الرئيسية > أخبار اليمن
تمديد الهدنة الأممية في اليمن.. الدلالات والتحديات (تحليل)
المهرة بوست - وكالة الأناضول
[ الإثنين, 08 أغسطس, 2022 - 06:25 مساءً ]
بعد جهود غير مسبوقة بذلتها الأمم المتحدة وأطراف محلية وإقليمية تم الإعلان مطلع أغسطس/ آب الجاري، عن تمديد الهدنة في اليمن للمرة الثانية لشهرين إضافيين.
وخلال إعلانه عن تمديد الهدنة، تحدث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أن هذا التمديد يتضمن التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة دائم وموسَّع في أسرع وقت ممكن.
واقترح "غرودنبرغ" على الطرفين، "هدنة موسعة" للتوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز (جنوب غرب) ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
في أبريل/ نيسان الماضي، نجحت الأمم المتحدة في إرساء هدنة "مؤقتة" لوقف فوري شامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء أمام وجهات محددة، وتخفيف الحصار عن موانئ الحديدة، وكلاهما ضمن سيطرة الحوثيين، في مقابل فك الحصار عن مدينة تعز، وتم بالفعل تنفيذ جزء من هذه البنود، حتى تمديد الهدنة للمرة الثالثة في 2 أغسطس الجاري لمدة شهرين.
وتعد هذه الهدنة والتمديد لها، الأطول في تاريخ الحرب في اليمن التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2014، بعد سيطرة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء، وعلى معظم محافظات اليمن وصولا إلى مشارف مدينة عدن، عاصمة جمهورية اليمن الشعبية قبل توحيد شطري اليمن، الشمالي والجنوبي في تسعينيات القرن الماضي.
واستدعى ذلك تقديم الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، طلباً لتشكيل تحالف عربي بقيادة السعودية ضم عدة دول، أبرزها الإمارات، في العام 2015، لمنع الحوثيين من السيطرة على عدن، ودفعهم شمالا إلى مشارف العاصمة صنعاء.
ولا تزال الأطراف المحلية والدولية تعتقد أأن احتمالات تمديد الهدنة الأممية رهن بمواقف كل القوى المعنية بما فيها الأطراف الخارجية الإقليمية والدولية.
مشاركة الخبر: