الرئيسية > تقارير
«المونيتور»: ما علاقة تصريحات «ماتيس» حول اليمن بزيارة «مسقط»؟
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ السبت, 24 مارس, 2018 - 06:15 مساءً ]
توقف موقع «المونيتور» الامريكي، عند دعوة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس نظيره السعودي محمد بن سلمان إلى «تسريع عملية السلام في اليمن»، موضحاً أن تلك الدعوة تأتي في أعقاب زيارته الأخيرة إلى سلطنة عمان، التي «شكلت، على الدوام، قناة خلفية (للمفاوضات) بين المملكة العربية السعودية، والحوثيين بغية إنهاء الصراع» داخل حدود الجار الجنوبي للمملكة.
واستعرض «المونيتور» الدور التاريخي الذي لعبته الديبلوماسية العمانية في تقريب وجهات النظر بين أفرقاء الأزمات الخليجية، شارحاً أن السلطان قابوس بن سعيد، «لطالما وفر للديبلوماسيين الأمريكيين سبل إجراء محادثات مع إيران»، لا سيما خلال أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في طهران في العام 1979، مضيفاً أنه }بإمكان الرجل أن يوفر قناة حاسمة لعقد مفاوضات بين الرياض والحوثيين». وفي هذا الإطار، قال السفير الأمريكي السابق لدى اليمن، جيرالد فيرشتاين إن «هناك فرصة لتحريك شيء ما على الجبهة السياسية»، مشيراً إلى وجود «تقارير تفيد بأن السعوديين والحوثيين قد بدأوا عقد محادثات» حيال الأزمة اليمنية. وأردف، في حديث إلى «المونيتور»: «يبدو أن العمانيين يحاولون الإنخراط في عملية الدفع باتجاه العودة إلى المفاوضات».
ومع الإشارة إلى محاولات الكونغرس المتكررة من أجل وقف بيع الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية، على خلفية «المذبحة الجارية في اليمن»، وما نجم عنها من «صداع» داخل أروقة واشنطن والرياض، أوضح «المونيتور» أن «تحقيق التقدم على الجبهة الديبلوماسية» من أجل وضع حد للأزمة اليمنية، «قد يساعد بشكل ملحوظ في تسهيل عملية المضي قدماً في صفقات الأسلحة المعلقة، والمعقودة مع الرياض».
هذا، ووضع «المونيتور» الزيارة المرتقبة لابن سلمان إلى عدد من مصانع شركة «لوكهيد مارتن»، المصنعة للعديد من أنظمة الطيران، والصواريخ، كصاروخ «ثاد» للدفاع الجوي، في إطار اهتمام الرياض بالأسلحة الأمريكية، حيث تعاقدت مع واشنطن لشراء صواريخ، إلى جانب قطع غيار لدبابات «ابرامز»، وعربات مدرعة من طراز «برادلي»، ومروحيات «أباتشي»، و«بيل»، التي واظب الجيش السعودي على استخدامها منذ بدء حرب اليمن، حيث عمد «الحرس الوطني السعودي» في أكتوبر الماضي إلى نشر وحدة مروحية، بتدريب أمريكي، وذلك للعمل على الحدود مع اليمن، إلى جانب خطط أخرى لـ«الحرس الوطني السعودي» ترمي إلى تدريب ثلاثة كتائب طيران إضافية.
وبحسب «المونيتور»، فإنه، وفي وقت يناقش السعوديون مسألة التوصل إلى سلام في اليمن، إلا أنهم في الوقت نفسه «يضغطون على الولايات المتحدة من أجل اتخاذ موقف أكثر عدوانية ضد إيران، مع تولي الأمير محمد زمام الأمور» داخل المملكة العربية السعودية. وبالعودة إلى حديث فيرشتاين، الذي يشغل حالياً منصب مدير قسم شؤون الخليج في «معهد الشرق الأوسط»، فقد شدد على أن «الإماراتيين، والسعوديين يرغبون في رؤية مواجهة أكبر مع إيران»، محذراً من أنهم سيتحملون التداعيات الأكبر المترتبة عن الهجوم على طهران، وليس الولايات المتحدة.
ولفت الموقع الإلكتروني إلى أن الولايات المتحدة، وحلفائها الخليجيين، خصوصاً المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة «يأملون في منع إيران من تحويل مضيق باب المندب إلى نقطة تموين، وعبور لإمداداتها من الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين في اليمن»، مشيراً إلى نجاح الأساطيل الأمريكية والفرنسية والبريطانية في العام 2016 باعتراض شحنات أسلحة تضم آلاف بنادق القنص، والأسلحة المضادة للدبابات كانت متجهة إلى السواحل اليمنية، والصومالية.
ومع تحول مضيق باب المندب، إلى ساحة اختبار للأسلحة الأمريكية والإيرانية على حد سواء، ونجاح طهران في تعزيز وجودها في اليمن، بعد سنوات الحرب الدائرة هناك، شرح «المونيتور» أن «الحل الديبلوماسي» للأزمة اليمنية، «ما زال بعيد المنال». ومن هذا المنطلق، شدد نورمان رول، وهو ضابط سابق في «وكالة الاستخبارات المركزية»، وشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية لشؤون إيران بين عامي 2008، و2017، على أنه «من الصعب تحديد دافع استراتيجي حتى تبادر الولايات المتحدة إلى سحب دعمها غير القاتل» لحلفائها الخليجيين، مضيفاً أن «الحل السياسي لن يكون مقبولاً إذا لم يكن يعني وضع حد للوجود الإيراني في اليمن».
مشاركة الخبر: