اندلعت معركة إعلامية، بين الإمارات وسلطنة عمان حول محافظة مسندم العُمانية حيث تظهر الخرائط التي تبثها أبوظبي بين وقت وآخر أنَّ “مسندم” تابعة للأراضي الإماراتية؛ في تطور لافت بعد أن قالت إن “قبائل سقطرى” أصولها إماراتية.
ويوم الجمعة أعلن التلفزيون الرسمي العماني البدء ببث سلسلة من التقارير في نشراته الإخبارية حول محافظة «مسندم»، وذلك في أول رد رسمي على نشر شركة إماراتية فيديو ترويجي تظهر فيه خريطة مشوهة لعمان بعد ضم محافظة «مسندم» لحدود الإمارات.
وقال حساب «مركز الأخبار» التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون العماني في تدوينة عبر «تويتر»: «سلسةُ تقارير من مسندم تأخذكم اليوم لمطالعة شواهد أول محطة اتصالات في الخليج العربي تربط بين الشرق والغرب.. جزيرةُ تلغراف بمحافظة مسندم، تتابعونه ابتداءً من نشرة الثانية ظهرا».
والأسبوع الماضي أثارت الإمارات غضب العمانيين، بعد مقطع فيديو لإعلان ترويجي لشركة «الفطيم» الإماراتية يظهر فيه استيلاء أبوظبي على أراض عمانية.
وحسب الإعلان الترويجي فقد تعمد الإعلان إزالة محافظة «مسندم» من خارطة السلطنة وضمها داخل الحدود الإماراتية.
الفيديو الترويجي الذي ضم «مسندم» للإمارات أشعل غضب المغردين العمانيين، الذي أكدوا أن الهدف هو شن حرب على عمان لقيامها بتطوير ميناء مسندم بالتعاون مع الصين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضم “مسندم” للإمارات، ففي يناير/كانون الثاني 2018 هاجم العمانيون دولة الإمارات بعد أن نشرت خريطة في متحف “اللوفر” بأبوظبي ضمت محافظة «مسندم» العمانية إلى حدودها. فيما أكد الناشطون أن «تغيير الخرائط لا يعني أن باستطاعتكم سلب الأرض وتغيير الجغرافيا».
وتحاول الإمارات منذ تأسيسها الحصول على “مسندم” العُمانية، وتملك الدولتين حدوداً متنازع عليها. وتتواجد الإمارات في جنوب اليمن من أجل التأثير على عُمان في ملفات الحدود بين الدولتين بتهديد حدودها من اليمن.
وفي محاولة للسطو على الحضارة العُمانية تداول ناشطون عمانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قالوا إنها مأخوذة من أحد كتب المنهج الإماراتي، ادعت أن حضارة «مجان» إماراتية، وليست عمانية.
وأثارت الصورة، غضبا واسعا بين الناشطين العمانيين، الذين طالبوا المسؤولين ببلادهم بالتحقق مما جرى، وردع من يحاول المساس بحضارة السلطنة.
وليست عُمان فقط بل إن الإمارات تسرق جزيرة سقطرى وتضمها إلى أراضيها. وسبق أن روجت بكون “القبائل السقطرية” جزء من قبائل الإمارات. ونشأت الإمارات في عام 1971 فيما تشير الآثار إلى أن الإنسان السقطرى تواجد قبل 5000 سنة قبل الميلاد