حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

هل ستنتزع الحديدة ومينائها من يد الحوثيين ؟

المهرة بوست - الغاية
[ الثلاثاء, 29 مايو, 2018 - 06:18 مساءً ]

تقدم ملحوظ احرزته قوات هادي في جبهة الساحل الغربي كثيرا و في وقت قياسي و بصورة مفاجئة ودون مواجهة كبيرة واقتربت لمنطقة الدريهمي التي تبعد 30 كيلو مترا من مدينة الحديدة .

قبل اسابيع كانت الامارات تواجه صراعا مع طرف ” الشرعية ” في سقطرى وخرج الخلاف بين الطرفين الى المحافل الرسمية لاول مرة و وجهت ضربة قوية للامارات هناك وانتهى الحدث بمغادرة بن دغر للجزيرة و لليمن ككل و دخول قوة سعودية ومغادرة القوة الاماراتية الجزيرة ، وكانت النتيجة خسارة كبيرة للامارات وفي مكان يعني لها الكثير  .

اثناء تفاعل الاحداث في سقطرى دخلت قوات طرف ” الشرعية ” ميناء الحيمة على ساحل البحر الاحمر و القريب من الحديدة و خرج القائد الميداني للتحالف السعودي في جبهة الساحل الغربي وهو اماراتي الجنسية بتصريح ان التوجه بدء باتجاه الحديدة .

قبل اسابيع ايضا تعرضت سفينة تركية تحمل مساعدات كانت راسية في رصيف الانتظار في ميناء الحديدة لتفجير ولتسحب السفينة بعده خارجا و لم تدخل مساعداتها للميناء و تفاصيل الحادث لازال يلفها الغموض حتى الان على الاقل من ناحية التصريحات الرسمية للجميع الا ان التدخل التركي في الملف اليمني مصاحبة باحداث سقطرى ارتفع مستواه بشكل ملحوظ واصدار تركيا بيان ضد التدخل الاماراتي في سقطرى و ما يرجح ضمن ملابسات اخرى ايضا ان السفينة التركية تعرضت لعملية استخباراتية هادفه لمنع تفريغها لمساعداتها في ميناء يسيطر عليه ” الحوثيين ” في ظل تنافس محتدم اقليميا بين الطرفين الامارات و السعودية بمقابل تركيا وقطر واليمن باتت احدى ساحاته .

بالنسبة للسعودية لن تتخذ قرار مهاجمة الحديدة في هذا التوقيت الذي يشهد الجنوب سجالا حادا مع الامارات فهي – الامارات – لازالت تسيطر على كل ماهو استراتيحي في محافظات الجنوب و التوجه للحديدة بقرار اماراتي وقوات تديرها الامارات بشكل مباشر وكبير يعني استكمال سيطرة الامارات على الموانى في اليمن ككل وستكون السعودية خارج اللعبة عمليا.

قرار التوجه للحديدة هو قرار اماراتي منفرد وما يعزز ذلك هو ان الاعلان عنه تم من قائد ميداني اماراتي دون تصريح من ناطق التحالف السعودي او حكومة هادي بشكل مباشر حتى الان وهذا من جهة اما من جهة ثانية  فقرار مهاجمة الحديدة هو قرار خطير من ناحية قتالية و اتخاذه من قبل التحالف يقتضي اعلان المنطقة كلها منطقة عسكرية وهذا لم يحدث و لازال ميناء الحديدة يعمل ويستقبل السفن و هناك سفن في الانتظار لم يطلب منها المغادرة ، و تحريك المعارضة بشكل كبير في عدن ضد الامارات و كذلك بدء اثارة مسألة نصيب طرف ” الشرعية ” من معركة الحديدة يعزز ان القرار اماراتي من جهة ثالثة .

تزامن تصريح القايد الميداني الاماراتي بان التوجه هو للحديدة و تفجير السفينة التركية مع احداث سقطرى يعني ان الامارات اتخذت قرار التوجه للحديدة لسببين الاول هو توجيه ضربة للسعودية و طرف ” الشرعية ” بالتقدم لميناء الحديدة بدلا عن الضربة التي تلقتها في سقطرى والثاني قطع الطريق على اي دور تركي قطري يستفيد من حق الوصول بالمساعدات الى ميناء الحديدة في ظل استخدام الجميع للمساعدات كأحد وسائل فرض الهيمنة في المناطق اليمنية وتعزيز قوى امام القوى الخصمة .

على كل حال التقدم في جبهة الساحل الغربي حصل و هو تقدم نوعي ومهدد جدي للحديدة ومينائها وعسكريا كان الاسلوب هو تكتيك مفاجئ اتخذ في التقدم تمثل في التقدم من خط الساحل وصولا للدريهمي والتقدم خلال القرى في خط مواز دون مهاجمة القرى كما كانت تتوقع قوات حكومة صنعاء و بالفعل تحقق الهدف ، وبات الحديث عن الوصول لميناء الحديدة هو حديث جبهة الساحل الغربي .

التقدم باتجاه مدينة الحديدة سيواجه من نقطة الدريهمي عوائق كثيرة منها ماهو سياسي باعتبار التقدم يتم بقرار اماراتي منفرد وستكون النتيجة على حساب السعودية وطرف سلطة هادي ، كما سيواجه عوائق انسانية لان التقدم بعد هذه النقطة يعرض واحدة من اكبر المدن اليمنية لمخاطر التحول لجبهة قتال ما يفرض ترتيبات خاصة كأقل تقدير للاقدام على مهاجمة المدينة ومينائها وهذه الترتيبات لا مؤشرات انها قد اتخذت ، و ايضا سيواجه عوائق عسكرية فالمنطقة بعد الدريهمي يصعب التقدم فيها قبل تأمين هذا التقدم وهو امر يتطلب وقتا لتنظيفها وبمقابل تفهّم كامل من قبل حكومة صنعاء و حركة ” انصارالله ” تحديدا لما يعنيه سقوط المدينة و الميناء من ايديهم وما سيترتب عليه من تبعات هي ابعد من فقد ميناء ومدينة الحديدة ولهذا سيعيدوا ترتيب صفوفهم باقصى سرعة ممكنه للدفاع ومنع التقدم اكثر من نقطة الدريهمي .

يظل التقدم باتجاه مدينة الحديدة ومينائها امر قائما اذا افترصنا اصرار الامارات على المضي في تنفيذ قرارها – الذي لاتستطيع السعودية او طرف ” الشرعية ” منعه لاسباب لوجستية عدة وان كانا سيحاولان التاثير عليه بطرق مختلفة –  وبالتالي سنكون حينها امام سيناريو دموي غير مسبوق على الاطلاق و ستدفع باتجاه الحديدة كلفة بشرية باهضة للغاية ومن الطرفين وقبلهم من المدنيين.




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات