منتخب اليمن يتعادل إيجابيا مع نظيره السعودي في بطولة غرب آسيا للشباب     جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة إسرائيلية في عملية عسكرية بالبحر العربي     جماعة الحوثي تعلن عودة أكثر من 1800 حاج برا إلى صنعاء ومناطق سيطرتها     يؤدي إلى المزيد من الفرقة والفوضى.. الحراك الثوري يرفض قرار الثقلي بإلغاء صفة شيخ مشايخ سقطرى     قبائل سقطرى ترفض قرار المحافظ الثقلي بإلغاء صفة شيخ مشايخ الأرخبيل     تسجيل حادثي غرق في محافظتي المهرة وأبين     الجوع يطبق كليّا على غزة و3 مجالات وصلت مرحلة الانهيار     وفاة 7 أشخاص وإصابة آخرين إثر حادث مروري مروع غربي تعز     وفاة مقاول نتجة سقوطه من عمارة في شبوة     الوفد الحكومي المفاوض يؤكد على ضرورة الإفراج عن المخفيين قبل أي مشاورات     أبين.. إصابة قيادي في الحزام الأمني خلال اشتباك مع مسلحين     جماعة الحوثي تعلن مقتل ثلاثة من ضباطها خلال معارك ضد القوات الحكومية     هجمات البحر الأحمر تسَرّع تنمية بدائل قناة السويس     باحث يكشف عن عرض تمثال من آثار اليمن للبيع بمزاد عالمي الشهر القادم في بريطانيا     قوات مدعومة إماراتيًا تعتقل قياديا بالحزب الاشتراكي في الحديدة    
الرئيسية > تقارير

في الذكرى الـ(28) .. كيف يرى اليمنيون مصير الوحدة في بلادهم ؟ .. (تقرير خاص)


ما هو مصير مصير الوحدة في اليمن بعد 28 عام

المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 22 مايو, 2018 - 10:28 مساءً ]

يحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى الثامنة والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية عام (1990)، في ظل واقع جديد فرضته الحرب التي اندلعت قب أكثر من ثلاثة أعوام، وأدت إلى خلق كيانات عديدة منها ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

تواجه الوحدة اليمنية التي تم إعلانها في (22 مايو/أيار 1990)، العديد من العقبات التي تهددها، نتيجة لدعم قوى إقليمية لمطالب فك الارتباط، واستخدامه كورقة للضغط على الحكومة الشرعية، كما حدث بالعاصمة المؤقتة عدن التي عملت الإمارات على استغلال ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي" لتنفيذ أجندتها.

مرت الوحدة اليمنية بالكثير من المحطات، بدءا من إعلانها مرورا بمحاولات إقصاء النظام السابق -ممثلا بالرئيس علي عبدالله صالح- لأبناء الجنوب بشكل تعسفي، وهو ما أدى إلى اندلاع حرب صيف (1994)، ثم بدء الحراك لجنوبي عام (2007)، وانتهاء بما يجري بالجنوب حاليا على يد ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبرغم استغلال الحوثيين للوضع الحالي الذي تمر به البلاد، ودعمهم -مع أطراف خارجية أخرى- بشكل أو بآخر للهويات الفرعية، يؤكد مراقبون أن الهوية الوطنية الجامعة هي طوق النجاة، وأن المشاريع المناطقية والمذهبية لم تضر الوحدة بقدر ما عملت على تعرية أصحابها.

اليمن الجامع

وتمثل الوحدة اليمنية بالنسبة للناشط السياسي محمد المقبلي، يوم إعادة ترميم المشروع اليمني الحديث بعد التمزق والتشطير.

وبحسب المقبلي الذي تحدث لـ"المهرة بوست" فبرغم الأحداث التي تلت الوحدة السلمية، إلا أن هذا ذلك اليوم شكل إضافة مهمة لليمن، على صعيد فكرة اليمن الجامع، والتوجه الديمقراطي الذي ارتبط بالوحدة.

واعتبر محاولة إدانة (22 مايو/أيار 1990) بسبب الحرب ضد الوحدة والشراكة في صيف (1994) بثوب وحدوي، أشبه بمحاولة إدانة ثورة (26 سبتمبر/أيلول 1962) بعد الانقلاب على المشروع الجمهوري بثوب جمهوري.

وأكد "22 مايو/أيار 1990، يوم للتاريخ، ومثله 26 سبتمبر/أيلول، وما حصل بعد تلك الأيام التاريخية، لا يدين تلك المناسبتين اللتين أصبحتنا عيدا وطنيا لليمنيين".

واقع جديد

الرئيس عبدربه منصور هادي الذي دعم قيام الدولة الاتحادية التي أجمع عليها اليمنيون، كان قد أكد في وقت سابق أنه لن يسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات "وفقا لرغبات مشبوهة عند هذا القائد أو ذلك الفصيل أو تلك الجماعة".

في سياق ذلك، يرى الصحفي أحمد الصباحي أن شكل الوحدة الاندماجية التي تأسست عام (1990) بين الشطر الجنوبي والشمالي قد انتهت وبلا رجعة، خصوصا مع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، والتأكيد على اختيار شكل الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم.

ولفت في تصريحه لـ"المهرة بوست" إلى وجود محاولات من أطراف إقليمية لدعم جهود انفصال جنوب اليمن عن شماله بناء على حدود عام(1990)، لكنه اعتبر مجرد عبث ومناورة و محاولة كسب مواقف مستقبلية.

وأفاد "الدولة الاتحادية هي الحل، كما اتفقت عليها مختلف المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني وأقرته المرجعيات الدولية".

الحاجة للتحرك

بدوره يعتقد الصحفي خليل العمري أن التشظيات الحاصلة في المجتمع فيما تلا حرب صيف ( 1994) ، وصولاً إلى بدء تكوين الحراك السلمي في العام (2007م)، فضلا عن اجتياح المحافظات الجنوبية من قبل تحالف صالح والحوثي (2015م) ، والعوامل الخارجية الداعمة لذلك، أثرت بشكل كبير على واقع ومستقبل الوحدة اليمنية وعلى مشروع اليمن الاتحادي.

 ورأى في تصريحه لـ"المهرة بوست" أن الوحدة اليمنية ستكون في المستقبل بصيغة أخرى متمثلة بـ"اليمن الاتحادي المكون من أقاليم"، إذا ما توفرت عوامل داخلية وخارجية داعمة لذلك التوجه بشكل كافي، خاصة في ظل رفض ذلك المشروع من قِبل بعض المكونات في الجنوب.

وفي معرض حديثه تحدث العمري عن وجود قبول كبير لمخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، لكنه دعم شعبي ناعم مجرد من كل أدوات القوة.

 وتابع العمري "اليمن اليوم تحت الوصاية الخارجية الممثلة بالتحالف العربي وقرارات مجلس الأمن، وهي المسؤولة عن الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، ودعم حضور الدولة في عدن، ووقف دعم الذي يتلقاه الجناح المتطرف والمتمثل بما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، مؤكدا أنه وبدون تلك السياسة فإن المحافظات الجنوبية ستنقسم، وسيكون هناك انفصال حتى داخل الجزء الذي يسعى إليه.

الجدير ذكره أن الحراك الجنوبي بدأ عام 2007، وكانت مطالبه حقوقية متعلقة بتحسين أوضاع الجنوبيين، ومعالجة مختلف المظلوميات التي تعرضوا لها بسبب النظام السابق الذي عمل على إقصائهم وتهميشهم.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات