حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

مواجهات دامية بين قوات حكومية وأخرى موالية للإمارات بشبوة.. ومجلس الرئاسة في مأزق

المهرة بوست - القدس العربي
[ الإثنين, 08 أغسطس, 2022 - 11:31 مساءً ]

أسفرت اشتباكات مسلحة دامية بين قوات حكومية وأخرى موالية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، جنوبي شرق اليمن، عن الإطاحة بمحافظ شبوة أحمد عوض الوزير العولقي، الذي فرّ هاربا إلى وجهة غير معلومة وترك المدينة تغلي بالمواجهات، بعد أن تسبب في إشعالها، ووضع مجلس القيادة الرئاسي في مأزق بشأن احتوائها.

واضطر المجلس الرئاسي، أمس، إلى اتخاذ قرار عاجل بإقالة قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية التي شاركت في هذه المواجهات، دون تعيين بديل لها، ما اعتبره البعض من وجهاء شبوة “قراراً غير موفق”، خصوصاً مع عدم تلمّسه لأسباب المشكلة ومحاولة احتوائها، بل تأجيجها المشكلة.

ودارت مواجهات دامية، خلال اليومين الماضيين، في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، بين وحدات عسكرية وأمنية حكومية وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ذي التوجه الانفصالي، المدعوم من دولة الإمارات، وكانت قامت بإطلاق النار على قائد قوات التدخل السريع في شبوة لشقم الباراسي العولقي، أمس الأول، المناهض للتدخل الإماراتي في شبوة، وكان مقتله سبباً رئيسياً في اشتعال الوضع عسكريا.

وكان المحافظ العولقي اتخذ قرارا غير قانوني، الأسبوع الماضي، يقضي بإقالة قائد القوات الخاصة في شبوة عبدربه لعكب، المناهض بشدة للتدخل الإماراتي في شبوة، رغم أنه معيّن من قبل رئيس الجمهورية، وحاول المحافظ محاصرة لعكب وغيره من القيادات الأمنية والعسكرية المناهضة عبر التوجيه بتحريك وحدات عسكرية من القوات الموالية للإمارات والمساندة له، والتي أسفرت عن مقتل لشقم الباراسي واشتعال الوضع عسكريا وخروج الأمور عن السيطرة، واضطرار المحافظ إلى مغادرة مدينة عتق إلى وجهة غير معلومة، ما يراه بعض المراقبين على أنه الـ “نهاية” المحتومة لسلطته في محافظة شبوة.

ونتيجة لهذه التداعيات المتسارعة، عقد مجلس القيادة الرئاسي، أمس الإثنين، اجتماعا طارئا برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وكرس “للبحث في المستجدات الأمنية بمحافظة شبوة، والإجراءات اللازمة لتطبيع عاجل للأوضاع، وإحلال السكينة العامة في مدينة عتق وربوع المحافظة، ومحاسبة المتسببين في الأحداث المؤسفة”، حسب الخبر الرسمي في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) النسخة الحكومية.

وقالت الوكالة: “عقد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي اجتماعاً استثنائياً للوقوف على الأحداث المؤسفة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وبعد الاستماع إلى تقارير الجهات المختصة، ونقاش مستفيض للأوضاع في مدينة عتق، قرر المجلس إقالة كل من قائد محور عتق قائد اللواء 30 العميد/ عزير ناصر العتيقي، مدير عام شرطة محافظة شبوة العميد /عوض مسعود الدحبول، قائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد /عبدربه محمد لعكب، قائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد/ وجدي باعوم الخليفي”، وشدد القرار الرئاسي على أن “ينفذ هذا القرار فور إعلانه “، وليس كما جرت العادة في مثل هذه القرارات أن ينشر في الجريدة الرسمية ويعمل به منذ صدوره.

ولم يتضمن القرار الرئاسي تعيينات لشخصيات بديلة، ولم يوضح القرار لمن سيتم تسليم هذه القوات في ظل الفراغ في القيادة، ما اعتبره وجهاء وأعيان بارزون في شبوة “قرارات فتنة” لن تهدّئ الوضع، وإنما قد تسهم في المزيد من التأجيج.

وأوضح بعض الوجهاء لـ “القدس العربي” بأنه كان من الأجدى إقالة محافظ شبوة العولقي الذي اتخذ قرارات غير سوية، كانت السبب وراء اشتعال مواجهات أدت إلى مقتل قيادات عسكرية رفيعة، بعد استقدام قوات عسكرية موالية للإمارات من خارج شبوة واستخدامها ضد أبناء محافظة شبوة، ما يعدّ “عيباً أسود” في العرف القبلي، في هذه المحافظة التي تعد من أبرز المعاقل القبلية في اليمن.

وحذر مجلس القيادة الرئاسي، الذي وقع في مأزق، من تبعات هذه المواجهات، التي وصفها بـ “المؤسفة”، على الجبهة الداخلية، ووحدة الصف في “معركة استعادة الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، إضافة إلى تداعياتها الاقتصادية والإنسانية وزيادة معاناة المواطنين”.





مشاركة الخبر:

تعليقات