الرئيسية > عربي و دولي
روسيا تنسحب جزئيا من الحدود الأوكرانية وتناور في المتوسط
المهرة بوست - وكالات
[ الثلاثاء, 15 فبراير, 2022 - 07:40 مساءً ]
على وقع توتر بلغ ذروته عند الحدود الأوكرانية – الروسية، وقد يتحول "في أي وقت" إلى معارك عسكرية، تواصل الدول الغربية دعوة موسكو إلى خفض التصعيد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء 15 فبراير (شباط)، أن جزءاً من قواتها المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها.
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن موسكو تعتزم إجراء تدريبات بحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأنها نقلت قاذفات وطائرات مجهزة بصواريخ أسرع من الصوت إلى قاعدتها الجوية في سوريا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في موسكو، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه يريد "مواصلة العمل" ومسار المفاوضات مع الغرب بشأن الأمن الأوروبي لنزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا ومواصلة مسار المفاوضات.
وأسف بوتين مجدداً لرفض الغرب مطالبه الأمنية الرئيسة، وقال إن بلاده أُبلغت بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب، لكن موسكو لا تعتقد بأن هذا ضمان جيد بما يكفي وتريد حل المسألة برمتها الآن.
وأكد بوتين من جهة أخرى أنه لا يريد حرباً سببها أوكرانيا قائلاً، "هل نريد حرباً أم لا؟ بالتأكيد لا. لهذا السبب قدّمنا اقتراحاتنا لعملية تفاوضية". وفي هذا الإطار لفت بوتين إلى "انسحاب جزئي للقوات" من الحدود الأوكرانية لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
المستشار الألماني اعتبر من جهته أن إعلان انسحاب قوات روسية من على الحدود الأوكرانية يشكل "إشارة جيدة"، مؤكداً أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجنب نزاع "أبعد من أن تكون قد استنفدت".
وأقر شولتز بوجود انقسام في المواقف بين روسيا والغرب حيال قضايا عديدة، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى تسوية "من دون أن يتخلى أي طرف عن مبادئه".
وقال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، الثلاثاء، إن الجهود الدبلوماسية المشتركة مع الحلفاء الغربيين تمكنت من تفادي تصعيد روسي للأزمة.
وعلى الرغم من التحذيرات من غزو روسي وشيك، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن، في محادثة هاتفية، الاثنين، أنه لا تزال ثمّة "فرصة للدبلوماسية" لحل الأزمة. وكذلك فعل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد أيضاً أن ثمّة "فرصاً" لنجاح القنوات الدبلوماسية.
وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، أن تكون لديها أي نية عدوانية تجاه كييف، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب بينها ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وسحب منشآت عسكرية للحلف من أوروبا الشرقية، غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد، الاثنين، أن بلاده ستواصل سعيها للانضمام إلى "الناتو" الذي "سيضمن أمننا"، بحسب قوله.
في غضون ذلك، دعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا فيما أغلقت بعض الحكومات سفاراتها في كييف أو قلصت عدد العاملين فيها.
مشاركة الخبر: