حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

الزراعة المائية ترسم مستقبل القطاع في اليمن

المهرة بوست - رويترز
[ الاربعاء, 23 نوفمبر, 2022 - 09:54 صباحاً ]

في ضواحي العاصمة اليمنية صنعاء توجد مجموعة من الصوب الزراعية على أرض قاحلة يبدو أنها تخفي تحتها حقلاً أخضر مورقاً مليئاً بنباتات الطماطم.

 

وتزرع الخضراوات هنا باستخدام نظام الزراعة المائية من دون تربة الذي يقال إنه يحافظ على ما يصل إلى 80 و90 في المئة من المياه المستخدمة في الزراعة بالتربة التقليدية.

 

ويقول الباحث الزراعي وجيه المتوكل من مركز البحوث الزراعية، "‏نحن في‏ اليمن نعاني مشكلة شح المياه، ‏نعاني مشكلة نسبة السحب من الآبار لأن اعتمادنا فقط على المياه الجوفية ‏بنسبة كبيرة جداً، بالتالي ‏نسبة السحب من المياه الجوفية أعلى من نسبة التغذية. ‏لهذا لا بد من ترشيد استخدام المياه بأفضل تقنية حديثة ‏تعمل على ذلك، وهي الزراعة ‏المائية... لماذا؟ لأنها ‏توفر أكثر من 80 في المئة؜من كمية المياه المضافة ‏إلى النبات مقارنة بالزراعة في التربة".

 

التقنية

 

وقال البنك الدولي في أغسطس (آب) إن تغير المناخ يجعل من الصعب التعويل على هطول الأمطار في اليمن، فقد شهدت السنوات القليلة الماضية حالات جفاف في هذا البلد تتخللها أمطار غزيرة، مما تسبب في فيضانات خاطفة لم تغذِ طبقات المياه الجوفية.

 

وتوقع أحد التقارير الحديثة أن تشهد منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ارتفاعاً في درجات الحرارة أسرع مرتين تقريباً من المتوسط العالمي، مع ارتفاع درجة الحرارة عامة بما يصل إلى خمس درجات مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن.

 

وباستخدام الزراعة المائية، يغرس المزارعون النباتات في نوع من الصخور يعرف باسم التوف البركاني الذي يتميز بانخفاض احتباس المياه فيه وعندما تصل المياه إلى جذور النبات، فإنه يمتص حاجاته منها ثم يعود فائض المياه ويتدفق عبر شبكة الأنابيب التي تربط النباتات وتعود إلى خزانات مياه تستخدم لري بقية المزرعة.

 

وقال المتوكل لوكالة "رويترز"، "‏هذا النمط من الزراعة المائية هو زراعة ‏في الأحواض الجافة التي نرويها. لكن لماذا نسميها مائية؟ ‏لأنها ‏تعتمد فقط على الماء من دون تربة، نحن نستخدم حصى من البركان وهي بيئة تجدونها بكثرة في اليمن وهي التوف البركاني أو وفق اسمها العلمي ’سكوريا‘".

 

كلفة أقل سعر أرخص

 

وعن هذا النمط من الزراعة، يقول المزارع اليمني عبدالله العقيلي، "‏أنا أتابع زراعة التربة ‏والزراعة المائية وهناك فرق كبير، ‏هذه (المائية) مثمرة ومنتجة ومشجعة ‏للمزارع بأضعاف عن إنتاج التربة، في التربة تنتج سنة ثم تغير التربة ‏والمكان والمحمية ثانية، لكن في هذه (المائية) تحتاج إلى شاحنة واحدة من التوف البركاني للمحمية بأكملها".

 

كما يرى تجار الخضراوات والفاكهة فوائد كثيرة للزراعة المائية التي تنتج ما يصفونه بالخضراوات الطازجة بكلفة أقل.

 

ويقول يحيى هادي الحبابي، وهو تاجر خضراوات وفواكه، "أيام الشتاء كنا ننتظر الموسم، كان ثمن السلة (20 كيلوغراماً من الطماطم) يرتفع إلى 12 و13 و14 ألف ريال لأن الإنتاج يأتي فاصلاً بين الموسمين، أما الآن فالزراعة المائية مستمرة بشكل متواصل ‏سواء في الشتاء أو في الصيف أو الخريف، الإنتاج موجود دائماً".

 

ويضيف عبدالله الصديق، وهو بائع خضراوات وفواكه أيضاً، "‏المنتجات منتجات محلية ما شاء الله ‏حلوة وشكلها جيد، منتجات جيدة، ‏كل شيء مناسب للزبون ‏مع الأسعار الحالية. كان الكيلوغرام الواحد من الطماطم ‏بـ 1200 ريال أما الآن، فالـ10 كيلوغرامات بألف، الكيلوغرام الواحد بـ100 أو 200".





مشاركة الخبر:

تعليقات