حضرموت.. تنفيذ حكم القصاص بالإعدام لمدان بالقتل     الريال اليمني يواصل التذبذب فوق حاجز الـ 1700 للدولار الواحد     جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرة وسفينة أمريكيتين في البحر الأحمر     العليمي يغادر عدن للمشاركة في قمة البحرين     عناصر مسلحة تخطف مالك محطة وقود في عدن     الإفراج عن 23 من نزلاء الإصلاحيات المركزية في مناطق سيطرة الحكومة     وزير المالية السعودي: لا بد من التعامل مع أزمة حركة التجارة بالبحر الأحمر     السفيرة البريطانية: هجمات الحوثيين في البحر تضر حياة اليمنيين وتقوض جهود السلام     الدولية للهجرة: وصول 1,479 مهاجراً أفريقيًا إلى اليمن خلال أبريل الماضي     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة مصحوبة بالرعد وأجواء حارة     مصر تؤكد رفضها تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر     وزير الخارجية الأسبق: الحل السياسي في اليمن معلق مع نذر التصعيد العسكري     شركة صينية تكشف عن روبوت مرن على هيئة إنسان     بريطانيا: دخول نحو 500 سفينة إلى موانئ الخاضعة للحوثيين منذ أكتوبر الماضي     الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف مطار الحديدة بأربع غارات    
الرئيسية > أخبار اليمن

الجزيرة فضحت أطماع الإمارات ورفعت الحرج عن الحكومة الشرعية

سقطرى.. نقطة التحول في العلاقة بين هادي والتحالف

المهرة بوست - متابعات
[ الأحد, 20 مايو, 2018 - 12:38 صباحاً ]

أياً كانت الحلول التي قد تصل إليها السعودية، قائدة التحالف العربي المؤيد للشرعية في اليمن، لمُعالجة تجاوزات الإمارات للسيادة اليمنية، خصوصاً في جزيرة سقطرى، فإنّ هذه الأزمة نقطةُ تحولٍ مُهمّة في علاقة الحكومة الشرعية اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي بدول التحالف العربي.
السيطرة العسكرية التي فرضتها أبوظبي على سقطرى مؤخراً دون موافقة الحكومة اليمنية وجدتها الأخيرة لحظة مناسبة لمواجهة ممارسات الإمارات التي بدأت منذ أكثر من عام في جنوب اليمن، من خلال إنشاء قوات عسكرية وأمنية خارج سيطرة الحكومة، فضلاً عن التحكم بموانئ عدن والمخا وبناء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون.
قبل ذلك كانت الحكومة اليمنية مُكبّلة بجميل دعم الإمارات ومشاركتها في قوات التحالف ضد الحوثيين، وهو الستار الذي لم يكن متوفراً لأبوظبي في أرخبيل سقطرى، البعيد عن الصراع تماماً، فكانت المواجهة التي كسبت فيها حكومة بن دغر اصطفافاً شعبياً وتأييداً دولياً.
ارتفاع صوت الحكومة اليمنية مؤخراً لم تكن حدوده سقطرى، بل السيادة ومحددات العلاقة بينها وبين التحالف العربي، فما مستقبل هذه العلاقة خصوصاً مع أبوظبي التي تواجه دعوات بطردها من التحالف؟
وقال المحلل السياسي اليمني مختار الرحبي، الذي أكّد لـ»الخليج أونلاين» إنّ كل الخيارات مفتوحة أمام الحكومة اليمنية بخصوص مستقبل الإمارات في التحالف، ولا سيما أن أبوظبي انحرفت عن أهداف التحالف العربي وأشعلت ردود فعل غاضبة وكبيرة من قبل الشعب اليمني الرافض لهذا الاستفزاز، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن أي وجود عسكري إماراتي خارج نطاق التفاهمات لا يمكن القبول به يمنياً على المستويين الرسمي والشعبي.

طرد أبوظبي
يرجح المحلل السياسي اليمني أحمد حميدان سيناريو طرد الإمارات من التحالف، أو انسحابها؛ «لأن التوتر بينها وبين الحكومة اليمنية سيستمر، خصوصاً في ظلّ استمرار دعم قوات طارق صالح خارج الاعتراف بالشرعية، واستهداف مكونات رئيسة في الشرعية والمقاومة الشعبية؛ مثل حزب الإصلاح وعرقلة عمل الحكومة». وفي حديثه لـ»الخليج أونلاين» توقع حميدان أن يترك ذلك أثراً سلبياً على مجريات الحرب؛ بسبب ولاء بعض التشكيلات العسكرية لأبوظبي، لكنه يأمل في أن يكون هناك دورٌ للسعودية ومجلس الأمن في ضبط إيقاع هذه العلاقة وتحديد المهامّ، وإعادة العلاقة لتخدم الحرب واستعادة الشرعية وإرساء مؤسسات الدولة.

هيئات وسيطة
سيناريو آخر ربما هو الأنسب للحكومة اليمنية حالياً، وهو استمرار أبوظبي في التحالف مع وضع أسس لضمان عدم تكرار تجاوزها لمهمتها في التحالف وللسيادة اليمنية، وهذا ما أشار إليه سفير اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني، في حديث خاص لـ»الخليج أونلاين»، حيث دعا إلى إيجاد هيئات لتسيير العمل بين التحالف والحكومة اليمنية تضمن عدم حدوث أي تجاوزات. وأوضح اليماني أن «طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي من التحالف، بناء على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التدخل لردع الانقلاب والانتصار للشرعية اليمنية ضد مشروع إيران عبر أذرعها الحوثية، لا يتعدى على سقف السيادة اليمنية».

اتفاقية دوليّة
ولم يذهب المحلل السياسيّ اليمنيّ فيصل الحذيفي بعيداً، حيث طالب بتسوية للعلاقة بين اليمن ودول التّحالف في إطار اتفاقية دوليّة تُصاغ بمنهجيّة قانونيّة لحفظ مصالح الجميع، ويتمّ توقيعها وتسجيلها في الأمم المتحدة مُحذّراً من الاستمرار في منح دول التحالف تفويضاً مفتوحاً.
وفي منشور له على فيسبوك شدّد الحذيفي على أن تشمل الاتفاقية تحديد الأهداف والمبادئ وتزمين التدخل وتقويم مسار المعارك وإخضاعها للإرادة اليمنية صاحبة المصلحة دون تجاوز النصّ على تعهّد دول التحالف بإعادة الإعمار والإغاثة ودفع الرواتب ودعم البنك والاقتصاد.
كما ذهب الحذيفي إلى خيار آخر إذا اقتضى الأمر، وهو إعلان مجتمعي يرفض الشرعية ودول التحالف معاً وحمل السلاح لتطهير اليمن من هذا «الرجس»، بحسب وصفه، بالإضافة إلى تشكيل سلطات محلية مجتمعية للحفاظ على البلاد.

مقتل جندي إماراتي في اليمن
أبوظبي -وكالات: أعلنت الإمارات، مساء الخميس، مقتل أحد جنودها المُشاركين في قوات التحالف العربي باليمن. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، نقلاً عن القيادة العامة للقوات المسلحة، أن الرقيب «سعيد محمد الهاجري» قتل في إطار عملية «إعادة الأمل»، الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن. ولم تفصح الوكالة عن مزيدٍ من التفاصيل حول ظروف ومكان مقتله. وتعدّ الإمارات ثاني أكبر دولة في التحالف، الذي يحارب منذ عام 2015 جماعة الحوثي، التي تُسيطر على عددٍ من المُحافظات اليمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات