حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

سوق الحنظل بحضرموت يحتفظ ببريقه المعماري رغم التجديد

المهرة بوست - الأناضول
[ الثلاثاء, 02 نوفمبر, 2021 - 10:24 صباحاً ]

تحافظ بعض أسواق اليمن على شكلها الذي كانت عليه قبل الحرب على البلاد، وأفضت إلى تغير سريع في واقع هيكل المدن والأسواق المحلية.

 

و للأسواق الشعبية في اليمن خصوصية عن غيرها من دول المنطقة، لأن كل سوق أثرية وشعبية تحكي تاريخ وقصص المكان الاقتصادية والاجتماعية.

 

سوق "قَسْبَل"، قديماً والذي أطلق عليه حديثًا اسم "سوق الحنظل"، هو أحد أقدم الأسواق الشعبية بمحافظة حضرموت (أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة).

 

تشتهر سوق الحنظل ببيع السلع الأكثر طلبا من جانب المستهلكين، إلى جانب بعض أنواع المكسرات، أبرزها "الحنظل" (الزعقة) التي تشتهر بإنتاجه مدينة سيئون (وسط).

 

والحنظل، أحد ركائز الجلسات العائلية في المجتمع الحضرمي، وأحد أهم الهدايا بين الناس بمعية العسل الدوعني والحناء الذي يباع في اروقة السوق.

 

وسوق الحنظل له أهمية كبيرة عند الحضارم والسكان القريبين لحضرموت ولكل اليمنيين الذين يمرون عبر سيئون.

 

وكانت السوق سابقاً بسيطة، وسط كومة كبيرة من العشوائيات وعدم الترتيب، لتتحول اليوم إلى رئة تنفس سياحية وتسويقية تجتذب سكان سيئون وضيوفها؛ بعد ان تم إعادة ترميم السوق مطلع 2018.

 

يقول عبد الله بن عبدون في العقد الخامس من عمره "للأناضول"، وهو أحد التجار الذين عملوا في السوق منذ عقود، أن "الحنظل أحد أهم السلع التي ارتبط بها هذا السوق بشكل وثيق في الماضي، بالإضافة الى المكسرات والأكلات الشعبية".

 

وأضاف: "تعتبر السوق من أقدم الاسواق في حضرموت، وهي سوق قديمة.. كانت سابقا عن تجمعات الباعة، ولكن في مطلع 2018، تم نقلنا مؤقتاً من هذه الأماكن إلى مكان آخر، وبدأت أعمال الترميم واستمرت ستة أشهر.

 

تسوق وسياحة

 

وبقدر ما توفر السوق كل ما يحتاجه مرتادوه من وادي حضرموت ومن المحافظات اليمنية الاخرى، فإنها تمثل لهم أيضا وجهة سياحية وروحية يلتقون فيها للتجول، بمختلف توجهاتهم السياسية والدينية والاجتماعية.

 

يقول عمر أحمد الجحم طالب جامعي، يدور في أرجاء السوق: "أتيت إلى هنا لشراء بعض احتياجات الإجازة الأسبوعية من الحلوى والمكسرات.. وأجد نفسي سعيداً وأنا أرى كل ألوان الطيف اليمني".

 

وأضاف: لهذه السوق سحر كبير، إضافة إلى أهميتها الجغرافية.. حيث تقع إلى جوار قصر سيئون التراثي والذي يحمل تاريخ الحضارات التي مرت عبر حضرموت".

 

 

تحديث السوق

 

رغم أن غالبية تجار السوق يبيعون نفس الأصناف؛ إلا أن روح التسامح التي نشأوا عليها متوارثة من أسلافهم، منذ كانت حضرموت إحدى ممالك اليمن القديم الرائدة في التجارة والزراعة.

 

المباني الطينية للسوق وجدرانها تهالكت بفعل الزمن والعوامل المناخية، وهو ما دفع السلطة المحلية في المدينة إلى الإسراع بإعادة ترميمه في 2018.

 

وشمل مشروع الترميم، 65 محلا تجاريا على المساحة البالغة 370 متراً، إضافة إلى رصف ممرات السوق وتدشينها بحلة فريدة جذبت إليها الزوار.

 

وركزت عملية ترميم السوق على محاكاة الطراز المعماري القديم، باستخدام مادة الطين والنورة واللبن الطيني في البناء، كما تمت تغطية سقف السوق بأشجار الأراك وأعواد شجر السُّمُر كما كان قديما.





مشاركة الخبر:

تعليقات