الرئيسية > أخبار اليمن
مصادر استخباراتية: أمريكيون شاركوا في التحقيق مع معتقلين يمنيين في قاعدة إماراتية بإرتريا
المهرة بوست - متابعات
[ السبت, 26 مايو, 2018 - 06:14 مساءً ]
قالت مصادر استخباراتية يمنية رفعية إن الإماراتيين يقومون بنقل معتقلين يمنيين من عدن عبر طائرات عسكرية إلى القاعدة العسكرية الإماراتية في إرتيريا، حيث يشارك أمريكيون في التحقيق مع المعتقلين الذين تغربلهم الإمارات في السجون المحلية.
وتفيد معلومات مؤكدة بنقل معتقلين يمنيين على دفعات إلى القاعدة العسكرية الإماراتية في ارتريا بطائرات عسكرية إماراتية، دون أن يمروا على أية إجراءات أمنية في مطار عدن، حيث يشترك في التحقيق معهم محققون أمريكيون وغربيون.
وأكدت مصادر أمنية واستخباراتية ان القوات الإماراتية كانت تنقل المعتقلين إلى مطار الريان الذي تحول إلى معسكر إماراتي وبداخله معتقل رئيسي، حيث كان يجري التحقيق معهم بمشاركة محققين أمريكيين. وفقا لـ "المصدرأونلاين".
وأضافت المصادر" بعدما كشفت منظمات حقوقية دولية ووسائل إعلام فضيحة السجون السرية التي تديرها الإمارات في اليمن خصوصاً في مطار الريان الذي أشير لتواجد الأمريكيين فيه، زادوا من نقل المعتقلين إلى القاعدة العسكرية الإماراتية في إرتريا حيث يتواجد المحققون الأجانب هناك بشكل أكثر سرية".
وبحسب ضابط رفيع في الاستخبارات اليمنية، أن لديهم معلومات مؤكدة تفيد بنقل المعتقلين الذين يشك المحققون الإماراتيون في خطورتهم أو امتلاكهم معلومات، إلى ارتريا للتحقيق معهم بمشاركة محققين أمريكيين واستراليين ومن جنسيات أوروبية أخرى. وأشار الضابط إن نقل المعتقلين إلى القاعدة الاماراتية في إرتريا، يوفر سرية أكبر، ومكاناً ملائماً بعيداً عن الإعلام والتسريبات، ويخفض مستوى التحفظ الأمريكي عن المشاركة في التحقيق داخل اليمن.
وما يجعل الأمر متاحاً وسهلاً، تقول مصادرنا الأمنية والاستخباراتية، أن الضباط والمحققين والجنود الإماراتيين لا يخضعون لإجراءات التفتيش المتبعة، ويتنقلون من معسكرهم إلى سلم الطائرة مباشرة، أو العكس، آخذين معهم من يشاؤون من المعتقلين اليمنيين دون المرور على السلطات الأمنية أو سلطات الجوازات في مطار عدن، ودون أن تقيد بياناتهم في سجلات الأمن للوصول والمغادرة، وهو ما يوفر لهم حرية الحركة والتنقل بسرية تامة".
أضاف الضابط: لدينا زملاء كانوا ضمن مئات المجندين الذين نقلتهم الإمارات إلى ارتريا مطلع 2017 لتدريبهم استعداداً لاقتحام الحديدة، تأكدوا من وجود معتقلين يمنيين في زنازين خاصة في القاعدة الاماراتية في ارتريا، ويشارك محققون أمريكيون واستراليون وآخرين من جنسيات غربية أخرى في التحقيقات".
وأبدى الضابط "مخاوف كبيرة" حول مصير جميع المعتقلين اليمنيين المنقولين للخارج، "كثيرٌ منهم اعترفوا تحت التعذيب المفرط".
وقال الضابط "حتى الآن لم يسجل لدينا أن الإمارات أعادت أياً من المعتقلين الذين نقلتهم إلى الخارج، وهذا الأمر يثير الشكوك حول احتمال تصفية بعضهم كما حدث في الداخل (...) للأسف الحكومة اليمنية الشرعية وبشهادة وزير الداخلية الحالي والسابق لا تملك أي صلاحيات على السجون بالمطلق وجميعها خاضعة للإمارات".
وأبلغ عديد معتقلين في سجن التحالف وسجن شلال وأبو اليمامة في عدن، وصالح السيد في لحج، المصدرأونلاين، أنهم بينما كانوا يُستجوبون ويعذبون بشكل فظيع، يتلقون تهديدات من محققين يمنيين بنقلهم إلى مطار الريان، أو الجزيرة (يرجح أنها سقطرى أو ميون)، أو إلى ارتريا، حيث يعتقدون أن هناك تعذيباً أكثر فظاعة من سجون الداخل.
وتحصل الموقع على امساء 15 معتقلا بسجن التحالف، بينهم رهينتان، نقلوا دفعة واحدة قبل عام من الآن إلى معتقلات خارج عدن، وأشيع حينها أنهم نقلوا إلى مطار الريان، الذي حولته القوات الإماراتية إلى معسكر لها، وألحق به سجن سري هو الأبرز في حضرموت، لكن مصادرنا ترجح نقلهم إلى ارتريا.
والمعتقلون الـ 15 هم: عمر الحدأ، أحمد هرهرة، بسام حردبة، عبدالرحمن صالح (اعتقل رهينة نيابة عن شقيقه المتهم بالانتماء للقاعدة)، عيدروس محمد عيدروس، عبدالستار باشراحيل، ياسر القدس، عبدالواحد علي قايد (اعتقل كرهينة نيابة عن اخوه الذي قد قتل)، عبدالهادي فرج، أبوبكر السوداني (سوداني الجنسية)، عبدالله سيد (مصري)، أسامة الزبح، حذيفة عمر، مجاهد، رائد.
وكانت وكالة أسوشييتد برس كشفت منتصف العام الماضي، عن وجود محققين أمريكيين في مطار الريان، يشاركون في استجواب المعتقلين المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، إلى جانب القوات الإماراتية التي كشفت الوكالة أنها تدير 18 سجناً سرياً في جنوب اليمن.
والخميس الماضي صوت مجلس النواب الأمريكي، على فرض المحاسبة العامة على الدور الأمريكي الحالي في سجون التعذيب جنوب اليمن، الأمر الذي يلزم وزارة الدفاع الأمريكية التحقيق في مدى تورط حلفاء الولايات المتحدة في اليمن بتعذيب المعتقلين.
وأكد فريق خبراء الأمم المتحدة في يناير الماضي أن القوات الإماراتية في اليمن كانت مسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء والحرمان من العلاج الطبي والعنف الجنسي، لكنه لفت أن الدور الذي يلعبه أفراد من وزارة الدفاع أو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية غير واضح.
مشاركة الخبر: