المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 12 يوليو, 2021 - 08:12 مساءً ]

نعت رئاسة الجمهورية، وعدد من المكونات السياسية اليمنية كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني الذي وافاه الاجل، صباح الاثنين، عن عمر ناهز الـ 99 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة وطنه ودينه.

واشادت رئاسة الجمهورية في بيان لها، بمناقب الفقيد القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني التي جسدها خلال مشوار حياته من خلال تقلده عدداً من المناصب في السلك القضائي بينها منصب مفتي الجمهورية اليمنية.

وأشارت الى ان الفقيد كان يعد من أشهر علماء اليمن المعاصرين في العلوم الشرعية والفقهية والدينية وتميزه بالوسطية والاعتدال في الفقه والفتوى.

وعبرت رئاسة الجمهورية، عن خالص التعازي وصادق المواساة الى الشعب اليمني والى كافة أفراد أسرة الفقيد العمراني بهذا المصاب الاليم.. سائلة الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، ويهلم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

كذلك، نعى مجلس القضاء الأعلى، وحزب التجمع اليمني للإصلاح، ومحافظ البنك المركز السابق، حافظ معياد، ووزير  الثروة السمكية السابق فهد كفاين، ورئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ أحمد صالح العيسي، رحيل العلامة العمراني.

وقال حزب الاصلاح في بيان، إن "القاضي العمراني كان واحداً من العظماء منارة الفقه والحديث، فهو القاضي الأجل والعلم الشامخ، والطود الباذخ والقمة السامقة، والشعلة الوقادة والهمة العالية، علم الفقهاء وبقية الفضلاء، عرفته الأمة الفقيه المحدث، واللغوي والمحقق، شيخ القضاة، وإمام الدعاة".

وأضاف: "لقد كان فقيدنا الراحل العالم العلم المجتهد واحداً من رموز اليمن والعالم الإسلامي وسليل أسرة العلم والمعرفة، ويتصل علمه بالعلمين العظيمين محمد بن علي الشوكاني ومحمد إسماعيل الأمير الصنعاني رحمهما الله تعالى".

وأشار الإصلاح إلى أنه برحيله تكون اليمن قد خسرت أحد أبرز رموزها المخلصين، وفقدت قامة علمية كبيرة وعلما من أعلامها وجبلاً من جبالها عاش مجيداً نافعاً لغيره معلماً في الجامعة والجامع وفي الإعلام، فاستفاد من علمه الكثير.

وتابع: "إننا في التجمع اليمني للإصلاح ونحن ننعى أحد المؤسسين العظماء وعضو الهيئة العليا السابق فضيلة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، لنعبر عن فداحة الخسارة لرحيل هذه العلم الأشم، الذي لم يبخل بفكره وعلمه وحكمته وآرائه السديدة، لكن عزاؤنا أن اليمن ولادة بالعظماء".

وقال الشيخ العيسي في برقيته التي بعثها إلى عبد الوهاب محمد إسماعيل العمراني إخوانه: إن "رحيل والدكم رحمه الله ليس خسارة لكم فحسب، بل هو خسارة لنا جميعاً ولليمن التي كان الفقيد أحد نجومها التي تبدد ظلمات الجهل والتخلف بنور العلم والدعوة والوسطية".

وأردف: "فقد عرفه اليمنيون مفتياً وقاضياً ومعلماً تخرج على يديه الكثيرون ممن أسهموا في نشر الخير وبث روح التسامح والسلام والاعتدال وطمس مخلفات الجهل والعنصرية والخرافة، وكانت له اسهاماته التي ستبقى مآثر لمن بعده من أبناء اليمن".

واضاف العيسي: "لقد كان فقيد اليمن الكبير الفقيه المجتهد واحداً من القلائل في تاريخ اليمن العلمي والثقافي منذ الإمام الشوكاني ومن تبعوه من رموز اليمن المعرفية والعلمية أمثال الشيخ البيحاني وغيره من جهابذة اليمن، الذين كانت لهم أدوار في تنوير المجتمع وترسيخ هويته الإسلامية والوطنية".
 

مشاركة الخبر: