الرئيسية > أخبار اليمن
الاتحاد الأوروبي يقول إن العمل الإنساني باليمن يواجه تحديات كثيرة
المهرة بوست - متابعات
[ السبت, 19 فبراير, 2022 - 08:17 مساءً ]
قال الاتحاد الأوروبي، إنه ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح للشعب اليمني، مشيرا إلى أن العمل الإنساني يواجه تحديات كثيرة.
جاء ذلك في بيان لكبار المستشارين الإنسانيين في الاتحاد الاوربي السبت، في ختام زيارتهم لليمن، والتي استغرقت أربعة أيام لتقييم الوضع الإنساني المتدهور والاحتياجات الإنسانية المستقبلية في البلد الذي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال البيان، إن الزيارة شملت النزول الميداني إلى المشاريع الطارئة واجتماعات مع الفاعلين الإنسانيين الأساسيين في كل من المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح للشعب اليمني، حيث يواجه العمل الإنساني تحديات كثيرة، بينما أصبح الحفاظ على حوار بناء مع الأطراف لدعم الاستجابة وفق المبادئ وتجنب تسيس المساعدات وحماية المدنيين أمراً أساسياً أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن الزيارة مثلت فرصة لتبادل الآراء مع الحكومة والممثلين الإنسانيين والحوثيين لتحسين ظروف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال.
نص البيان:
قام الرئيسان المشتركان لاجتماع كبار المسئولين الإنسانيين حول اليمن وهم نائب المدير العام لدائرة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي مايكل كولر، ونائب المدير العام المسئول عن الشئون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية، كارل سكاو، ومعهم نائب المدير العام لدائرة المساعدات الإنسانية السويسرية، مانويل بسل، بزيارة رسمية إنسانية إلى اليمن خلال الفترة من 15 إلى 19 فبراير 2022.
قيَّم المسئولون الوضع الإنساني المتدهور في اليمن والاحتياجات الإنسانية المستقبلية. شملت زيارتهم الإنسانية المشتركة النزول الميداني إلى المشاريع الطارئة المنفذة من قبل الشركاء الإنسانيين واجتماعات مع الفاعلين الإنسانيين الأساسيين في كل من المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن. الغرض من هذه الزيارة الرسمية تحديدا هو مناصرة مزيد من التحسن لبيئة العمل الإنساني والتأكيد على تسهيل الوصول الإنساني لتحسين ظروف الاستجابة الإنسانية الخاضعة للمساءلة وفق المبادئ الإنسانية، وضمان حماية أفضل للمدنيين وحث جميع أطراف النزاع على الامتثال بالمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي. يأتي ذلك تماشيا مع الأولويات المتفق عليها من قبل الفاعلين والمانحين الإنسانيين والبناء عليها وذلك في إطار عملية اجتماعات كبار المسئولين الإنسانيين التي يقودها بشكل مشترك كل من الاتحاد الأوروبي والسويد.
تعيش اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. اندلع النزاع في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات. يوجد اليوم أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات والحماية الإنسانية في وقت يسوء فيه الوضع بسبب تزايد العنف واستشراء الأزمة الاقتصادية.
قال مايكل كولر: "الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح للشعب اليمني. تمثل هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء مع الحكومة اليمنية والممثلين الإنسانيين لأنصار الله بهدف تحسين ظروف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال وخاضع للمساءلة وفق المبادئ إلى أولئك الأشد احتياجا إليها".
وقال كارل سكاو: "يواجه العمل الإنساني اليوم تحديات كثيرة في اليمن على وكالات الأمم المتحدة الإنسانية والمنظمات الدولية غير الحكومية أنها تحظى بدعمنا الكامل. أصبح الحفاظ على حوار بناء مع الأطراف لدعم الاستجابة وفق المبادئ وتجنب تسييس المساعدات وحماية المدنيين أمراً أساسياً أكثر من أي وقت مضى".
أوضح الرئيسان المشتركان أن "المساعدات الإنسانية لوحدها لن تكون كافية لتخفيف أثر سبع سنوات من الحرب والأزمة الاقتصادية. لكن في الوقت الذي تستمر فيه الجهود السياسية الرامية إلى حل سلمي للنزاع وتتم فيه معالجة الدوافع الاقتصادية للأزمة، ينبغي تسهيل العون الإنساني من قبل جميع الأطراف المعنية، بدعم من المجتمع الدولي".
خلفية
الاتحاد الأوروبي
خصص الاتحاد الأوروبي في 2021 مبلغ 134 مليون يورو للمساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاع في اليمن إضافة إلى 75 مليون يورو كتمويل لمشاريع التنمية.
منذ بداية الحرب في 2015، أسهم الاتحاد الأوروبي بأكثر من 1.1 مليار يورو للاستجابة للأزمة في اليمن، بما في ذلك 692 مليون يورو كمساعدات إنسانية و 393 مليون يورو كمساعدات تنموية.
تشمل المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي الغذاء والرعاية الصحية والتعليم. والحماية والمياه والمأوى وخدمات النظافة الشخصية في المناطق المتأثرة بالنزاع ولمجتمعات النازحين بما في ذلك المهاجرين العالقين. يساهم تمويل الاتحاد الأوروبي في الحد من معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال ويدعم معالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الوخيم والمعرضين لخطر الوفاة.
السويد
في 2021 ومن خلال الوكالة السويدية الدولية للتعاون التنموي، قدم السويد أكثر من 386 مليون كرونة سويدية إلى عدة قطاعات ضمن الاستجابة الإنسانية في اليمن، مع التركيز بشكل خاص على الأمن الغذائي وسبل المعيشة والمياه والصرف الصحي والصحة والحماية. منذ اندلاع النزاع، أسهم السويد بقرابة 2 مليار كرونة سويدية للاستجابة الإنسانية في البلاد. يشمل ذلك دعم الغذاء المستدام والأمن التغذوي والحد من ضعف المجتمعات المتأثرة بالنزاع في اليمن وتعزيز صمودها من خلال خلق فرص كسب العيش والوصول إلى الخدمات الأساسية.
تشمل استراتيجية السويد للتعاون التنموي الإقليمي مع الشرق الأوسط وشمال افريقيا للفترة 2021 – 2025 نافذة خاصة باليمن. وعبر تلك الاستراتيجية، ستقوم السويد على سبيل المثال بالمساهمة في زيادة الوصل إلى الخدمات الأساسية وتعزيز الصمود المعيشي.
مشاركة الخبر: