الرئيسية > أخبار اليمن
دراسة تحليلة لمركز أبعاد
«سيناريوهات جديدة» .. «السعودية» تسعى لإنشاء ميناء نفطي في «المهرة» و«الإمارات» تحول جنوب اليمن مصدراً خاصاً لها
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 26 مارس, 2018 - 05:34 مساءً ]
كشفت دراسة جديدة صادرة عن مركز أبعاد للدراسات ابتعاد التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، عن هدفه الرئيسي، محذرة من أن تقسيم اليمن سينشئ كيانات مذهبية ومناطقية تهدد أمن الخليج.
وقالت الدراسة أن "عاصفة الحزم تدخل عامها الرابع في وقت يبدو التحالف العربي منقسم فعلياً حول الهدف الرئيس الذي قامت من أجله، مشيرة إلى أطراف في الخليج لا تبحث عن انتصار سهل وسريع في اليمن، وإنما لتحقيق مصالح استراتيجية ."
مؤكدة أن "السعودية قائدة التحالف العربي تسعى لإنشاء ميناء نفطي في المهرة على ساحل البحر العربي بعد خمس سنوات من تحويل محافظة (خرخير) في نجران إلى مخزن للنفط الخام بعد اجلاء سكانها، وذلك من اجل التنفس جنوباً دون قلق تهديدات إيران في مضيق هرمز ولمنع تهريب السلاح من الساحل."
وأشارت إلى أن الإمارات - العضو الثاني في التحالف العربي - أصبحت منشغلة ببناء قواعد عسكرية دائمة قرب مضيق باب المندب، وتطمح لتحويل جنوب اليمن مصدر رئيس للطاقة وللقوة الإقليميَّة والتأثير الدولي لها.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن وحدة تحليل السياسات في المركز "وجود حالة قلق لدى الخليجيين من استفادة القوى الفاعلة على الأرض من أي نتائج للحرب ما جعلهم يدعمون تفكيك البنى التقليدية والمجتمعية والقوى العسكرية والمنظومات الأيدلوجية والأحزاب السياسية، لصالح بدائل مذهبية ومناطقية وتكوينات ميليشاوية."
مضيفة أن هناك "اعتقاد سائد لدى بعض أطراف التحالف العربي مثل السعودية والامارات أن دعم تجزئة اليمن يسهل التحكم به مستقبلاً ، بينما هناك بعض أطراف مجلس التعاون الخليجي بالذات عمان وقطر ترى في أن إطالة الحرب في اليمن استراتيجية مثالية لاستنزاف الإمارات والسعودية".
وأن السيطرة على مناطق الثروة، بالذات المناطق النفطية والموانئ سيخلق مناطق مغلقة للحروب والصراعات تولد جماعات مقاتلة تنقل الفوضى إلى خارج الحدود كما فعل الحوثيون، خاصة وأن أبو ظبي والرياض أصبحتا فعلياً في مرمى صواريخ أي جماعة تحكم مناطق شمال الشمال ذات المرتفعات الشاهقة.
واعتبرت دراسة ( تقييم حالة) عاصفة الحزم أن عدم استعادة شرعية الدولة في اليمن وتمزيق البلد ينعكس سلباً على التحالف العربي بقيادة السعودية، وسيتم توصيف التدخل قانونيا في المستقبل بأنه احتلال انتهى بتقسيم اليمن.
مضيفة " ستخسر السعودية آخر حلفائها الميدانيين على الأرض في حال قبلت بتفكيك الكتل الصلبة وتمزيق الجغرافيا ، وسيكون الوضع في اليمن مهدد بشكل دائم لأمن الخليج، وسيتحول ملايين الفقراء من اليمنيين إلى مقاتلين مع عصابات وكيانات عابرة للحدود خاصة تلك المدعومة من إيران، وستنشأ عقيدة وطنية يحملها الأجيال في المستقبل تتصادم مع المحيط الخليجي الذي سينظر له داعماً لتفكيك اليمن سواء المتحالف مع إيران أوالمحارب لها، في حال فشل التحالف العربي بقيادة السعودية استعادة الدولة في اليمن".
سيناريوهات
ورصدت الدراسة ثلاث سيناريوهات مستبعدة أي تفكك للتحالف السعودي الاماراتي في اليمن على المدى القريب .
وقالت إن السيناريو الأول " استعادة الدولة اليمنية" من خلال اخضاع الحوثيين للقرارات الدولية، أو من خلال استكمال تحرير العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى الخاضعة للانقلاب، هو الأصعب وغير متوقع بالنظر إلى تلاعب بعض أطراف التحالف العربي بالمناطق المحررة، لكنه السيناريو الآمن لليمن والخليج رغم صعوبة تحقيقه.
أما الثاني " سيناريو التقسيم " فقالت الدراسة أنه سيناريو متوقع وأن ذلك يتم من خلال "إدخال البلد في دوامة جديدة من الحوارات السياسية التي يستغلها الحوثيون في الشمال والحراك الانفصالي في الجنوب لإعادة ترتيب أوراقهم على الأرض واستعادة قوتهم المنهكة وتدريب مجندين جدد والحصول على سلاح نوعي وهو ما يؤدي إلى تخلق حروب أهلية صغيرة ذات نفس مناطقي ومذهبي مهدد للنسيج المجتمعي لليمنيين دائماً ما تجيد إيران استغلال مثل هذه المعارك الاستنزافية لتحقق حلم السيطرة والنفوذ.
الثالث هو ( سيناريو الفوضى) وهو أقرب للواقع الحالي – حسب دراسة أبعاد - ويكون ذلك من خلال استمرار الحرب وتفكك تحالفات الشرعية والانقلاب ونشوء تحالفات جديدة بمصالح غير وطنية تتحكم فيها الصراعات الاقليمية والدولية وهو ما يحول الحرب في اليمن إلى فوضى طويلة الأمد لاستنزاف اليمن والخليج ويضع المنطقة على شفا الهاوية.
لمزيد من التفاصيل: أضغط هنا
مشاركة الخبر: