الرئيسية > أخبار اليمن
صحيفة عربية تتحدث عن نشاط إماراتي مخابراتي في مأرب تحت ستار "الهلال الأحمر"
المهرة بوست - عربي 21
[ الجمعة, 18 فبراير, 2022 - 08:16 مساءً ]
كشف مصدران يمنيان عن نشاط استخباراتي واسع لدولة الإمارات في محافظة مأرب (شرق اليمن)، وصل حد اختطاف واستهداف ضباط عسكريين وقيادات المقاومة الشعبية الموالية للجيش التابع للحكومة المعترف بها دوليا.
ونقل موقع عربي 21 عن المصدرين، أحدهما أمني، اشترطا عدم الإفصاح عن هويتهما، أن الإمارات تنفذ وتشرف على أنشطة استخباراتية في محافظة مأرب (شرق اليمن)، واتخذت مؤخرا أدوارا هجومية ضد قيادات عسكرية، بما يمكنها من ممارسة نفوذ سياسي وأمني هناك في المحافظة الغنية بالنفط.
وأشارا إلى أن الإمارات أسندت هذه المهمة الاستخباراتية لنجل شقيق صالح، العميد، عمار محمد عبدالله صالح، نظرا لخبرته في هذا المجال، حيث شغل منصب وكيل جهاز الأمن القومي خلال فترة حكم عمه، الراحل علي صالح، الذي قتله الحوثيون أواخر 2017، بعدما تحالفا معه منذ العام 2014.
وأكد المصدران اليمنيان أن أبوظبي عينت عمار صالح، شقيق العميد طارق صالح، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية"، المتمركزة في الساحل الغربي، قائدا لوحدة المهام الخاصة التي تديرها منظمة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن.
وبحسب وثائق خاصة تابعة لمنظمة الهلال الأحمر الإماراتي، أطلعنا أحد المصدرين على تفاصيلها، فإن نجل شقيق صالح، عمار صالح، كلف بقيادة وحدة استخباراتية خاصة ضمن شعبة "المهام الخاصة" في المنظمة، في محافظتي مأرب والجوف، شرق وشمال اليمن.
وتكشف المعلومات التي حصلت عليها "عربي21" حصريا، أن المنظمة الإماراتية التي تتخذ من النشاط الإغاثي والإنساني واجهة لها، خصصت مبلغ 5 ملايين ريال سعودي، بما يساوي مليون و300 و32 ألف دولار أمريكي تقريبا، لتشكيل بيئة استخباراتية تنشط معها بين محافظتي مأرب والجوف.
وتفيد بأن ٣٤ عنصرا رشحوا من قبل عمار صالح وشقيقه طارق، للعمل ضمن الخلايا الاستخباراتية التابعة له، حيث تلقوا تدريبات على أيدي الإماراتيين في هذا الجانب.
وكشف المصدران أن عمار صالح شكل ٨ فرق رصد في محافظة مأرب الغنية بالنفط، كل فرقة مؤلفة من ٨ أشخاص، في سياق النشاط الاستخباراتي الممول من أبوظبي.
ولفتا إلى إنه تم الكشف عن خلايا ناشطة تتبع عمار صالح، قائد الوحدة اليمنية الخاصة في منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، التي يشرف عليها ضباط مخابرات من الدولة الخليجية.
فيما أوضح أحد المصدرين أنه تم الكشف عن 400 فرد تابعين لعمار صالح، يعملون في مواقع عسكرية مختلفة بمدينة مأرب، وسط شكوك بموقف رئيس أركان الجيش، الفريق، صغير بن عزيز، من هذه الاختراقات.
مشاركة الخبر: