الرئيسية > أخبار اليمن
البرلماني المعمري يحمّل الشرعية المسؤولية عن صمتها إزاء سياسات التحالف وتدهور العملة
المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 13 يوليو, 2021 - 12:41 مساءً ]
حمّل البرلماني اليمني، علي المعمري، رئيس الحكومة مسؤولية تدهور العملة المحلية وتوقف نشاط المنشآت الحيوية.
وقال المعمري في تدوينة عبر صفحته بموقع فيسبوك، إنه "منذ طرد الحوثيين من منشآت النفط والغاز واستعادة الموانئ، ارتفعت الأصوات المطالبة باستئناف التصدير وفتح الموانئ لتنشيط حركة التجارة وتمكين الحكومة من تشغيل أدواتها للحصول على العملة الصعبة في بلد يخوض حربا شرسة هو في أمس الحاجة لاستثمار موارده".
وأضاف "وضع حلفاءنا، وأخص بالتحديد دولة الامارات أيديهم على المنشآت الحيوية كمنشأة بلحاف الغازية التي حولوها الى ثكنة عسكرية ورفضوت إخلاءها، ثم عملوا على تعطيل الموانئ البحرية والجوية والبرية، وركزوا حضورهم في المناطق الساحلية والنفطية".
وأشار إلى أنه بعد مرور ست سنوات وتجاوز الدولار عتبة الألف ريال، واشتعال جحيم الكارثة الاقتصادية يتساءل أغلب اليمنيون عن أهداف الحرب التي اشتعلت لاستعادة الشرعية".
وتابع: "هذه نتائج صادمة لتدخل، كان يفترض به أن يؤدي لعودة الحكومة وتمكينها من موارد الدولة، ومساعدتها في تطبيع أوضاع المناطق المحررة".
وأردف "كم يبدو موجعا أن مليشيا الحوثي التي دمرت الدولة، تستثمر الان في نتائج الحرب لتضليل المواطن والرأي العام، فيما يواصل التحالف عبر انحراف اهدافه في منحها المساحة لممارسة هذا التضليل".
ولفت إلى أن كارثة اقتصادية تتفاقم كل يوم "لكن الفاعلين في الحكومة أداروا لها ظهورهم ، مسلمين بما يفعله التحالف وكأنه قدرا".
وأشار إلى أن "عائدات تصدير الغاز عبر منشآت بلحاف الغازية كانت وحدها كفيلة بضخ الحيوية الى الاقتصاد اليمني وتمكين الحكومة من الحصول على الحد الأدنى من العملات الصعبة للحفاظ على قيمة العملة المحلية ودفع المرتبات بانتظام وحتى اعادة تسليح الجيش الوطني".
وقال إن الجيش أصبح اليوم بلا مرتبات والجبهات تشكو من قلة الدعم اللازم لتغيير موازين المعركة والعملة المحلية تسجل انهيارا تاريخيا.
وأضاف "المشكلة أن كل هذا يحدث، مع استمرار ضجيج الشعارات عن مواجهة المد الايراني، فهل حقا تكون مواجهة المد الايراني بالاستيلاء على موانئ ومنشآت وموارد الدولة وترك اليمنيين يموتون جوعا؟".
وحمّل المعمري "رئيس الحكومة المسؤولية لأنه ظل صامتا طيلة الفترة الماضية حتى وهو يطرد من عدن مرتين، وظل صامتا في أسوأ الظروف قسوة يعيشها المواطنون، دون أن يكاشف الناس بحقيقة عجزه".
كما حمّل الشرعية بكل مكوناتها المسؤولية عن صمتها حيال سياسات التحالف التي قادت الى هذا الوضع وشاركت الحوثيين في تجويع اليمنيين وحرمانهم من مواردهم، ثم الدفع بالبقية الباقية إلى جحيم المجاعة.
مشاركة الخبر: