الرئيسية > أخبار اليمن
محلل عسكري يوضح طبيعة استمرار الخلاف بين الحكومة والمجلس الانتقالي
المهرة بوست - متابعات
[ الاربعاء, 28 أبريل, 2021 - 10:50 مساءً ]
أوضح باحث محلل عسكري يمني، طبيعة استمرار الخلاف بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وقال الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية علي الذهب، إن "ما يجري من صراع بين الحكومة والانتقالي هو نتيجة طبيعية للاختلال الحاصل داخل السلطتين التنفيذية والقضائية، ووجود أجهزة موازية تتبع المجلس تقوم مقام الأجهزة الرسمية التابعة للحكومة".
وأضاف في حديث لوكالة الأناضول: "هذا الاختلال أوجد تعارضا في وظائف الأجهزة ومهماتها والتزاماتها، لأنها تعمل وفق ولاءات وأهداف متعارضة".
وتابع: "كلما تعرضت القوات الحكومية في مأرب (وسط) لمزيد من الضغط العسكري الحوثي، يستغل المجلس الانتقالي انشغال الحكومة بالمحافظة الحيوية، في محاولة بسط نفوذه تدريجيا على المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة في محافظة أبين".
ويضيف: "عندما نقول إن الحكومة منشغلة في معركة مأرب، فهذا يعني أن جهدها السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني موجه في اتجاه الهدف الرئيس في المعركة هناك، ما يؤدي إلى حدوث خلل في موازين القوى، وبالتالي يستغل المجلس الانتقالي ذلك في تحقيق مكاسب عملية على الأرض".
وأردف الذهب أن "هناك ثارات قديمة بين القوى الجنوبية نفسها ولدتها هذه الحرب، فضلا عن الاحتقانات السياسية المتراكمة في الجنوب، خلال العقود الخمسة الماضية، بين تكتلات محافظتي شبوة وأبين من جهة، والضالع ولحج من جهة أخرى".
وأشار إلى أن: "ملف الإرهاب دخل في الوسط بالجنوب، وبدأ تنظيم القاعدة بتوجيه ضربات لكل الأطراف في المحافظات الجنوبية، وفسر الأمر من جانب كل طرف بأنه هو من يقوم وراء هذا التنظيم الإرهابي، ما أدى إلى هذا التوتر الحاصل".
وحول مستقبل الصراع في الجنوب اليمني، يفيد الباحث بأنه "جراء الأهداف المتعارضة للأطراف المتصارعة، خصوصا التكتلات الجنوبية، فلن يكون هناك أي استقرار ما لم يحسم أي طرف المعركة لمصلحته، أو أن يكون هناك توافق وتنازلات واسعة لإحلال السلام والأخوة الصادقة".
مشاركة الخبر: