الرئيسية > أخبار اليمن
الأمم المتحدة تقول إنها حققت نقاشات إيجابية بشأن مقترح لحل أزمة خزان "صافر"
المهرة بوست - متابعات
[ السبت, 05 فبراير, 2022 - 10:44 مساءً ]
قالت الأمم المتحدة، يوم السبت، إنها حققت تقدما في نقاشات وصفتها بالإيجابية للغاية مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن مقترح أممي لحل إشكالية خزان صافر النفطي في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن.
وحسب بيان لمكتب تنسيق الأمم المتحدة باليمن، فإن المنسق المقيم في اليمن ديفيد غريسلي، عقد اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي بشأن مقترح للأمم المتحدة للتخفيف من التهديد الذي تشكله وحدة التخزين والتفريغ العائمة، سفينة صافر، الراسية قبالة ساحل الحديدة.
وأضاف، أن غريسلي ناقش المقترح مع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ووزير النقل ولجنة طوارئ صافر في مدينة عدن، لافتا إلى أن النقاشات كانت ايجابية للغاية، حيث أكد المسئولون الحكوميون دعمهم للمقترح.
وأشار إلى أن المقترح الأممي للحل يتضمن "نقل المليون برميل من النفط الخام الموجودة على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى".
ولفت إلى أن غريسلي أجرى أيضا مناقشات بناءة للغاية في 29 يناير الماضي، مع كبار ممثلي جماعة الحوثي بشأن سفينة النفط صافر، حيث أكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكلها الناقلة ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحل المشكلة، وفق البيان.
وتابع البيان "اتفقنا من حيث المبدأ على كيفية المضي قدما في الاقتراح"، مبينا، أن "غريسلي "مشترك حاليا في حوار أوسع مع الدول الأعضاء المهتمة والتي سيكون دعمها حاسما لتحقيق المشروع".
ولفت إلى "أن خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية، والحاجة الآن إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن".
لكن عقب هذا البيان، أعلنت جماعة الحوثي، عدم تحملها أي مسؤولية لما يجري لخزان صافر (القنبلة الموقوتة) أمام السواحل اليمنية، محمّلة الأمم المتحدة "كامل المسؤولية".
وقالت لجنة تنفيذ اتفاق خزان صافر التابعة للحوثيين2: "نحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن أي تسرّب أو انفجار للخزان وما يترتب عليه من كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر".
واتهمت الجماعة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بتقديم خطة في مايو الماضي، مخالفة للاتفاق، مشيرة إلى أنه تجاهل التزاماته بشكل كامل منذ ذلك الحين.
وحذرت الجماعة من تداعيات تدهور وضع خزان صافر بعد مرور ما يقرب من 7 أعوام على مكوثه بدون أي صيانة.
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام المحمول على متنها (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
مشاركة الخبر: