الرئيسية > أخبار اليمن
السيطرة على «الحديدة».. هل تكتب النهاية لحرب اليمن؟
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 30 مايو, 2018 - 02:15 صباحاً ]
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن الحملة التي تشنها القوات اليمنية المدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية للسيطرة على مدينة "الحديدة"، يمكن أن تكون نقطة تحول في الحرب ضد الحوثيين، وانتكاسة لمصالح إيران، وتنهي الحرب المستمرة منذ سنوات لأنها سوف تجبر الحوثيين على الجلوس لطاولة المفاوضات.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن متحدث باسم قوات التحالف قوله: إن الجيش يقترب من الحديدة، وقد يؤدي السيطرة عليها إلى عزل المتمردين الحوثيين ودفعهم نحو المفاوضات لإنهاء الحرب التي دامت أكثر من ثلاث سنوات.
وتعتبر اليمن واحدة من المناطق الصراع في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران للهيمنة على المنطقة، وطالبت إدارة ترامب، بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، بأن توقف طهران دعمها للجماعات المتشددة في المنطقة، في إشارة إلى منح حلفائها الضوء الأخضر لمواجهة حلفاء طهران .
ورفض المتحدث باسم التحالف القول ما إذا كانت إدارة ترامب وافقت على هجوم الحديدة أم لا، ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين الأمريكيين للتعليق.
وقالت لجنة تابعة للأمم المتحدة في يناير، إن إيران انتهكت حظر الأسلحة عن طريق شحن الصواريخ البالستية إلى الحوثيين لمهاجمة السعودية، وهو ما ينفيه الحوثيين.
الحديدة، المنفذ الرئيسي الوحيد للحوثيين إلى البحر، مما يوفر شريان حياة اقتصادي هام ومسار للمساعدات للتخفيف من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إلا أن التحالف السعودي يتهم الحوثيين باستخدام الحديدة لتهريب الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك الصواريخ التي تطلق على الرياض.
وأوضحت الصحيفة، أن التحالف يأمل في أن السيطرة على "الحديدة" يدفع الحوثيين لإجراء محادثات سياسية لإنهاء الحرب، لكن النجاح غير مضمون، وكانت قوات التحالف تستعد للهجوم على الحديدة منذ أكثر من عام.
ونقلت "كاثرين زيمرمان" الباحثة في معهد "أميركان إنتربرايز" قوله:" يمكن أن يؤثر ذلك على حساب الحوثيين، لكنهم كانوا يعدون للخسارة منذ اعتبرها التحالف أنها هدف".
وتريد إدارة ترامب بيع المزيد من الأسلحة للسعودية مع محاولة المملكة توسيع المكاسب ضد الحوثيين، لكن هذه الجهود واجهت ضغوط في الكونغرس بسبب الخسائر التي سببتها الحرب ضد المدنيين، وتقدر الأمم المتحدة أن الغارات الجوية للتحالف السعودي قتلت أكثر من 4000 مدني منذ بدء الصراع.
وتقدم الولايات المتحدة الدعم اللوجستي والإستخباراتي للتحالف، لكنها لا تشارك بشكل مباشر في الحملة ضد الحديدة.
وبدلاً من ذلك ، فإن قوات المقاومة الوطنية اليمنية المدعومة من الائتلاف والتي تحشد حول الحديدة ، والتي تقدر بعدة آلاف ، بقيادة طارق صالح، ابن أخ الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.
وتزايد قلق السعودية من خطر الحوثي في ??الأشهر الأخيرة بسبب الهجمات الصاروخية، بما في ذلك واحدة في مارس الماضي أسفرت عن مقتل سائق مصري في الرياض، وهجوم صاروخي أصاب ناقلة نفط سعودية في أبريل، لكنه لم يلحق أضرارًا بالغة بالسفينة.
مشاركة الخبر: