الرئيسية > عربي و دولي
نشطاء يستعدون للتظاهر أمام سفارة السعودية بلندن للمطالبة بـ "تحرير أرض الحجاز من حكم آل سعود"
المهرة بوست - عربي 21
[ السبت, 26 فبراير, 2022 - 04:32 مساءً ]
يستعد نشطاء سعوديون معارضون وعرب ومسلمون لإقامة صلاة الجمعة المقبلة (4 آذار / مارس) أمام مبنى السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن، قبل التظاهر للمطالبة بـ "تحرير أرض الحجاز من حكم آل سعود".
وأوضح الناشط السعودي المعارض سلطان العبدلي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "الديوان الحجازي الذي يترأسه ويضم عددا من النشطاء والمدونين السعوديين هو الجهة الداعية لهذه الصلاة والمظاهرات.
وأضاف: "هذه الصلاة والمظاهرة، التي حصلت على ترخيص رسمي من السلطات البريطانية، لا تضم فقط النشطاء السعوديين المعارضين لحكم آل سعود، وإنما كل العرب والمسلمين الذين يطالبون بعدم تحويل السعودية إلى مصيدة للمسلمين في العالم، ويعتبرون بأن الأراضي المقدسة تحولت إلى أداة بيد الحكام السعوديين يستخدمونها في إطار علاقات عامة مع الأنظمة الديكتاتورية في عالمنا العربي والإسلامي".
وذكر العبدلي أن "تحرير الحجاز الآن من سيطرة آل سعود يتحول شيئا فشيئا إلى واجب على كل مسلم، بالنظر إلى السياسات التي بدأت تنفذها على الأرض تحت شعار الانفتاح، والتي تتعارض مع ثوابت الهوية الإسلامية، فضلا عن الطبيعة الأمنية لجهة إغلاق الحرمين على المعارضين للأنظمة المستبدة في عالمنا العربي والإسلامي".
وأشار إلى أن النشطاء لم ينسوا عبد الرحيم الحويطي أحد أبناء قبيلة الحويطات السعودية الذي قُتل في تبادل إطلاق نار بينه وبين رجال الأمن السعوديين الذين طوقوا منزله في محاولة لإلقاء القبض عليه بسبب رفضه ترك منزله وتسليمه لقوات الأمن، وأدى ذلك في النهاية إلى مقتله وإصابة اثنين من رجال الأمن.
وأضاف: "صحيح أن مهمة تحرير الحجاز من سيطرة آل سعود مهمة أبناء الحجاز أولا، لكنها واجب على المسلمين بالنظر إلى احتوائها على قبلة المسلمين".
وأكد العبدلي في ختام تصريحاته لـ "عربي21"، أن "خطبة الجمعة والمظاهرة الرافضة لهيمنة آل سعود على أرض الحجاز ستكون متاحة لكافة وسائل الإعلام العالمية لنقلها حية"، على حد تعبيره.
وتثار انتقادات عديدة لا سيما من منظمات حقوقية دولية، للمملكة أبرزها مرتبط بتوقيف ناشطين، غير أن الرياض تؤكد عادة دعما لملف حقوق الإنسان بالبلاد وحرصها على تحقيق العدالة ورفضها تسييس قضايا حقوق الإنسان.
وتتصاعد الانتقادات الحقوقية للسياسات السعودية منذ مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، في جريمة هزت الرأي العام العالمي، في ظل اتهامات تنفيها الرياض بأن ولي العهد هو من أمر بقتله.
كما توجه للسعودية اتهامات لاذعة بارتكاب جرائم حرب في اليمن، حيث ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية منذ مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
مشاركة الخبر: