الرئيسية > أخبار اليمن
صفارات الانذار تدوي في الرياض .. هل هي مقدمة لحرب مع طهران أم استعدادا لمزيد من الصواريخ اليمنية..؟
المهرة بوست - رأي اليوم
[ السبت, 12 مايو, 2018 - 08:18 صباحاً ]
يبدى السُّعوديون اهتماماً واسعاً برسالة نصيّة وصلتهم في الـ”7″ من مايو/آيار الجاري من الدِّفاع المدني.
وجاء في الرسالة ما نصه: “تذكير: تعتزم المديريّة العامّة للدِّفاع المدني القِيام بتَجرُبة إطلاق لصَافِرات الإنذار في مِنطَقة الرِّياض (الرياض، الخرج، الدرعية) و المنطقة الشرقية (جميع المحافظات) في تمام الساعة الواحدة ظهرًا الخميس ??/ ?/ ????ه الموافق ??/ ?/ ????، للتأكد من جاهزية المشروع، و للإحاطة جرى التنويه عنه، شاكرين تعاونكم”.
وغابت صافِرات الإنذار عن أذهان و أسماع السعوديين، و كان آخرها كان أيّام حرب الخليج في العام 1990.
وتشغيل صفّارات الإنذارات الذي تم بالفِعل (الخميس) الماضي بناءً على التنويه الذي وصل منذ ثلاثة أيّام، أعاد لمن شهد الحرب تِلك الذِّكريات، و دفع بالجيل الشاب إلى الفُضول، و إثارة الجدل، و تحديداً على مِنصَّة “تويتر”، التي و من خلالها تصدَّر وسم “هاشتاق”: “صفارات الإنذار” الترتيب الأوّل، و تم تداول مقاطع خلال سماع صوتها التجريبي.
صَفَّارات الإنذار التي جرى التأَكُّد من جاهِزيَّتها، الخميس، صادَفت و للمُفارقة قبلها بساعات ليلة سُقوط الصواريخ الإيرانيّة السوريّة على الجُولان المُحتل، و انطلاق صفّارات الإنذار الإسرائيليّة التي انطلقت على وقع هُروب المُستوطنين إلى الملاجِئ غير الجاهزة في دولة المفروض أنها “عُدوانيّة” و تَشُن حُروباً في المِنطقة، على عكس السعوديّة، و التي لم يشهد جيشها و جبهتها الدَّاخليّة أيًّ حُروبٍ مُماثِلة، تستدعي التأكُّد من قبل حول جاهزيّة صَفّارات الإنذار كما جرى، و ربّما حتى انعدام الملاجِئ، و التفكير بإنشائها في حال تفاقمت الأُمور أكثر.
وعلى وَقع تَصاعُد التَّوتُّر بين الرِّياض و طهران و انسحاب الولايات المتحدة الأمريكيّة من الاتِّفاق النَّووي، أثار بعض النشطاء تساؤلات، حول توقيت “التأكُّد” من جاهزيّة مشروع صفّارات الإنذار عمليّاً، و تحديداً في كل من العاصمة الرياض و الشرقية بكامل مُحافظاتها كما ورد في خبر صحيفة “سبق”.
ويبدو أن تبرير حالة الطَّقس الذي ترافق مع تفعيل الصفّارات، لم يكن مُقنعاً للبعض، فالسعوديّة صحراويّة، ومر عليها الكثير من العواصف الرمليّة، ولم يسمع السعوديون أي إنذار صوتي أو ما شاكل.
وكان حساب “أخبار السعودية” المُوثَّق في تويتر، و الذي يُتابعه الآلاف من السُّعوديين، قد أثار قلقهم، و حتى خوفهم، حيث نشر الحِساب تغريدة حول التعليمات الواجِب اتباعها عند سماع صفّارات الإنذار.
وقسّمها الحساب إلى ثلاث نغمات، الأولى نغمة ثابتة 60 ثانية و فيها يجب الذهاب إلى أقرب مخبأ، و الابتعاد عن الأماكن المُعرَّضة للغارات أو القصف الجوي، و مُتابعة الاستماع إلى المذياع لأخذ التعليمات من الدِّفاع المدني. أمّا النغمة الثانية 60 ثانية مموجة، لبس القناع المزود ضد الغازات السَّامّة، ثم المُكوث في المخبأ، و ثم متابعة المذياع أو التلفاز لأخذ التعليمات. النغمة الثالثة 30 ثانية، وهي نغمة زوال الخطر، لا تخلع البذلة، ولا تخرج من المخبأ، وتابع الاستماع إلى المذياع أو التلفاز لأخذ التعليمات.
وعلّق مجموعة من المُغرِّدين أنّ هذه حالة تهيئة لحربٍ قادِمة، قليلة المُؤن، وطويلة الأمد، وكثيرة المخاطر، تبدأ بالصَّفّارات، وتنتهي بالقصف و الغارات.
مشاركة الخبر: