الرئيسية > عربي و دولي
يجر المنطقة إلى الهلاك ..
صحفية ألمانية: ولي العهد السعودي .. سلطوي يمارس إصلاحات مزيفة
المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 16 مايو, 2018 - 05:49 مساءً ]
حذرت الصحفية الألمانية «ليا فريزي» من أهداف ولي العهد السعودي، وإعرابه أخيراً عن الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، على حد تعبيرها.
وجاء في المقال أن قرار ولي العهد السعودي، رفع يده عن القضية الفلسطينية واستعداده للاعتراف بإسرائيل يطرح تساؤلات لأن نهجه لا يدل على أنه أمير براجماتي أو يرغب فعلاً في المصالحة وبالتأكيد لا يعمل من أجل تحقيق السلام.
وقالت الصحفية «ليا فريزي» في مقال نشرته صحيفة «دي تسايت» الأسبوعية الصادرة في مدينة هامبورج، إن الهدف الأساسي لولي العهد السعودي ليس المصالحة مع إسرائيل وإنما تشكيل جبهة جديدة في مواجهة إيران التي تعتبرها السعودية عدوها الرئيسي في المنطقة.
ونبهت الصحفية إلى حقيقة أن ولي العهد السعودي وصف في تصريحاته التي نشرتها صحيفة أمريكية قال لأول مرة أنه مستعد للاعتراف بإسرائيل، ووصف إيران بأنها «أسوأ من هتلر» وأنها تسعى إلى فرض نفوذها في العالم كله وهو بذلك أول مسؤول سعودي في تاريخ المملكة يعلن نهاية التمسك بالموقف العربي المشترك تجاه إسرائيل الرافض للمساومة الفردية على الحقوق المشروعة للعرب وخاصة الفلسطينيين. وأوضح المقال أن ولي العهد السعودي يسعى لوقف هيمنة إيران وتشكيل جبهة من الدول لكي تصبح السعودية زعيمة المنطقة.
وأضافت إن إسرائيل تشعر بارتياح بعد صدور هذا الموقف، لأن ولي العهد السعودي عرض نفسه بالنسبة لها كشريك بالغ الأهمية، حيث تراجع في تصريحاته عن التزام بلاده بحقوق الفلسطينيين وهو الالتزام الذي لم يكن يوماً «جدياً». وجاء في السياق أن السعودية وإسرائيل تتعاونان منذ فترة في المجال الأمني وبصورة سرية حتى الآن.
ورغم أن إعلان ولي العهد السعودي، التقارب مع إسرائيل، وإن كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء عزلة إسرائيل منذ عقود طويلة في المنطقة، فإن إسرائيل يداهمها خطر أن تصبح عميلاً تستغله السعودية لتحقيق أطماعها في فرض هيمنتها على المنطقة.
وبحسب المقال فإنه رغم قلق السعوديين والإسرائيليين على حد سواء، من تزايد نفوذ إيران في المنطقة، مثل سوريا واليمن ورغبة الرياض في مواجهة إيران، فإن ولي العهد السعودي يريد أكثر من ذلك، فهو يريد شيطنة إيران وعزلها وتهديدها بامتلاك أسلحة نووية والبدء بخطوة انسحاب السعودية من معاهدة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل.
واستعرضت الصحفية «ليا فريزي» صعود ولي العهد السعودي الصاروخي في السلطة وقالت إن ذلك تم خلال السنوات الثلاث الماضية بدعم من والده الملك السعودي.
وقالت إن ولي العهد لديه طموحات ويريد أكثر من توقف السعودية عن اعتمادها على عائدات النفط ومنح النساء بعض الحريات، وبرأي الكاتبة اليهودية الألمانية «هو سلطوي واستبدادي يمارس إصلاحات مزيفة غير جدير بالثقة» وقد بدأ يتحدث عن «محور الأشرار» الذي أطرافه حسب رأيه كل من إيران والمتطرفين والإخوان المسلمين.
وأوضحت أن ولي العهد لن يتراجع عن كونه استبدادياً، فالنظام السعودي يجب أن يُحسب له ألف حساب، ومثل هؤلاء الأصدقاء يشكلون خطراً علينا.
ويوضح موقفه من الفلسطينيين أنه غير جدير بالثقة، وهو يريد كسب ود الإسرائيليين على حساب قضيتهم. وهو ينهج سياسة ذات شقين يتسمان بالخطر.
الأول التراجع عن التزام بلاده بالقضية الفلسطينية وأن الرياض لم تعد تدعمهم وهذا يشكل خطراً إذا فقد الفلسطينيون الأمل بتسوية سلمية. الثاني تصعيد الصراع مع إيران وإذا لم ينجح بوقف تنامي نفوذها في المنطقة بالوسائل الدبلوماسية، فإنه سوف يلجأ إلى الحرب، وفي كلتا الحالتين تهدد طموحات ولي العهد السعودي أمن المنطقة بأسرها.
مشاركة الخبر: