الرئيسية > منوعات
جمعية القلب الأميركية تحدد المدة المثالية لعدد ساعات النوم
المهرة بوست - العربي الجديد
[ الأحد, 03 يوليو, 2022 - 08:40 مساءً ]
من المعلوم أن الحصول على عدد ساعات النوم الكافية أمر مهم لأسباب متعددة، بحيث يمكن أن تعزز صحة الإنسان، وتساعده في الحفاظ على وزن صحي، كما يمكن أن يحسن المزاج.
أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن سبب آخر للحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، فقد أثبت العلم أن النوم لساعات معينة يمكن أن يحافظ أيضًا على صحة القلب، وفقًا لجمعية القلب الأميركية (AHA).
فقد أضافت المنظمة غير الربحية الأميركية، أمس الأربعاء، مدة النوم إلى قائمة العوامل المثلى التي تحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتم تحديث اللائحة التي نُشرت لأول مرة عام 2010 وأصبحت تضم النوم، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، والمشاركة في النشاط البدني، وتجنب استهلاك النيكوتين، والحفاظ على الوزن الصحي، والمستويات الصحية من الدهون في الدم والغلوكوز بالدم، وضغط الدم المعتدل.
ساعات النوم المثالية لصحة القلب
ونشرت المجلة العلمية "ساينس دايلي" نتائج الأبحاث العلمية التي تمت مراجعتها من قبل الأقران والتي اعتمدتها الجمعية الأميركية في تقييمها، ويقترح مقياس النوم الجديد الحصول على عدد ساعات نوم تتراوح من 7 إلى 9 يوميًا من أجل بلوغ صحة القلب والأوعية الدموية المثلى للبالغين.
أما لدى الأطفال، فتتراوح نطاقات النوم اليومية المثالية ما بين 10 و16 ساعة لكل 24 ساعة للأعمار من 5 سنوات وما دون.
كذلك يُنصح لمن في سن 6 إلى 12 عامًا بالحصول على ما بين 9 و12 ساعة من النوم، بينما يُنصح لمن تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا بالنوم من 8 إلى 10 ساعات.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة حول العالم لا سيما في الولايات المتحدة، إذ تسجل منظمة الصحة العالمية نحو 17.9 مليون وفاة كل عام.
في هذا السياق، يقول رئيس جمعية القلب الأميركية دونالد لويد جونز الذي قاد مجموعة الكتابة الاستشارية أن "المقياس الجديد لمدة النوم يعكس أحدث نتائج الأبحاث التي برهنت على أن النوم يؤثر في الصحة العامة، والأشخاص الذين لديهم أنماط نوم جيدة يتمتعون بعوامل صحية أخرى جيدة مثل الوزن أو ضغط الدم".
وأضاف لويد جونز: "بالإضافة إلى ذلك، فإن تطور أساليب المساعدة على النوم، مثل بعض الأجهزة الذكية، يوفر الآن للناس القدرة على مراقبة عادات نومهم في المنزل بشكل روتيني وموثوق".
فقد تبين أن جودة النوم لا تقل أهمية عن مدته، بحيث بينت الجمعية الأميركية أن النوم المتقطع وغير الثابت يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات السكر في الدم، وهي عوامل من شأنها أن تضر مباشرة بصحة القلب وتزيد من خطر الإصابة بفشل القلب، حسب قوله.
ساعات النوم وزيادة الوزن
في سياق متصّل، كان الدكتور لؤي الحسيني الاستشاري في الأمراض الصدرية وأمراض النوم، قد شرح في حديث مع "العربي" الانعكاسات الصحية لقلة ساعات النوم وتداعياتها على زيادة الوزن.
وقال الحسيني من عمان إنه حتى مع اتباع حمية قليلة السعرات والالتزام بالتمارين الرياضية، إلا أن هذه العادات لا تجدي تمامًا إذا كان الإنسان يعاني من خلل في كمية ونوعية النوم.
ويتابع الاستشاري أن هناك هرمونان رئيسيان مرتبطان بالشعور بالشبع والجوع، إذ إن هرمون الشبع "ليبتن" يرتفع في الليل أثناء النوم كي لا يشعر الفرد بالجوع خلال فترة النوم.
أما الهرمون المعاكس الخاص بالجوع "غريلين" فينخفص بدوره أثناء النوم الجيد، ما قد ينعكس في اليوم التالي على اختياراته في الأكل الصحي ونشاطه البدني وفق الحسيني.
مشاركة الخبر: