الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
عقب تحركات لأذرع السعودية والإمارات.. قيادي في الاعتصام يؤكد رفض أبناء المهرة للتجنيد خارج إطار الدولة
المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 02 مارس, 2022 - 04:15 مساءً ]
تحدث رئيس الدائرة الإعلامية في لجنة اعتصام المهرة، سالم عبدالله بلحاف، عن أوضاع المحافظة والدعوات للتجنيد خارج إطار الدولة والتي صدرت عن كيانات موالية للسعودية والإمارات.
وكان ما يُسمى بـ"المجلس الجامع" المدعوم سعوديًا، دعا يوم الخميس الماضي إلى فتح باب التجنيد خارج إطار الدولة، تحت يافطة تمكين أبناء المهرة، لكنه أصدر بيانًا مقتضبًا يفيد بتأجيل التجنيد، وذلك عقب إعلان السلطة المحلية رفضها التام لأي تجنيد خارج إطار الشرعية.
وأكد بلحاف، في تصريحات لبرنامج المساء اليمني في قناة بلقيس، تابعها محرر (المهرة بوست) رفض أبناء المهرة للتجنيد خارج إطار الدولة، مشيرًا إلى أنهم سيكون سدًا منيعًا أمام أي محاولة لملشنة المحافظة.
وردًا على سؤال ماذا لو عاد ما يسمى بـ "المجلس الجامع" للتجنيد بعد أن كان قد أعلن التأجيل، قال بلحاف"إنه في حال عاد للتجنيد فحينها لكل حادثة حديث".
وأضاف القيادي في اعتصام المهرة: نحن نعول على وعي أبناء المهرة، بما فيهم شيوخ القبائل، وكل الشرفاء في المكونات بالمحافظة"
وأوضح بلحاف أن لجنة الاعتصام وأبناء المهرة يرفضون التجنيد خارج إطار الدولة، حتى لا تسقط الدولة، وكي لا يتكرر في المحافظة ما حدث في سقطرى من انقلاب وفوضى.
وكانت اللجنة الأمنية برئاسة المحافظة محمد علي ياسر، أكدت الأحد الماضي، رفضها التام لأي عمليات تجنيد خارج إطار الدولة والمؤسستين العسكرية والأمنية في المحافظة، داعية الشخصيات الاجتماعية والأعيان والمواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأكد المحافظ بن ياسر على أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية ومواجهة التحديات، والنأي بمحافظة المهرة عن المشاكل والتعامل بحزم مع كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، تطبيقاً لسيادة النظام والقانون.
ووجه محافظ القيادات العسكرية والأمنية بمضاعفة الجهود والتحلي باليقظة والحس الأمني في محاربة ظاهرة التهريب بمختلف أنواعها والمظاهر المخلة بالأمن.
ما يسمى بـ"المجلس الجامع" المدعوم سعوديًا، ليس وحده من دعا للتجنيد خارج إطار الدولة ويهدف لشق الصف وخلخلة النسيج الاجتماعي، فخلال الشهرين الماضيين، صدرت العديد من الدعوات وظهرت هيئات جديدة مدعومة إماراتيًا ترفع لافتات "تمكين أبناء محافظة المهرة".
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت مدينة الغيضة، إشهار ما سمي بـ"الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة المهرة"، برئاسة العقيد مسلم كدة. وتهدف الهيئة، التي سارع الانتقالي لمباركة إشهارها، لتشكيل قوة مهرية تحت مبرر حماية المحافظة.
وفي مطلع يناير الماضي، كشف فرع الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في المهرة، عن مخططاته واستراتيجيته لإسقاط المحافظة، وذلك من خلال إعلانه أنه يعتزم "تجنيد خمسة آلاف جندي من أبناء المهرة (خارج إطار الشرعية)، إضافة إلى تسجيل وفتح معسكرات ومراكز تدريب عسكرية، وإغلاق ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت، فضلًا عن طرد النازحين من أبناء المحافظات الشمالية".
ورغم هذه التحركات المكثفة لأذرع التحالف السعودي الإماراتي، الهادفة لإسقاط المهرة في وحل الملشنة والفوضى، إلا أن أبناء المحافظة دائما ما يرفضون كل ما من شأنه الإضرار بمحافظتهم، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتكرار ما حدث في عدن وسقطرى.
مشاركة الخبر: