حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > منوعات

العلماء يكثفون جهودهم لحل لغز أصوات حيوانية غامضة في أعماق البحار

المهرة بوست -
[ الأحد, 20 فبراير, 2022 - 09:20 مساءً ]

أثار سماع صوت غامض شبيه بنقيق الضفادع يتردد صداه وسط أعشاب البوزيدونيا الكثيفة اهتمام المتخصصين في الحياة البحرية الذين بدأوا في جلسات تسجيل لمعرفة مصدره.

تقول لوسيا دي يوريو من المركز الفرنسي للتدريب والبحث في بيئات البحر الأبيض المتوسط "لقد قمنا بتسجيلات في 30 بيئة عشبية بحرية وبقي الصوت موجودا".

وتضيف الأخصائية في الصوتيات البيئية "لم يكن أحد يعرف جنسا يصدر عنه مثل هذا النقيق، هذا أشبه بجوقة حقيقية داخل بركة ماء".

وتتابع "احتجنا إلى ثلاث سنوات لتحديد النوع المسؤول".

عند التحدث عن موسيقى من قلب المحيط، يفكر كثر في غناء الحيتان. لكن من يعرف الصوت الشبيه بقرع الطبول الصادر عن سمك البيرانا الأحمر؟

لمشاركة أصوات الصفير والنعيق والزقزقة وباقي الأصوات المجهولة التي ليس لها اسم حتى، ينشئ علماء من تسعة بلدان مكتبة عالمية للأصوات البيولوجية تحت الماء، أطلقوا عليها اسم "Glubs" (المكتبة العالمية للأصوات البيولوجية تحت الماء) (Global Library of Underwater Biological Sounds).

ومن أجل مراقبة تطور الحياة البحرية بشكل أفضل، تهدف قاعدة البيانات هذه إلى الجمع بين كل التسجيلات الصوتية تحت الماء التي تم إجراؤها عبر الكوكب من قبل خبراء ولكن أيضا من هواة متحمسين.

ظل العلماء يستمعون إلى أصوات الحياة تحت الماء لعقود من الزمن، لكن هذه التسجيلات غالبا ما كانت تركز على نوع معين، أو منطقة محددة، وفق القائمين على مشروع Glubs الذين يأملون في تخطي هذه الحدود.

ويؤكد هؤلاء أن هدفهم يقضي برسم "مساحات صوتية" حقيقية، بطريقة غير غازية، للتجسس على تطور نظام بيئي والأجناس التي تعيش فيه، أو لاكتشاف أنواع جديدة.

ونظرا لأن الكثير من الأسماك واللافقاريات المائية تكون ليلية أو خجولة، فإن المراقبة الصوتية يمكن أن تساعد في جهود الحفاظ على الطبيعة، وفق تأكيد أعضاء الفريق في دراسة نُشرت نتائجها أخيراً في مجلة Frontiers in Ecology and Evolution.

وقال المعد الرئيسي للدراسة مايلز بارسونز من المعهد الاسترالي لعلوم البحار "مع تراجع التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم (...)، هناك حاجة لتوثيق وتحديد وفهم أصول الأصوات التي تصدر عن الحيوانات البحرية قبل اختفائها المحتمل".

- وظائف متعددة 

يقدّر العلماء أن كل أنواع الثدييات البحرية البالغ عددها 126 نوعاً تصدر أصواتاً، كما يفعل حوالى مئة نوع من اللافقاريات المائية وألف سمكة.

 وتؤدي هذه الأصوات وظائف مختلفة بينها الدفاع عن النفس أو التحذير من خطر ما أو الإغواء. لكن ثمّة أيضا أصوات سلبية، بينها مثلاً صوت حيوان يمضغ.

وهناك أيضا أصوات تصدرها اللافقاريات أو الأسماك تنتج "فقط من تكوينها التشريحي"، بحسب لوسيا دي يوريو المعدة المشاركة في الدراسة. ومن بين هذه الأصوات ما يشبه قرع الطبل الذي يحدث لدى الأسماك بسبب تقلص عضلة حول المثانة الغازية ما يسمح لها بالتحكم في العمق الذي تسبح فيه.

وتقول دي يوريو "يُحدث ذلك صوتا أشبه بالقرقعة. يختلف التردد والإيقاع وعدد النبضات من نوع إلى آخر. إنه يشبه الرمز الشريطي".

بذلك يصبح من الممكن تحديد عائلة من الأسماك، وستتيح المكتبة العالمية إمكانية المقارنة، على سبيل المثال، بين قرقرة أنواع من سمك الهامور في البحر الأبيض المتوسط وتلك الموجودة قبالة فلوريدا أو في البحر الأحمر.

 لكن يمكن أيضًا استخدام قاعدة بيانات "غلوبس" لتحديد الأصوات الغامضة الكثيرة تحت الماء.

فبعد شهور من التحقيق في آثار النعيق الغامض وسط أعشاب البوزيدونيا، تركزت شكوك لوسيا دي يوريو وزملاؤها على نوع من عقارب البحر. لكن ذلك لم يكن نهاية المفاجآت لديهم.

وتقول الباحثة "لقد اصطدنا واحدة ووضعناها في صندوق وحاولنا تسجيل صوتها. كنا في الميدان، وحاولنا التسجيل في أحواض سمك حيث يوجد عقرب البحر... من دون نتيجة".

وحدها صور من كاميرا قادرة على التقاط الضوء في مثل هذه البيئة المظلمة سمحت بتوضيح اللغز: إذ كانت السمكة تتمايل بينما يصدر عنها صوت النقيق.

بعد التشريح، وُضعت فرضية تقضي بأن هذا النوع لديه عضلات وأوتار معينة تتقلص وتهتز. 

وتشرح لوسيا دي يوريو "إنها آلة وترية، بما يشبه آلة غيتار تحت الماء".

لكنها تشير إلى وجود ألغاز أخرى لا تزال بحاجة إلى حل  معتبرة أن 90 % من الأصوات المسجلة في البحر الأبيض المتوسط غير معروفة المصدر.


نص: مونت كارلو الدولية / أ ف ب





مشاركة الخبر:

تعليقات