المهرة بوست - متابعات
[ الجمعة, 14 أكتوبر, 2022 - 09:12 مساءً ]

قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الشعب اليمني اليوم أمام تحدٍ كبير لتحمّل مسؤولية مواجهة أخطر مؤامرة يتعرّض لها اليمن".

وذكرت كرمان في فعالية احتفالية بمناسبة الذكرى 59 لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة في مدينة إسطنبول التركية، إن لدى اليمن نخب سياسية مرتزقة تحمل هموم الخارج، ولديها استعداد لبيع البلد دون أن يرف لها جفن، مشيرة إلى أنه لا توجد سلطة في اليمن تحمل هموم الوطن، وتسعى لتخليصه من هذه الدوامة الجهنمية.

وأضافت كرمان، أن "اليمن ستبتلع الطامعين بأرضها وثرواتها، وسوف تكسرهم كما فعلت مع من هو أقوى منهم، وأكثر جبروتا وطغيانا"، في إشارة إلى السعودية والإمارات.

وأوضحت كرمان أن إحياء هذه المناسبة "لأنها من أيامنا الخالدة التي لا تُنسى، ومن انتصاراتنا التي تلهمنا وتمنحنا الثقة في أنفسنا".

وتابعت: "احتفالنا مهم مهما كانت الظروف أو الجراح، لأن ذلك جزء من الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وتأكيد على أن شعبنا يملك الكلمة الفصل مهما بدا غير ذلك".

وأشارت إلى أن الاحتفال يأتي "إحياء للقيم التي غرستها ثورتا سبتمبر وأكتوبر، قيم الحرية والكرامة والمساواة والعدالة، قيم الجمهورية، والاستقلال والوحدة والسيادة".

وأردفت "مثلما أن ثورة سبتمبر تلهمنا اليوم مقاومة الإمامة ومواجهة استعلائها السلالي، فإن ثورة أكتوبر تبرز اليوم معلماً وطنياً هادياً يلهمنا مقاومة الاحتلال وأدواته".

وأكدت كرمان أن "الاستقلال لم يكن رحيلا طوعيا للمستعمر البريطاني، وإنما ثمرة ثورة أكتوبر وإنجازها التاريخي".

وأضافت كرمان: "تزامن هذا الاستقلال مع طي صفحة السلطنات وتوحيد جنوب الوطن، وانتصار الثوار للرؤية الوطنية اليمنية حول واحدية المصير اليمني، ووحدة اليمن".

وبيّنت أن "ثورة أكتوبر كانت تأكيدا لهذا الترابط بين اليمنيين، الذين كسروا الحواجز المصطنعة للإمامة والاستعمار معا، وصنعوا فجر اليمن الجديد في ثورتي سبتمبر وأكتوبر"، مشيرة إلى أن "تحقيق الوحدة في مايو 90 لم يكن سوى ترجمة لهذا المسار النضالي الوطني".

مشاركة الخبر: