الرئيسية > أخبار اليمن
برلماني: تمرد "الانتقالي" يضعف السعودية
المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 09 أغسطس, 2021 - 04:22 مساءً ]
قال النائب في البرلمان اليمني، علي المعمري، إن التمرد الذي ينفذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، يضعف السعودية لصالح أبوظبي وطهران.
وأضاف المعمري في مقابلة مع وكالة الأناضول، نُشرت اليوم الاثنين، أن اتفاق الرياض يواجه عقبات كثيرة، وأن السعودية سئمت مراوغات الانتقالي وتنصله عن تنفيذ بنوده.
ولفت إلى أن "السعودية راعية الاتفاق لم تأخذ في حسبانها الإرادة الخارجية التي تتحكم بسلوك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا".
واعتبر المعمري وهو نائب عن محافظة تعز أن "السعودية لديها جدية في معالجة الأزمة السياسية في الجنوب، بما يؤدي إلى تمكين الحكومة الشرعية من مزاولة مهامها وتطبيع الأوضاع وتشغيل هياكل ومؤسسات الدولة".
وأردف: "لكنها (السعودية) لم تنطلق من رؤية حازمة لتنفيذ بنود الاتفاق في مدته الزمنية، الأمر الذي أتاح المجال أمام المجلس الانتقالي للتهرب من التزامات تنفيذ اتفاق الرياض".
ورأى المعمري أن ما جرى في عدن (تمرد الانتقالي) "يمثل تحديا للسعودية كقيادة إقليمية، ويضعف دورها ومكانتها في أخطر منطقة جيوستراتيجية وهي جنوب اليمن والبحر الأحمر".
وأضاف: "ما جرى في عدن يخدم بشكل مباشر التهديد الإيراني الذي يطمح إلى الاشتغال في مناطق مفككة، وخارجة عن النفوذ السعودي".
كما يعزز استقلالية دور الإمارات في هذه المنطقة كمنافس للمملكة ويصفي اليمن من شركاء السعودية وركائز نفوذها في الداخل اليمني"، وفق المعمري.
وتوقع أن تمارس السعودية خلال المرحلة المقبلة ضغطا أكبر لإجبار المجلس الانتقالي على تنفيذ اتفاق الرياض، وتوحيد القوى المناوئة للحوثيين.
وكانت الحكومة اليمنية والانتقالي قد وقعّا في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اتفاقا برعاية سعودية ودعم أممي، قضى بدمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم فيه.
ومازال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس /آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
وبشأن تحرير محافظة تعز من الحوثيين، قال إن الإمارات وضعت "فيتو" لمنع تحرير تعز، وحرمت الجيش من الحصول على السلاح والعتاد العسكري لمواجهة الحوثيين.
وأشار إلى أن الموقف العدائي تجاه تعز اشتد بعد رفضه في 2016 عرضا من أبوظبي لتشكيل قوات عسكرية وأمنية مرتبطة بها بعيدا عن المؤسسات الشرعية ووزارتي الدفاع والداخلية.
وأضاف أن "الإمارات عمدت بعد ذلك إلى إثارة القلاقل والفوضى ودعم تمردات عسكرية في مناطق عدة بتعز".
وأكد محافظ تعز الأسبق، أن أبوظبي عزلت ساحل تعز الغربي عن مركز المدينة، وسلمته إلى تشكيلات عسكرية مرتبطة بها.
مشاركة الخبر: