الرئيسية > أخبار اليمن
الكشف عن بيع تمثال أثري من اليمن القديم في مزاد عالمي بلندن
المهرة بوست - متابعات
[ الاربعاء, 07 ديسمبر, 2022 - 09:56 مساءً ]
قال الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن، إن جرى بيع تمثال أثري قتباني نادر لرأس امرأة، في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني، الذي أقامته دار سوذبيز للمزادات في العاصمة البريطانية، اليوم الأربعاء.
وذكر محسن في صفحته على فيسبوك، أن إحدى أشهر جداريات اليمن الأثرية بيعت يوم الثلاثاء، في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الأول.
وأضاف أن التمثال عبارة عن رأس امرأة من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد، بعيون كبيرة مجوفة للتطعيمات، وحاجبين محززين، وشعر طويل، جزء من كتفها الأيمن موجود، وبحسب المزاد "تشير بقايا الكتف إلى أن هذا الرأس كان إما جزءاً من تمثال كامل، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى حجمه الكبير نسبياً، أو على الأرجح جزءاً من تمثال نصفي جنائزي مشابه لذلك الذي تم بيعه في مزاد سوذبيز لندن في 5 يوليو 2022م".
وحسب الباحث فإن التمثال بيع أول مرة في مزاد سوذبيز لندن في 29 أبريل 1963م برقم (86)، واستحوذ عليه معرض جيمبل فيلس، لندن، الذي أسسه تشارلز وبيتر جيمبل، ابناء تاجر الفن الباريسي الشهير رينيه جيمبل، مؤلف كتاب يوميات تاجر فنون ، ثم بيع في مزاد جيمبل ، لندن (ديسمبر 1970م-يناير 1971م) برقم (10) للمالك الحالي.
وبشأن الجدارية الأثرية محسن إنها كانت من مقتنيات متحف فيتزويليام كامبردج، المملكة المتحدة، تعرض خمس منحوتات حيوانية، رأس الظبي اللولبي القرون يحمل بين قرنيه حزمة من سيقان الحبوب يرمز للزراعة والخصب ، وبجواره رأس تنين برقبة طويلة ثم خط منحني من الوسط يرمز لمزعوم المعبود السبئي إيل مقه ، تم رأس وعل ثم صولجان ، رأس حربة يتقاطع مع حزام يرمز للسلطة ، وفي أسفل الجدارية نقش مسند " نصب عثتر وسحر".
وتابع محسن: "يقال أنه تم العثور عليها في حوطة لحج، والأصح أنه من مأرب، لكن حصل لبس نتيجة إهداء هذه الجدارية من سلطان لحج إلى السير هيو مارشال هول (1865-1941) الحاكم المدني لمستعمرة روديسا الجنوبية، المعروفة حاليا بجمهورية زيمبابوي، ثم حصل عليها المالك الحالي في سوق لندن للفنون في الثمانينيات".
واردف أن هذه الجدارية وردت في دراسات البروفيسور والتر مولر، جاك ريكمانز، كريستيان جوليان روبن، ماريا هوفنر ونيكولاس رودوكاناكيس وآخرون مما يجعلها من أشهر الجداريات اليمنية لدى الباحثين والمختصين.
مشاركة الخبر: