الرئيسية > أخبار اليمن
انتهاء الهدنة في اليمن والأمم المتحدة تواصل الضغط من أجل اتفاق أوسع
المهرة بوست - رويترز
[ الإثنين, 03 أكتوبر, 2022 - 04:11 مساءً ]
أخفق طرفا الصراع في اليمن في تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وانتهى سريانه يوم الأحد، مما بدد آمال بعض اليمنيين في اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد حرب مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس جروندبيرج في وقت متأخر يوم الأحد إنه سيواصل الضغط من أجل اتفاق موسع وممتد بين التحالف الذي تقوده السعودية وبين جماعة الحوثي، وكلاهما يتعرض لضغوط دولية مكثفة للتوصل إلى اتفاق.
وقال عبد الله علي (58 عاما) وهو مدرس في العاصمة صنعاء حيث هرع الناس لتخزين الوقود والطعام مساء الأحد، إن هذا يوم حزين للشعب اليمني.
وقال علي لرويترز عبر الهاتف إن اليمنيين كانوا يأملون في بدء تلقي رواتبهم والتحرك نحو وقف لإطلاق النار.، مضيفا أن المواطنين يشعرون بصدمة.
واقتراح جروندبيرج هو تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر، وآلية لدفع أجور موظفي الخدمة المدنية، وزيادة حركة البضائع والأشخاص في الدولة حيث يعتمد 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة تقريبا على المساعدات.
وتم الاتفاق على الهدنة الأولية التي استمرت شهرين في أبريل نيسان، وجددت مرتين على الرغم من شكاوى من الجانبين تتعلق بتنفيذها. وسمحت الهدنة بدخول بعض سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وبعض الرحلات الجوية التجارية من صنعاء، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال المبعوث في بيان "سأواصل جهودي الحثيثة للعمل مع الأطراف للتوصل بسرعة إلى اتفاق بشأن سبيل المضي قدما"، وحث الأطراف على الحفاظ على الهدوء.
أدى الصراع، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، إلى مقتل عشرات الآلاف، كما دمر الاقتصاد، وترك الملايين فريسة للجوع.
وتحاول الرياض الخروج من حرب مكلفة شن فيها الحوثيون هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات.
وتبادل الطرفان يوم الأحد الاتهامات بعرقلة جهود السلام. وألقت الحكومة المدعومة من السعودية باللوم على الحوثيين، الذين يمثلون الحكام الفعليين في الشمال، في رفض الاتفاق.
وانتقد المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مقترح الأمم المتحدة ووصفه بأنه غير كاف وهدد بشن هجمات على مطارات وموانئ وشركات نفط تابعة لما وصفها بأنها دول معتدية إذا لم يرفع التحالف بقيادة السعودية قيوده البحرية والجوية.
وتدخل التحالف في مارس آذار 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء. وتقول الجماعة إنها تحارب نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.
مشاركة الخبر: