الرئيسية > عربي و دولي
أشادوا بالدولة العبرية كقوة إقليمية عظمى
الإعلام السعودي يعلن الانحياز لإسرائيل ضد إيران
المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 16 مايو, 2018 - 05:45 مساءً ]
أبدى كُتّاب وصحف سعودية، أمس استعداد المملكة العربية السعودية للوقوف إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي في حال أخذت دوراً جديداً كقوة إقليمية مقابل النفوذ الإيراني.
وفي مقال نشرته صحيفة «الجزيرة» السعودية تحت عنوان: «نعم سأقف مع إسرائيل لو ضربت إيران»، قال الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، إن بلاده ستقف إلى جانب «إسرائيل» في حال أقدمت الأخيرة على محاربة إيران.
وألمح آل الشيخ - من خلال مقاله - إلى أن إيران تهدد الأمن القومي للمملكة وإسرائيل معاً، مشيراً إلى أن من يعارض هذا المبدأ هم «المهزومون»، الذين أطلق عليهم «عرب الشمال». وبرّر الكاتب من خلال التطبيع الإعلامي مع الاحتلال، أن إيران «عدو وجودي» على عكس إسرائيل، التي أصبحت دولة عظمى وتمتلك أسلحة نووية ومتطوّرة، بنظر الكاتب السعودي.
وقسم آل الشيخ في مقاله أعداء المملكة وحلفاءها، إذ وضع السعودية وإسرائيل في جهة، وكل من يقف ضد إسرائيل في جهة أخرى، مخاطباً «عرب الشمال» بأن المملكة لن تضحي بأمنها القومي ووجودها مقابل نصرة قضيتكم؛ بذريعة أنهم يناصرون «عدوهم الوجودي»، المتمثل في إيران.
ووصف الكاتب السعودي كل مواطن في بلاده يقف إلى جانب القضية الفلسطينية أو السورية بأنه «عدو لوطنه»، مشيراً إلى أن «عرب الشمال قوم مفلسون ومن حالف المفلسين وناصرهم، فسيجرّونه إلى مصيرهم.» وبالتزامن مع ذلك، نشرت صحيفة الشرق الأوسط، مقالاً للكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد، يلمح إلى دور عربي - إسرائيلي مشترك لمواجهة المشروع الإيراني، مشيداً بالدور الإسرائيلي مؤخراً بقصف مواقع تابعة لإيران في سوريا.
ويقول الراشد، في مقال تحت عنوان: «صعود إسرائيل إقليمياً»، إن النفوذ الإيراني في المنطقة يقابله توسع ودور جديد إسرائيلي، مشيراً إلى أن «الدور الإسرائيلي الجديد الذي أوكلته الإدارة الأمريكية لإسرائيل، هو ملائم للأطراف العربية الأخرى وسيتوسع مستقبلاً».
ويشيد رئيس التحرير السابق لصحيفة «الشّرق الأوسط» المدير العام السابق لقناة العربيّة، في مقاله، بالقوة العسكرية التي تمتلكها «إسرائيل رغم أنها دولة صغيرة، إذ وضعت لنفسها مكانة جديدة، بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس»، بحسب الكاتب السعودي.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، شهدت العلاقات العربية - الإسرائيلية تطوّرات متسارعة وغير مسبوقة، وصلت إلى مرحلة الزيارات المتبادلة، منها الرياض وأبو ظبي والمنامة، وذلك على ضوء الملفّات الساخنة والشائكة التي تمرّ بها المنطقة.
وسعي الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، لتوطيد علاقاتها مع «إسرائيل» وفتح صفحة جديدة معها لم يتوقّف عند تبادل «المدح الإعلامي» بين الطرفين، بل تجاوز ذلك حتى وصل إلى مرحلة التفاهمات المشتركة وتنسيق الخطوات حول الملفّات الساخنة بالمنطقة، وعلى رأسها الملفّ الفلسطيني.
مشاركة الخبر: