الرئيسية > أخبار اليمن
منظمة دولية تتحدث عن أسباب ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن
المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 12 ديسمبر, 2022 - 10:11 مساءً ]
قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن سوء التغذية يتربص بالأطفال في اليمن بصورة مستمرة، مشيرة إلى أن البلد يشهد سنويًا ذروة الارتفاع في عدد الإصابات بشكل موسمي نتيجةً لموسم الجفاف الناجم عن اختلال الإنتاج الزراعي في المناطق الريفية.
وأضافت، أن الوضع الصحي وسوء التغذية في اليمن يشهد ترديا أكثر نتيجة سنوات الحرب الطويلة، التي فاقمت انعدام الأمن الغذائي، وخصوصًا لدى الأشخاص الأكثر الحاجة.
وذكرت المنظمة، أن جملة من الاسباب التي تقف وراء ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال باليمن، مؤكدة أنه " لا يمكن اختزال الأسباب في انعدام الأمن الغذائي فحسب".
وحسب المنظمة، فإن هناك خمسة عوامل أساسية تساهم في تفاقم سوء التغذية بين الأطفال في اليمن بحسب فريق أطباء بلا حدود.
ووفق أطباء بلا حدود، فإن السبب الأول يعود إلى تراجع القدرة على تحمل تكاليف الطعام
وأوضحت "تفتقر معظم العائلات في اليمن إلى القدرة على شراء كميات كافية من الطعام أو المنتجات المغذية، حتى عند توفّرها، نظرًا للارتفاع الحاد في الأسعار، وهو ما أدت إليه الأزمة الاقتصادية الآخذة في التفاقم".
كما لا تتوفر فرص العمل للكثير من الناس، وقد خسر الكثيرون منازلهم خلال ثماني سنوات من الحرب إما بسبب تدمرها أو بسبب النزوح مما يزيد من معاناتهم وتردّي أوضاعهم المادّية.
ويشهد الريال اليمني تراجعًا حادًا في قيمته، كما تشهد أسعار الطعام والتنقل والوقود ارتفاعًا كبيرًا، ما يحول دون حصول السكان على كميات كافية من الطعام المغذّي.
وعن السبب الثاني، قالت المنظمة إنه يتمثل بصعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأوليّة
وأكدت أن قطاع الرعاية الصحية يواصل انهياره في اليمن. فقد دفعت محدودية الموارد المالية للسلطات الصحية ونقص الإمدادات والتجهيزات وعدم تسديد رواتب الطواقم الصحية أو عدم انتظامها بالكثير من المرافق الصحية إلى إغلاق أبوابها.
ولفتت إلى أن أسعار الوقود الباهظة تحد بشكل كبير من قدرة الناس على الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة. وغالبًا ما تؤدي هذه العوامل إلى تأخّر الناس في التماس الرعاية الطبية التي تشتد حاجتهم إليها، فتنجم عن ذلك مضاعفات صحية إضافية كان يمكن تفاديها بالعلاج المبكر، على غرار سوء التغذية.
وحسب المنظمة، فإن الفقر والظروف المعيشية غير المستقرة، يعد سببا ثالثا لارتفاع معدلات سوء التغذية بين الاطفال بين.
وقالت "تساهم الظروف المعيشية السيئة في ارتفاع معدلات سوء التغذية ولا سيما بين النازحين".
ولفتت إلى أن "غياب التوعية الصحية المجتمعية" يعد سببا رابعا للمشكلة، مؤكدة الحاجة الكبيرة إلى تعزيز خدمات التوعية الصحية التي تتطرق إلى رعاية ما قبل الولادة وما بعدها، إذ ترتبط ارتباطًا مباشرًا بسوء التغذية.
وثملت السبب الخامس بـ" الفجوة في الاستجابة الإنسانية".
وقال أطباء بلا حدود إن "هذا العام، أدى خفض التمويل إلى توقف الخدمات في بعض مرافق الرعاية الصحية الأوليّة أو أسفر عن نقص في إمدادات الأدوية فيها".
يعاني مئات آلاف الأطفال باليمن من سوء التغذية، عشرات الآلاف منهم يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، وباتوا مهددين بالموت.
مشاركة الخبر: