الرئيسية > أخبار اليمن
مسؤول عسكري يمني: الحكومة والتحالف يعيقان حسم المعارك في الساحل الغربي
المهرة بوست - وكالات
[ الأحد, 27 مايو, 2018 - 02:16 صباحاً ]
قال مسؤول عسكري رفيع ان «معركة الحديدة شبه محسومة، ولكن تأخر الحسم فيها مرهون بقرار الحكومة والتحالف العربي، حيث لا يعبر تأخر الحسم في الساحل الغربي عن قوة الحوثيين ولكن عن انعدام الإرادة السياسية لتحرير الحديدة».
وأوضح المسؤول عسكري بحسب ما ذكرت صحيفة «القدس العربي» اللندنية ، أن "القوات الحكومية حققت خلال الفترة الماضية مكاسب عسكرية كبيرة في الساحل الغربي لليمن وتحديدا في المناطق الجنوبية لمحافظة الحديدة من جهة محافظة تعز، بالإضافة إلى ما تحققه كذلك من مكاسب عسكرية من جهة الشمال، حيث حررت القوات الحكومية هناك العديد من المناطق الساحلية الشمالية الغربية، وأهمها مدينة حرض المحاذية للشريط الحدودي مع السعودية".
وأشار إلى أنه تم تحرير العديد من المناطق الجنوبية لمحافظة الحديدة خلال أيام، حين توافرت النوايا والقرار السياسي، وأن هذا الوضع يمكن تكراره في المناطق الشمالية لمحافظة الحديدة.
وأكد أن محافظة الحديدة «أصبحت في عداد المعارك الأسهل أمام القوات الحكومية»، بحكم أن المحافظة منطقة ساحلية مفتوحة ويمكن تحريرها في غضون أيام إذا توافرت النية الصادقة والإرادة السياسية لدى الحكومة اليمنية ولدى قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية.
ويرى العديد من السياسييين والعسكريين أن معركة الحديدة ستكون معركة «كسر العظم» لما ستلعبه من دور كبير في حصار العاصمة صنعاء التي يتخذ منها الانقلابيون الحوثيون مركزا لإدارة سلطتهم السياسية.
وأشاروا إلى أن «محافظة الحديدة أصبحت بين فكي كماشة للقوات الحكومية من اتجاه الجنوب والشمال، وأصبح موضوع تحريرها من الانقلابيين الحوثيين مسألة وقت فقط، خاصة بعد توالي الانهيارات في صفوف الحوثيين في أكثر من جبهة».
وأرجعوا أسباب تأخر الحسم العسكري في الحديدة إلى بعض أطراف التحالف العربي، التي ترغب في تحرير الحديدة بـ«شكل بطيء» حتى ترتب أوضاع المدينة المستقبلية بعد التحرير وتسليمها لمن ترى هذه الأطراف كفاءته و«تضمن ولاءه لها» في إشارة إلى دولة الإمارات التي أصبحت هي المسيطر الفعلي على أغلب المناطق الواقعة تحت السلطة الحكومية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في السعودية.
وكانت القوات الحكومية أعلنت عن تحرير مواقع استراتيجية جديدة فجر السبت في جبهة حرض شمال غربي محافظة حجة الحدودية، شمالي الحديدة، ومقتل العشرات من عناصر الحوثيين.
وذكر مصدر عسكري أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير جبل الإشارة الاستراتيجي والجبال المطلة على الطريق الإسفلتي الرابط بين خط صعدة ومنطقة المزرق». وأوضح أن القوات الحكومية حررت كذلك قرى المدب والغرزة، شرقي مدينة حرض، وأن معسكر المزرق التابع للحوثيين أصبح تحت مرمى نيران القوات الحكومية.
وتكبد المسلحون الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية في هذه المواجهات، حيث أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الحوثيين وتدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية التابعة لها.
وذكر أن القوات الحكومية استعادت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة، فيما نزعت الفرق الهندسية التابعة للجيش عشرات الألغام الأرضية والعبوات التي زرعها الحوثيين في تلك المناطق لإعاقة تقدم القوات الحكومية إليها.
مشاركة الخبر: