المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 15 مايو, 2018 - 09:10 مساءً ]

قبل أيام قليلة من رمضان، يحتفل اليمنيون بما يسمونه بـ«يا نفس ما تشتهي»، ابتهاجا بهذا الشهر الذي له خصوصية لدى مختلف الشعوب العربية والإسلامية.

غالبا ما تُمارس طقوس تلك المناسبة  قبل يوم واحد من رمضان، ويقومون بتحضير مختلف الأطعمة، ويجتمعون في أماكن محددة مستمتعين بتلك الأجواء.

وهي فرصة بالنسبة للكثيرين للالتقاء مع أصدقائهم والأهل وأهل الحي، خاصة في ظل انشغالهم بأعمالهم المختلفة طوال العام.

وبرغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب على اليمنيين، إلا أن البعض منهم ما زال يوليها اهتماما بالغا، في محاولة للتغلب على الواقع المرير والخروج من أجواء المأساة التي يعيشونها.

الابتهاج بشهر رمضان

وقبل يومين احتفلت بهذه المناسبة ريهام محمد مع العديد من أهلها، وقاموا بشراء فوانيس رمضان وتزيين المنازل بالأضواء وبعض الورق المقوى اللامع.

وذكرت لـ«المهرة بوست» أن كل أسرة أحضرت معها العديد من الأطعمة، ثم اجتمعوا في إحدى بيوت أهلهم، وأكلوا الطعام وتبادلوا الأحاديث المختلفة.

وحول سبب اهتمامهم بهذه المناسبة، قالت "نريد أن نشعر بقدوم رمضان، ونودع الأكل بنهار هذا الشهر المبارك، كذلك هي فرصة لإدخال الفرحة لقلوب الجميع خاصة الأطفال".

المتعة مع الأصدقاء

أما طريقة احتفال صفية عبده فهي تختلف عن ريهام، إذ يجتمعون ويقومون بالذهاب لأحد المطاعم، ويطلبون الكثير من الطعام ويستمتعون به.

وتعتبر صفية –في حديثها لـ«المهرة بوست»- هذه المناسبة كفرصة ذهبية لزيادة الألفة بين العائلة، والالتقاء بهم بعد الانشغال طوال العام، فضلا عن يوم راحة للنساء من العمل بالمطبخ.

وأشارت إلى أن الاحتفال غالبا ما يكون للنساء والأطفال، إلا إذا كان داخل الأسرة الواحدة فهو يضم الأب والأم والإخوة جميعهم.

احتفال الرجال

ولا يقتصر الاحتفال بيوم «يا نفس ما تشتهي» على النساء فقط، فالرجال والأطفال وخاصة في المحافظات الشمالية كصنعاء، يلتقون في المساجد أو منزل أحدهم، احتفاء بالمناسبة.

بحسب مصطفى القاضي الذي صرح لـ«المهرة بوست» فإنهم يقومون بإحضار الأطعمة والمشروبات المختلفة، ويجتمعوا في حلقات صغيرة، يأكلون الطعام ويتجاذبوا أطراف الحديث.

"ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، ونشعر بمتعة دخول شهر رمضان، ونعيش لحظات جميلة مع الأصدقاء، وليس الأمر من أجل الطعام فقط"، يفيد القاضي.

ويحل شهر رمضان المبارك هذا العام على اليمنيين، وهم يعيشون في ظل الحرب منذ (مارس/آذار 2015)، التي أدت إلى انهيار الوضع الاقتصادي في البلاد.