الرئيسية > أخبار اليمن
أخفي قسرا ونقل إلى الإمارات.. منظمة حقوقية تدعو لفتح تحقيق عاجل في وفاة الشيخ "عبدالقادر الشيباني"
المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 05 أكتوبر, 2021 - 09:32 مساءً ]
دعت منظمة سام للحقوق والحريات، لفتح تحقيق عاجل وحيادي في حادثة وفاة الشيخ عبد القادر الشيباني بعدما تم اعتقاله تعسفيا واخفاءه قسراً على يد أفراد يتبعون المجلس الانتقالي، ونقله الى دولة الإمارات، وهو في حالة موت سريري، مؤكدة على أن هذه الانتهاكات خطيرة جدا وغير مبرر ويستوجب المساءلة وتقديم المتورطين فيها للعدالة.
وعبرت المنظمة، في بيان لها، يوم الثلاثاء، عن إدانتها وقلقها من استمرار ممارسات المجلس الانتقالي المتعلقة بإخفاء الأفراد قسريًا واعتقالهم تعسفيًا وتعذيبهم، الأمر الذي أدى إلى فقدان عشرات الأشخاص لحياتهم داخل السجون السرية ومراكز الاعتقال التابعة للقوات المدعومة إماراتيًا.
وأشارت "سام" إلى ما تم توثيقة من معلومات أكدت تعرض "الشيخ عبد القادر الشيباني" ٧٠ عاما، للإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب النفسي والجسدي، بعد أن تم اعتقاله أثناء توجهه للعلاج الى جمهورية مصر بتاريخ 31 أكتوبر 2020 عبر مطار عدن، حيث قامت قوة من مكافحة الإرهاب بقيادة أوسان العنشلي باقتياده إلى أحد السجون السرية التابعة لها.
كما أظهرت المعلومات أن "الشيباني" ظل يتنقل بين تلك السجون لمدة ثلاثة أشهر، حتى تدهورت حالته الصحية، حيث كان يعاني من سرطان الدماغ، ومنع من تناول أدويته الخاصة بالقلب وضغط الدم، كما أدى التحقيق والتعذيب إلى إدخال "الشيباني" في غيبوبة تامة نتج عنها توقف وظائف الكلى والكبد إضافة إلى إصابته بسرطان الدم الأمر الذي أدخله في حالة وفاة سريرية.
واضطرت بعدها دولة الإمارات لنقل "الشيباني" إلى أبو ظبي في يناير 2021، كما تم السماح لزوجته وأحد ابنائه بالدخول لدولة الإمارات لرعايته في شهر أبريل 2021، حيث بقي "الشيباني" سبعة أشهر في دولة الإمارات، إلى أن تم إعادته لليمن بتاريخ ١١ أغسطس 2021، بعد نفاذ كل المحاولات الطبية لتقديمها له بعد وفاته سريريًا نتيجة للتعذيب النفسي والإهمال الطبي الذي تعرض له، حيث بقي في العناية المُركزة في أحد مستشفيات صنعاء حتى توفي بتاريخ 2 أكتوبر الجاري.
وقالت "سام" إنها تابعت ما كتبه الصحفي نبيل الصوفي المقرب من الإمارات على صفحته على الفيس بوك بتاريخ ٣ أكتوبر والذي أكد فيه "اعتقال الشيخ الشيباني والتحقيق معه، وتكفل الإمارات بنقله مع أسرته إلى مستشفياتها" الأمر الذي يستوجب فتح تحقيقا محايدا في واقعه اختطاف الشيخ وإخفائه قسرا وإهماله طبيا مما ساهم في مضاعفات مرضه وساهم بصورة مباشرة في وفاته.
مشاركة الخبر: