الرئيسية > تقارير
«واشنطن بوست»: هل يستطيع الكونغرس إجبار «ابن سلمان» على الخروج من اليمن؟
المهرة بوست - وكالات
[ الإثنين, 26 مارس, 2018 - 03:14 صباحاً ]
قد يحصل «محمد بن سلمان»، الحاكم الفعلي الإصلاحي للمملكة العربية السعودية والمعروف بتحركاته المتهورة، على بعض التوجيه أو التوبيخ من الولايات المتحدة، أهم حليف لبلاده.
وفي حين أنه تبنى إصلاحات اجتماعية واعدة، مثل تخفيف القيود المفروضة على المرأة، فإن ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما قد خاض أيضا مغامرات خارجية عدوانية وغير مدروسة، وأخطرها التدخل العسكري الكارثي في ??اليمن المجاور.
وللأسف، يبدو الرئيس «ترامب» غير راغب في الضغط على الأمير «محمد»، وفي اجتماع في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، كال الرئيس للأمير الثناء والمديح بدلا من ذلك، في الوقت الذي تفاخر فيه بالمشتريات السعودية للأسلحة الأمريكية.
ولحسن الحظ، تلقى الزعيم السعودي حفل استقبال أقل حرارة في ذلك اليوم في الكونغرس، حيث صوت مجلس الشيوخ على قرار من الحزبين يدعو إلى إنهاء الدعم الأمريكي للقوات السعودية في اليمن.
وتم طرح هذا الإجراء، وحصل «بن سلمان» على توبيخ قاس من القادة الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وطبقا لرئيس اللجنة «بوب كوركر»، فإنهم قد «دفعوا بقوة تجاه مواجهة ما يحدث في اليمن، وطالبوا بن سلمان باتخاذ إجراءات تصحيحية قوية».
وكانت تلك هي الرسالة الصحيحة، فقد ساعد التورط في الحرب ضد حركة الحوثيين اليمنية في خلق أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في العالم، وجعل وضع البلاد إلى الأسوأ وليس الأفضل.
وقام الحوثيون، الذين حصلوا على دعم من إيران، بصد هجوم هذا التحالف منذ عام 2015، ووصل الأمر بهم إلى إطلاق الصواريخ فيما بعد على الرياض، وكثيرا ما أصاب القصف السعودي المكثف - بدعم ومساعدة الولايات المتحدة - أهدافا مدنية، وأدى الحصار السعودي على الموانئ والمطار في العاصمة صنعاء إلى دفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وتقول الأرقام التي جمعتها وكالات مختلفة في الولايات المتحدة إن أكثر من 10 آلاف مدني قد قُتلوا منذ عام 2017، ويتعرض 8 ملايين لخطر المجاعة، ويعاني مليون شخص من الإصابة بالكوليرا، وهو أسوأ تفش لهذا المرض في التاريخ الحديث.
ورغم هذا السجل، يبدو الأمير محمد مصمما على مواصلة الحرب، ويؤكد السعوديون أن الحل التفاوضي غير ممكن في الوقت الحالي، لأن الحوثيين ليسوا مهتمين، وهو ادعاء يعارضه بعض المراقبين الخارجيين.
وفي حين اتخذت القوات السعودية بعض الخطوات لتخفيف الوضع الإنساني في أعقاب تصريح «ترامب» في ديسمبر/كانون الأول، تقول جماعات الإغاثة إن التدابير غير كافية، وهم يدعون إلى المزيد من إجراءات تخفيف الحصار المفروض على الميناء الرئيسي في «الحديدة»، وإعادة فتح صنعاء للطيران التجاري.
ويعد هذا التخفيف، إلى جانب الالتزام الجدي بمفاوضات السلام، هو ما ينبغي على الكونغرس أن يضغط من أجله.
وجاء القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ على خلفية فشل الإدارة في طلب موافقة الكونغرس على مهمة المساعدة في اليمن، ودعا إلى انسحاب كامل للولايات المتحدة.
وهناك نهج أفضل يتمثل في وضع المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية مقترنة بإجراءات الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك فتح الميناء والمطار، والتقدم نحو التوصل إلى تسوية تفاوضية.
وإذا تمكن الكونغرس من دفع «بن سلمان» باتجاه الخروج من اليمن، فسوف يحسن ذلك من فرص الإصلاح داخل المملكة.
وفي حين أنه تبنى إصلاحات اجتماعية واعدة، مثل تخفيف القيود المفروضة على المرأة، فإن ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما قد خاض أيضا مغامرات خارجية عدوانية وغير مدروسة، وأخطرها التدخل العسكري الكارثي في ??اليمن المجاور.
وللأسف، يبدو الرئيس «ترامب» غير راغب في الضغط على الأمير «محمد»، وفي اجتماع في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، كال الرئيس للأمير الثناء والمديح بدلا من ذلك، في الوقت الذي تفاخر فيه بالمشتريات السعودية للأسلحة الأمريكية.
ولحسن الحظ، تلقى الزعيم السعودي حفل استقبال أقل حرارة في ذلك اليوم في الكونغرس، حيث صوت مجلس الشيوخ على قرار من الحزبين يدعو إلى إنهاء الدعم الأمريكي للقوات السعودية في اليمن.
وتم طرح هذا الإجراء، وحصل «بن سلمان» على توبيخ قاس من القادة الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وطبقا لرئيس اللجنة «بوب كوركر»، فإنهم قد «دفعوا بقوة تجاه مواجهة ما يحدث في اليمن، وطالبوا بن سلمان باتخاذ إجراءات تصحيحية قوية».
وكانت تلك هي الرسالة الصحيحة، فقد ساعد التورط في الحرب ضد حركة الحوثيين اليمنية في خلق أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في العالم، وجعل وضع البلاد إلى الأسوأ وليس الأفضل.
وقام الحوثيون، الذين حصلوا على دعم من إيران، بصد هجوم هذا التحالف منذ عام 2015، ووصل الأمر بهم إلى إطلاق الصواريخ فيما بعد على الرياض، وكثيرا ما أصاب القصف السعودي المكثف - بدعم ومساعدة الولايات المتحدة - أهدافا مدنية، وأدى الحصار السعودي على الموانئ والمطار في العاصمة صنعاء إلى دفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وتقول الأرقام التي جمعتها وكالات مختلفة في الولايات المتحدة إن أكثر من 10 آلاف مدني قد قُتلوا منذ عام 2017، ويتعرض 8 ملايين لخطر المجاعة، ويعاني مليون شخص من الإصابة بالكوليرا، وهو أسوأ تفش لهذا المرض في التاريخ الحديث.
ورغم هذا السجل، يبدو الأمير محمد مصمما على مواصلة الحرب، ويؤكد السعوديون أن الحل التفاوضي غير ممكن في الوقت الحالي، لأن الحوثيين ليسوا مهتمين، وهو ادعاء يعارضه بعض المراقبين الخارجيين.
وفي حين اتخذت القوات السعودية بعض الخطوات لتخفيف الوضع الإنساني في أعقاب تصريح «ترامب» في ديسمبر/كانون الأول، تقول جماعات الإغاثة إن التدابير غير كافية، وهم يدعون إلى المزيد من إجراءات تخفيف الحصار المفروض على الميناء الرئيسي في «الحديدة»، وإعادة فتح صنعاء للطيران التجاري.
ويعد هذا التخفيف، إلى جانب الالتزام الجدي بمفاوضات السلام، هو ما ينبغي على الكونغرس أن يضغط من أجله.
وجاء القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ على خلفية فشل الإدارة في طلب موافقة الكونغرس على مهمة المساعدة في اليمن، ودعا إلى انسحاب كامل للولايات المتحدة.
وهناك نهج أفضل يتمثل في وضع المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية مقترنة بإجراءات الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك فتح الميناء والمطار، والتقدم نحو التوصل إلى تسوية تفاوضية.
وإذا تمكن الكونغرس من دفع «بن سلمان» باتجاه الخروج من اليمن، فسوف يحسن ذلك من فرص الإصلاح داخل المملكة.
مشاركة الخبر: