الرئيسية > تقارير
بالأرقام | اليمن لم يعد سعيدا.. حصيلة مأساة 3 سنوات من الحرب
المهرة بوست - عبدالعزيز العامر
[ الإثنين, 26 مارس, 2018 - 11:05 مساءً ]
خلافاً لفترة الـ6 أشهر التي حددها التحالف العربي لإنهاء الانقلاب جماعة الحوثيين ، وإعادة الشرعية في اليمن، تتواصل العمليات العسكرية منذ نحو 3 سنوات دون ظهور مؤشرات إلى تحرير فعلي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ولئن انحسر القتال قياساً إلى ما كان عليه في عام 2015، فإن معاناة المدنيين تفاقمت بشكل مهول وباتت غالبية السكان على حافة هلاك جماعي وفق ما تفيد بيانات الأمم المتحدة، خصوصاً مع تفشي الجوع والكوليرا وتزايد أعداد الذين لا يملكون المال للعلاج، كما تسبب الفقر في ارتفاع حالات زواج القاصرات بحسب ما تقول منظمة يونيسف.
في السادس والعشرين من شهر مارس من العام 2015 أطلق التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حملة عسكرية ضد الحوثيين، بطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي " لإعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب في بلاده..
لكن مسار النزاع في اليمن لايزال مستمرا حتى الآن فيما لايزال الحوثيون مسيطرين على الشمال اليمني وثاني أهم الموانئ اليمنية التي تأتي منه 70% من احتياجات الشعب في الوقت الذي تحذر الأمم المتحدة من أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان.
في هذا التقرير نرصد لكم ثلاثة أعوام من النزاع المسلح في اليمن:
الضحايا المدنيون
كان لمدنيي اليمن النصيب الأكبر من المعاناة نتيجة النزاع المسلح في بلدهم، حيث بات كل منزل في اليمن يعاني من ويل هذه الحرب لاسيما مع بلوغ عدد القتلى والجرحى إلى رغم كبير على النحو التالي:
14.291 قتيلا
3.057 طفلا
9.148 رجلا
2.284 امرأة
22.537 جريحاً
البنية التحتية
البنية التحتية في اليمن نالت نصيبها من الحرب، حيث تقول التقديرات الأولية أن إجمالي خسائر البنية التحتية تقدر بأكثر من 230 مليار دولار وكانت الخسائر على النحو التالي:
15 مطار (40%)
14 ميناء (16% )
2425 طريق وجسر (35% )
179 محطة ومولد كهرباء (10%)
688 خزان وشبكة مياة (55% )
410 شبكة ومحطة اتصال (17% )
1761 منشأة حكومية (8%)
413297 منزل تدمر وتضرر (2% )
المنشأت الخدمية
الوضع الصحي والتعليم والمياه والمنشآت الرياضية والسياحية والإعلامية أيضا تضررت بشكل كبير وكانت الخسائر كالتالي:
903 مساجد (21 % )
309 مستشفيات ومرففق صحية (13% )
869 مدرسة ومعهدا (12% )
141 منشأة جامعية (20% )
264 منشأة سياحية (16 %)
112 منشأة رياضية (8% )
35 منشأة إعلامية (26% )
216 مَعلما أثريا (5% )
2654 حقلا زراعيا (39%)
المنشآت الاقتصادية
أفرزت الصراعات السياسية والحرب التي تشهدها اليمن ضغوطاً اقتصادية واجتماعية ساهمت في تدهور حاد للنشاط الاقتصادي وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي انعكس على تدني مستويات الدخل وتزايد معدلات البطالة والفقر..
فضلا عن الضغوطات الاجتماعية تلك التي انتهت إلى تزايد حالات النزوح والقتل واللجوء وحالات سوء التغذية وتفشي الأمراض الوبائية وما صاحب ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان.
هذا، ولم تشهد اليمن فترات استقرار طويلة تمكنها من تحقيق أهدافها التنموية المنشودة، حيث وقع اليمن ضحية الصراعات المسلحة والعنف المتكرر الأمر الذي انعكس في محدودية الاستقرار السياسي والأمني، وما ترتب عليه من ضعف النظام الإداري والمالي للدولة وتزايدت معدلات الفساد..
وكل ذلك خلف عدم قدرة الدولة على بناء نظام اقتصادي حديث متنوع قابل للنمو المستدام لاسيما مع تضرر المنشأت الاقتصادية وكانت كتالي:
307 مصانع (10% )
609 أسواق تجارية (11% )
6912 منشأة تجارية (19% )
722 مخزن أغذية (8% )
596 شاحنة غذاء (14% )
345 محطة وقود (9%)
3757 وسيلة نقل (31% )
269 مزرعة دجاج ومواشي (21% )
وبعد ثلاث سنوات من عاصفة الحزم وعامان من إطلاق التحالف العربي "عملية إعادة الأمل "، والتي هدفت إلى استئناف العملية السياسية وحماية المدنيين، هيمن اليأس والإحباط على اليمنيين، نتيجة استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية.
مشاركة الخبر: