عدن.. متعاقدو الداخلية يطالبون بصرف رواتبهم مع العلاوات     تحذير أممي جديد من ارتفاع مخاطر الأعاصير باليمن خلال الأيام القادمة     غزة.. مقتل وجرح 20 جنديا صهيونيا  في تفجير مبنى مفخخ بجباليا     بريطانيا تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن     لحج.. احتراق حافلة نقل ركاب ولا إصابات     حضرموت.. تنفيذ حكم القصاص بالإعدام لمدان بالقتل     الريال اليمني يواصل التذبذب فوق حاجز الـ 1700 للدولار الواحد     جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرة وسفينة أمريكيتين في البحر الأحمر     العليمي يغادر عدن للمشاركة في قمة البحرين     عناصر مسلحة تخطف مالك محطة وقود في عدن     الإفراج عن 23 من نزلاء الإصلاحيات المركزية في مناطق سيطرة الحكومة     وزير المالية السعودي: لا بد من التعامل مع أزمة حركة التجارة بالبحر الأحمر     السفيرة البريطانية: هجمات الحوثيين في البحر تضر حياة اليمنيين وتقوض جهود السلام     الدولية للهجرة: وصول 1,479 مهاجراً أفريقيًا إلى اليمن خلال أبريل الماضي     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة مصحوبة بالرعد وأجواء حارة    
الرئيسية > عربي و دولي

هل ستؤدي أسعار النفط إلى خلافات سعودية إماراتية؟

المهرة بوست - عربي 21
[ الخميس, 13 أكتوبر, 2022 - 10:19 مساءً ]

لا تزال تداعيات قرار أوبك+ بخفض إنتاج النفط بكميات غير مسبوقة تتصاعد إقليميا وعالميا، وتتسبب بتغييرات واضحة على العلاقات الدولية. لم يقتصر تأثير هذا القرار على العلاقات الأمريكية- السعودية، ولكن يبدو أنه قد يتعداه لعلاقة المملكة مع أهم حلفائها العرب، وهي الإمارات العربية المتحدة. 

خلافات داخل أوبك+

قال منسق البيت الأبيض في مجلس الأمن القومي جون كيربي إن دولا أعضاء في أوبك أخبرت الولايات المتحدة سرا أنها عارضت قرار السعودية، ولكنها شعرت أنها مضطرة لتأييد التوجه السعودي.

وبحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن الإمارات والعراق لم تكونا راغبتين في تمرير القرار السعودي- الروسي بتخفيض الإنتاج، حيث أبدى مندوبا البلدين شكوكهما خلال اجتماع أوبك+ حول هذا القرار.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن عدة مصادر حضروا الاجتماعات، أن مندوب أبو ظبي حاول تأجيل القرار عندما فشل في وقفه، ولكنه فشل في ذلك أيضا.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الإمارات العربية المتحدة، عارضت خفض الإنتاج ودعت سرا إلى تأجيله لمدة شهر تماشيا مع الطلبات الأمريكية. وقالوا إنه في الأيام التي سبقت اجتماع أوبك + في 5 أكتوبر / تشرين الأول في فيينا، تواصل المسؤولون الإماراتيون بشكل مكثف مع نظرائهم السعوديين والأمريكيين في محاولة لمنع القرار.

ويلقي الموقف الإماراتي شكوكا حول علاقات أبو ظبي بجارتها الخليجية، بعد سنوات من توافق البلدين في غالبية الملفات الإقليمية، وشراكتهما في الحرب في اليمن.

رسائل مختلطة


ترسل الإمارات رسائل مختلطة فيما يتعلق بملف إنتاج النفط ضمن مظلة أوبك+. أظهر خطاب أبو ظبي الرسمي والمعلن دعما واضحا لقرار أوبك+ بخفض الإنتاج الذي أدى لارتفاع كبير في أسعار النفط، وتسبب بغضب أمريكي تجاه السعودية أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. ولكن الإمارات بحسب التقرير الذي أشير له سابقا كانت تعارض القرار في اجتماع التحالف النفطي الأكبر في العالم.

وتذكِّر هذه الرسائل المختلطة بتصريحات سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة في آذار الماضي، حيث أكد أن بلاده تؤيد خفض إنتاج النفط وضبط الأسعار، وهو التصريح الذي نفاه مسؤولون إماراتيون فيما بعد.

وكانت الإمارات عارضت اقتراحا سعوديا في تموز/ يوليو من العام 2021 لرفع الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو الاقتراح الذي قدمته السعودية لتعويض خسائر مرحلة الركود في أعقاب تفشي جائحة كورونا.

ووجه وزير النفط السعودي عبد العزيز بن سلمان في ذلك الوقت نقدا لاذعا للإمارات دون أن يسميها، وطالب بضرورة اتخاذ قرارات "عقلانية وتسووية" معتبرا أن زيادة الإنتاج في ذلك الوقت ليست أمرا ثانويا بل هي أمر حيوي لعلاج الضرر الذي سببه تفشي "كورونا".

وتطرح الرسائل المختلطة التي ترسلها الإمارات تجاه سياسة النفط السعودية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة تساؤلات حول الهدف من هذه الرسائل، وإن كانت خلافا في وجهات النظر أو محاولة للابتعاد عن العواقب التي قد تطال الرياض بسبب سياساتها النفطية.

ويقول البروفيسور في جامعة "جورج ماسون" الأمريكية مارك كاتز إن هذه الرسائل المختلطة يمكن فهمها بعدة اتجاهات، فمن جهة يمكن اعتبار أن تصريحات العتيبة "تهدف للحفاظ على علاقات جيدة لأمريكا مع بلاده ومحاولة منه لتشجيع أبو ظبي لعمل الأمر الصحيح من واشنطن أو على الأقل أنه افترض أن بإمكانه فعل ذلك، بينما تسعى أبو ظبي للحفاظ على العلاقات جيدة مع السعودية وروسيا وواشنطن بنفس الوقت". 

وأضاف أستاذ السياسات والحوكمة في تعليق لـ"عربي21" أن التصريحات المختلفة يمكن فهمها أيضا بأنها "جهد منسق لتحقيق الهدفين معا: الحفاظ على علاقة جيدة مع السعودية وروسيا، ومنح إدارة بايدن أملا بأن الإمارات أقل تمردا من السعودية". وأشار كاتز إلى أن الإعلام والكونغرس يركزان أكثر على السعودية منه على الإمارات.

من جهته، يرى كبير الباحثين في معهد السياسة الخارجية في جامعة جونز هوبكينز دانيال سيروار، أن الإمارات ليست بحاجة لرفع أسعار البترول لتصل إلى 100 دولار للبرميل فيما تحتاج السعودية لذلك.

وأضاف سيروار، المتخصص في فض النزاعات في تصريح لـ"عربي21"، أن الإمارات أكثر اهتماما بالحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات غالبا ستعالجان الاختلافات بينهما وستحاولان إظهار الوحدة إلى الواجهة.





مشاركة الخبر:

تعليقات