حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > عربي و دولي

«هآرتس»: الفلسطينيون سقطوا من حسابات عباس وترامب وخونة العرب


ترامب - السيسي - محمد بن سلمان - محمد بن زايد

المهرة بوست - وكالات
[ الإثنين, 14 مايو, 2018 - 02:53 مساءً ]

أكد كاتب فلسطيني في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية أن جميع الأطراف الداخلية والخارجية، الإقليمية والدولية، تركت الفلسطينيين وحدهم في مواجهة العنف «الإسرائيلي» وآلة قمع السلطة الفلسطينية، مضيفة في مقال لـ«محمد شحاتة»، الكاتب والناشط الفلسطيني، أن القضية الفلسطينية وغزة نفسها أصبحت رمزا يستخدم ويتداول بكثرة للتعبير عن القضية والحق والأرض، إلا أنهم نسوا الفلسطينيون أنفسهم، والذين خرجوا للتظاهر رافضين تجاهلهم، مطالبين بحريتهم وحقهم في العيش بكرامة والعودة لأراضيهم المحتلة.

وأضاف الكاتب، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»: في غزة أينما وليت وجهك، ترى صورة للقدس أو المسجد الأقصى، فالقدس ليست مجرد عاصمة يريدها الفلسطينيون لدولتهم، بل تتطلع أرواحهم إليها كل يوم، وهنا تكمن أهميتها الفريدة لهم.

وأشار الكاتب إلى أن الفلسطينيين يبذلون الآن محاولات يائسة لمنع تنفيذ القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، إلا أنه من الواضح أن الدفاع عن المطالبة الفلسطينية بالقدس أصبحت قضية خاسرة، ليس بسبب الضعف الفلسطيني وتكالب الأمم عليهم، فقط، بل بسبب الانقسام والعجز الذي أصابهم، غير أنهم، ووفقا للكاتب، لن يتخلوا عن بلدهم أبدا.

وكان قرار ترامب في ديسمبر الماضي، أثار احتجاجات في أكثر المناطق فقرا في الضفة الغربية وغزة، في تظاهرات تم قمعها، وحتى مسيرات العودة الكبرى قوبلت بعنف إسرائيلي، وسقط شهداء ومصابون، وجد أن أكثرهم من المهمشين والمظلومين.

وأضاف الكاتب: معظم من خرجوا في مسيرات العودة، كانوا من العاطلين والفقراء، ومن ضاقت بهم الظروف، والذين يعانون في مخيمات اللاجئين، أمام أسر القيادات الفلسطينية في مأمن، حيث يعيشون داخل فقاعة برجوازية تحميهم.

أما الأنظمة العربية والحكومات الأوروبية، كالعادة، مواقفها مخجلة للغاية، واعتمدت خطابها القديم التقليدي، الذي يؤكد التزامها بالسلام، في محاولة للتملص من المسؤولية، وهو ما يشير إلى أن صبرهم قد نفد، من هذا الصراع المستعصي.

ولم يكتف ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل فقط، بل سارع أيضا إلى مهاجمة الأونروا، وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، معلنا خفض دعمها، وهو ما يهدد أحوال السكان في غزة، والذين يعتمد معظمهم إن لم يكن كلهم، عليها، في حين لم يستطع محمود عباس الرئيس الفلسطيني إلا أن يتبع مسار ترامب، ويفرض بدوره المزيد من العقوبات على القطاع.

وبذلك يصبح عباس كترامب، من أعداء الفلسطينيين، الذين أحرقوا غزة مجاملة لنتياهو، حيث نفذ ترامب أخيرا الرغبة الأخيرة للحكومة الإسرائيلية، غير أنه دفع الثمن مقابلها من المصداقية الأمريكية، وهو ثمن سيكلفها الكثير.

ويعيش الآلاف من سكان قطاع غزة على الخبز والملح، فهناك أسر فلسطينية مستمرة في هذا الوضع لأشهر، غير أنهم لن يستطيعوا الانتظار أكثر من ذلك، حيث لم يعودوا قادرين على تسميم أطفالهم بالمياه التي يشربونها، لذلك ساروا في حشود تجاه إسرائيل، يصرخون للعالم بأعلى أصواتهم: «نحن هنا»، مضيفا: أعتقد أنهم يفضلون الموت على الاستمرار في أحوالهم تلك.

ورغم ذلك، ورغم معاناتهم، لم يسمعهم إخوانهم في الضفة الغربية، ولم يتخذوا أي خطوة لحمايتهم من الغاز والرصاص الإسرائيلي، وبينما كان عباس مشغولا بلعب كرة القدم في تشيلي، كان الإسرائيليون يطلقون النار على الفلسطينيين بلا هوادة، أما المجتمع المدني في الضفة الغربية، وحركة المقاطعة الإسرائيلية، كانوا صامتين بدورهم، تجاه ما يصيب الفلسطينيين على الحدود.

وأضاف الكاتب: فلسطينيو الشتات أيضا، والذين علت أصواتهم مرارا بأن لا أحد يهتم بالقضية الفلسطينية، يبدو أنهم أيضا غير مهتمين، حيث لم يقدموا أي عمل ملموس للتضامن مع إخوانهم وأهاليهم في فلسطين، وكأن غزة أصبحت فقط رمزا، فيما لا يهتم أحد بمعاناتها الخاصة.

وخلال كلمته في السويد، ذكر السفير الفلسطيني في السويد، كلمة غزة مرتين، لإثبات وجهة نظره حول المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون، وتحدث عن حقل غاز ما في الضفة الغربية وأن من حق الغزاويين أن يستفيدوا منه، غير أنه لم يشر من قريب أو بعيد لما فعلته السلطة الفلسطينية وتسبب في معاناتهم، أو ما يمكن أن تفعله لأجلهم على الأقل، وهكذا، كلما أصبحت قواعد الاشتباك الإسرائيلي مع الفلسطينيين أكثر عنفا، كلما زاد صمت المجتمع الدولي.

وتابع: تم الغدر بهم من الجميع حتى أصبحوا معزولين، وحينما أرادوا التعبير عن أنفسهم أمطرهم الجيش الإسرائيلي بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، لكن على كلٍ، فغزة وإسرائيل ليستا دولتين مستقلتين أو دولتين متساويتين، فلا تزال الأولى تحت الاحتلال والحصار، والذي حولها كما وصف ديفيد كاميرون إلى سجن مفتوح، ولا تزال الثانية تصر على حق ليس لها.

في النهاية، ساهم الحصار «الإسرائيلي» والحصار المصري وعقوبات عباس والخيانة العربية والصمت الأوروبي وتهور حماس، في الجور على الفلسطينيين، والمفارقة أن هؤلاء الفلسطينيين العاديين، هم من يستحقون فعلا الحياة.


المصدر : هارتس 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات