الرئيسية > تقارير
مخاطر توقف الحملة الأمنية في تعز .. (تقرير خاص)
المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 11 مايو, 2018 - 05:47 مساءً ]
منذ أن بدأت الحملة الأمنية في محافظة تعز اليمنية، والتي تهدف لتطهير المدينة من العناصر المتطرفة المتهمة بتنفيذ عمليات الاغتيالات، وتقويض سيطرتها على المربعات الأمنية التي تتواجد بها، إلا أنها في حكم المتوقفة بعد الحديث وساطات تمت بهذا الشأن، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول ذلك.
وكان مساعد قائد محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، أفاد أن الجهود تبذل لتنفيذ آلية لتسليم بقية المقرات الحكومية للأجهزة الرسمية، وضبط العناصر المطلوبة، واستكمال تنفيذ قرار المحافظ واللجنة الأمنية.
وأكد أن الحملة الأمنية لم تنتهي، لأن مهمتها مستمرة في الانتشار الأمني، وضبط الانفلات، وتحقيق الاستقرار والسلم المجتمعي للجميع دون استثناء.
وحذر مراقبون من خطورة توقف الحملة الأمنية التي تستهدف العناصر المتطرفة، كون ذلك سيؤثر على مستقبل تعز، التي تسعى قوى داخلية وخارجية بتصويرها للمجتمع الدولي على أنها أصبحت وكرا للتطرف.
ومؤخرا كانت قد تزايدت عمليات الاغتيال بشكل غير مسبوق، وبلغت أكثر من مائتي عملية خلال العامين الأخيرين.
خلال يومين من بداية الحملة، أعلن الجيش الوطني، عن اعتقال 21 مطلوبا أمنيا يشتبه بتنفيذهم عمليات اغتيال ونشر الفوضى في المدينة.
وأثارت تلك الحملة تفاؤل أبناء المدينة، الذين عانوا طوال ثلاث سنوات من الانفلات الأمني المتزايد، الذي أثر على حياتهم بشكل مباشر، لكن عدم تحقيق تقدم كبير فيها والمخاوف من توقفها.
محاولة لخلط الأوراق
وكان الكاتب محمد اللطيفي، قال في مقال له إن الأحداث الأخيرة بتعز أظهرت حجم المؤامرة الكبيرة التي تحاك وما تزال للمدينة، لكنها –أيضا- كمحافظة تتسم بالشعور بالمسؤولية، وضبط النفس، والحكمة الوطنية.
وأكد أن تعز تحاول بذكاء وصبر أن تنجو من كل الدسائس الحزبية، والتوجهات المتطرفة، لجعلها رهينة أجندة خارجية.
واعتبر أن تفجير أزمة أمنية داخل تعز، كان من أجل فرض واقع جديد يخلط الأوراق ويعقد الأوضاع، وهو نتيجة لأن المدينة ظلت عصية على كل المؤامرات.
وتابع "لقد زج بالجيش في مهمة فرض الأمن داخل المدينة، وملاحقة المطلوبين أمنيا، واستعادة المقرات الحكومية، وعندما قام الجيش بمهمته تمردت كتائب أبوالعباس التي تتبع أحد ألوية الجيش، وقتلت الجنود وقنصت واختطفت، ومع ذلك تم مساواتها بالجيش، ولم تعامل ككتائب متمردة".
وتحدث اللطيفي عن عدم وضوح هوية القوات الخاصة التي تسلمت مقرات الدولة، ومحذرا من بقاء أي مقرات بيد كتائب أبو العباس، كون ذلك سيجعل الوضع قابلا للانفجار مرة أخرى.
رهان خاسر
من جانبه اعتبر المحلل السياسي فيصل علي عودة الحياة إلى كافة مؤسسات الدولة في تعز ليست ضد أحد، مؤكدا أن بقاء أي مؤسسة خارج نطاقها العملي جريمة.
ووفقا لعلي فإن لوحدات الجيش والأمن مهمات رسمية ومواقع خاصة، وإخلاء المدينة من قوات الجيش يحتاج إلى تأمين الجبهة الداخلية مما سيعزز تواجد الجيش في الجبهات، وسيسهم في استعادة الجيش لتعز المحاصرة من القاعدة شرقاً إلى المخا وباب المندب غرباً.
وأفاد في سلسلة منشورات على صفحته بموقع "الفيسبوك" بأن تعز أكبر من كل من يعتقد أنه سيبتلع المدينة، باعتمادهم على الدعم المشبوه والمخططات المشبوهة من أجل تنفيذ لك.
وأكد أن تعز هي حاضرة اليمن الكبير، وليست إصلاح ولا سلف ولا سنة ولا شيعة ولا ناصري ولا يسار، فهي أكبر من المسميات ومن أطماع البعض وأوهام المخططات المشبوهة.
وكانت قد اندلعت اشتباكات متفرقة بتعز، بعد بدء الأجهزة الأمنية بالمدينة بتنفيذ الحملة الأمنية، ويعود سببهاوفق الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني عبدالباسط البحر، إلى العناصر الخارجة عن النظام والقانون، التي رفضت كل الحلول المقترحة من اللجنة التي شكلها محافظ تعز.
مشاركة الخبر: