الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
تهالك عدد من أشجار دم الأخوين النادرة في سقطرى بظروف غامضة (صور)
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الأحد, 21 نوفمبر, 2021 - 11:22 مساءً ]
يوما بعد أخر تواجه شجرة دم الأخوين في جزيرة سقطرى اليمنية، مخاطر عديدة تهددها بالانقراض، وسط اهمال أو ربما تعمد لتدميرها من قبل الجهات المسيطرة على الأرخبيل، المحكومة إماراتيا.
في حادثة جديدة وصفت بالغامضة، نشر الناشط الإعلامي السقطري عبدالله بداهن، صورا لأشجار دم الأخوين في جزيرة سقطرى، وهي ملقية على الأرض (مكسرة أو متهالكة)، مشيرا إلى أن هذه الحادثة غير مسبوقة على الاطلاق.
وقال عبدالله مداهن في منشور على صفحته في الفيسبوك، إن عدد من أشجار دم الأخوين النادرة سقطت في ظاهرة غير مسبوقة على الإطلاق، ودون أية أسباب منطقية لهذه الكارثة التي حدثت خلال أقل من خمسة أيام، وفي نطاق جغرافي واحد لا يتجاوز مداه (2 كم) اثنين كيلو متر في محمية دكسم الطبيعية وسط الجزيرة.
وأضاف بداهن ونقلا عن أبناء المنطقة، أن الأسباب مجهولة، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تكون الأسباب بفعل فاعل مباشر.
إلا أنه أرجع أن "من الوارد أيضاً أن يكون التدخل السلبي للإنسان في استخداماته وأثناء أنشطة الانتفاع من تلك الأشجار وعلى مدار السنوات، قد يؤدي إلى تراكم الضرر ثم ينتهي بها المطاف إلى السقوط في الأخير".
وأشار بداهن إلى أن من الاحتمالات أن يكون ذلك جراء الأوبئة والأمراض التي تصيب البيئة النباتية بالمنطقة.
وناشد عبدالله بداهن الجهات المعنية والمختصة في ذات الشأن إلى التدخل السريع لإجراء دراسة لبحث أسباب هذه الكارثة وسرعة معالجتها.
وتابع: "شجرة (دم الأخوين) تحتل المرتبة الأولى وهي في غاية الأهمية والقداسة في حياة الإنسان السقطري على امتداد الأزمان، كما انها العنوان الأبرز في شهرة سقطرى العالمية".
ولفت إلى أنها اليوم مهددة بالانقراض، "حيث سقط منها ما لا يقل عن سبعة آلاف خلال ظروف التغير المناخي وما صاحبها من الإعصارات التي مرت على سقطرى خلال الأعوام الأخيرة".
وقال بداهن: أن الشجرة لم تعد قابلة للتكاثر ذاتياً لأسباب منها أن نظام رعي المواشي السائبة الذي حال دون ذلك.. وتحتاج شجرة دم الأخوين إلى مئات السنين لتصل إلى حجمها بهذا الشكل الكبير.
وأردف: "كل ما نشاهده مما تبقى منها اليوم هي فقط البقية الباقية منذ قرون طويلة لربما كانت صاحب نموها طفرة لن تتكرر ساعدتها في النمو والتكاثر صاحبها في تلك الحقبة لربما غياب تام للمواشي أو ربما كانت هناك قوانين بيئية صارمة في حقبة زمنية ما عاشتها سقطرى في القرون الماضية".
مشاركة الخبر: