حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

الحنظل في سيئون باليمن.. طبخ من أجل العيش

المهرة بوست - الجزيرة نت
[ الأحد, 13 فبراير, 2022 - 09:02 صباحاً ]

باكرا عند السادسة فجرا، يبدأ الحاج أحمد الجريدي (في الخمسينيات من عمره) عمله اليومي في تحميص "الحنظل" بتنور طيني في منزله ببلدة سيئون (360 كيلومترا غرب مدينة المكلا)، المركز الإداري لمحافظة حضرموت شرق اليمن.

 

وجد الجريدي من مهنة طبخ الحنظل مع العشرات من أبناء بلدته في وادي حضرموت طوق نجاة من البطالة التي تضرب اليمن، حيث تنتشر العديد من معامل الحنظل التي تعيد إنتاج حبوبه من جديد بعد استيراده من الخارج.

 

وبحسب الجريدي، فإن الحنظل يتم جلبه إلى المعامل في حضرموت من الخارج، باستثناء نوع واحد تتم زراعة نباته في اليمن، ويسمى قضيم.

 

ولجأ الجريدي لاستخدام الغاز في إنتاج الحنظل بدلا من غيره من المشتقات النفطية، تجنبا لانبعاث الدخان الكثيفة عند التحميص، حيث تستغرق عملية الإنتاج بين دقيقتين إلى 5 دقائق بعد وضعه على النار، بحسب الماء وقوة النار.

 

ويقول الجريدي إن الحنظل يشتريه غالبية الناس من الأسواق كي يتم تقديمه في جلسات المقيل والمناسبات المختلفة، حيث يتم تناوله مع الشاي وهي عادة تلازم المجتمع في حضرموت.

 

طبخ مضنٍ

عملية طبخ الحنظل عند أحمد باشغيوان ليست باليسيرة، بل تمر بمراحل عدة. فبعد إحضاره تبدأ تنقيته من الشوائب، ثم تركه منقوعا بالماء يوما كاملا، ثم يخلط مع الماء والزيت والملح ويوضع على النار، ثم يجفف ويغلف في أكياس، ثم يوزع في الأسواق.

 

ويختلف الإنتاج من معمل إلى آخر. فمعمل باشغيوان ينتج خلال 6 ساعات 20 كيسا بسعة 40 كيلوغراما، و يقدر سعر الكيلوغرام الواحد بحوالي دولارين، لكن السعر غير ثابت، بل يرتفع وينخفض وفق صرف العملة المحلية.

 

 

أدوات الإنتاج

 

ويوضح الباحث في الموروث الحضرمي أيوب باقادر -للجزيرة نت- وجود نوعين من الحنظل في حضرموت، أحدهما يزرع فيها ويسمى قضيم، ولكن يعرض بشكل موسمي في موسم الأمطار، غير أن الإقبال عليه من قبل المتسوقين ضعيف جدا.

 

وثمة نوع آخر وهو الذي يتم استيراده من الخارج من مصر والسودان، ويتم تحضيره من خلال تركه في الماء مدة يوم كامل، ثم يجفف ويتم تحميصه على النار.

 

وهناك طريقتان لغلي الحنظل، إحداهما تتم عبر آلات حديثة يتم استيرادها من الخارج، ويكون الإنتاج فيها سريعا، أو عن طريق أدوات بدائية لكنها بطيئة الإنتاج.

 

 

سوق الحنظل

 

وتشتهر بلدة سيئون -المركز الإداري للمكلا عاصمة حضرموت- بوجود سوق الحنظل فيها، الذي أعادت السلطات ترميمه عام 2018 بعد تأثره بفيضانات شهدتها المنطقة، وتبلغ مساحته 280 مترا مربعا.

 

وفي السوق يعرض الحنظل، حيث يفد متسوقون من مختلف مناطق اليمن لشراء الحنظل الذي تتميز به حضرموت عن غيرها من مدن اليمن الأخرى، لغرض التجارة أو لتقديمه هدايا للسكان في المدن اليمنية.

 

 

تقليص العمالة

 

يقول عبد الله بكر، وهو صاحب معمل للحنظل -للجزيرة نت- إن العاملين في هذه المهنة يواجهون مصاعب عديدة بفعل تبعات الحرب، ومنها وعورة الطرق لنقل البضاعة، وعدم ثبات سعر الصرف بين مناطق الشرعية والحوثيين وارتفاع الضرائب الذي يتسبب بتعرض تجار المهنة لخسائر في أحيان كثيرة، وجراء هذه الخسائر قلصت المعامل أعداد الأيدي العاملة بسبب الظروف الاقتصادية.

 

وأسهمت مهنة بيع الحنظل في تحسين معيشة عيسى ناصر وأسرته، وتوفير بعض متطلباتها في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها اليمن، حيث يكسب بين 100 و150 دولارا شهريا، لكن عدم استقرار أسعار الصرف يعرضه لعدم الإيفاء ببعض الالتزامات.

 

ويشعر عيسى -الحاصل على البكالوريوس في المحاسبة وقد خسر وظيفته بسبب الحرب- بخيبة أمل لعدم استقرار العملة، كونه لا يتمكن من تحقيق كامل التزاماته تجاه أسرته.

 

وعيسى ناصر واحد من 4.2 ملايين شخص من العمالة غير المنظمة في اليمن، وفق تقدير الجهاز المركزي للإحصاء، من إجمالي عدد السكان في سن العمل باليمن، ومن بينهم 74% يعملون في القطاع غير الرسمي.





مشاركة الخبر:

تعليقات