المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الاربعاء, 23 يونيو, 2021 - 09:56 مساءً ]

اعتقلت مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا، أربعة أشخاص بينهم إمام مسجد، في عمليات مداهمة على منازل مواطنين في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، خلال الثلاث الأيام الماضية.

ورصد محرر "المهرة بوست"، أربع حالات اعتقال خلال الثلاث الأيام الماضية، حيث اختطفت المليشيات، الشاب عمر العمودي وشقيقه من أمام منزلهم في المنصورة يوم الاحد، والداعية السلفي ياسر القدس، يوم الاثنين بعد مداهمة منزله، ونبيل صالح حبيبات طالب في كلية الإعلام جامعة عدن صباح الثلاثاء.

في السياق، قالت رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، المحامية هدى الصراري، إن "حملة الاعتقالات في عدن من قبل الاحزمة الأمنية والاعترافات التي تؤخذ من المختطفين أمر مضحك جدا".

وأضافت الصراري، أن هذه الاعتقالات "تُذكّر بالاعترافات والمشاهد الهزلية بعد 2016 عندمت تم اجبار المختطفين معصوبي الأعين والأيدي على أنهم من قاموا بتفجيرات حينها وبعد سنين من التعذيب اٌفرج عنهم لعدم كفاية الادلة".

وأشارت إلى أن "الآن يتم إخراج نفس السيناريو.. اختطافات واعتقالات واخذ اعترافات تحت التعذيب في ظل توقف النيابة والقضاء"، مضيفة أنهم "اوقفوا مؤسسات القانون لشرعنة مثل هذه الممارسات".

وخلال الأشهر الماضية، عملت مليشيا المجلس الانتقالي على تعطيل مؤسسة القضاء في العاصمة المؤقتة عدن، بعد مداهمة للمؤسسة القضائية ومنعت الموظفين من ممارسة مهامهم، في إطار مسلسلها للسيطرة على مؤسسات الدولة .

وتابعت الصراري في تغريدات على تويتر: "أي حالة اختطاف تتم دون مسوغ قانوني تٌعد اعتقال تعسفي، كذلك أي عملية اعتقال تعسفي دون الاحالة للنيابة والقضاء وضمان محاكمة عادلة للمعتقل تعد جريمة أو أن يتم التحقيق معه من جهة غير مخولة قانونا".

ودعت المحامية الصراري الحائزة على جائرة الاورورا للعمل الانساني، اللجنة الوطنية للنزول والتحقيق وعدم غض الطرف عن مثل هذه الانتهاكات في عدن.
 

مشاركة الخبر: