الرئيسية > عربي و دولي
«هل يستطيع الابن أن يغيِّر اسم أبيه».. كاتب عُماني لـ«عيال زايد»: كفى اعتداءً على الأموات
المهرة بوست - متابعات
[ الخميس, 10 مايو, 2018 - 10:30 مساءً ]
وجه الكاتب الصحفي العماني عبد الله العجمي انتقادات لاذعة لدولة الإمارات وذلك في أعقاب محاولاتها لتزوير التاريخ العماني ونسبها للمهلب بن أبي صفرة لها، مؤكدا بأن أبو ظبي تتبع سياسة جوزيف جوبلز وزير إعلام الزعيم النازي أدولف هتلر القائمة على “اكذب..اكذب حتى يصدقك الناس”.
وقال “العجمي” في مقال له بعنوان: “كفى اعتداء على الأموات” نشرته صحيفة “الرؤية” العمانية موجها حديثه للإمارات:”نستحضر عباراته ونتذكر منهجه عندما نُسلسِل لأحداث ومحاولات ممنهجة للعبث بتاريخ لطالما كان ثابتاً ومُصانً.. ولا يعلم من ينتهج نهج جوبلز أن هذا التحريف المتعمَّد لوقائع تاريخية يُفضي ويوحي بوجود ذهنية انغلاقية خلفه، ولا تعرف هذه الذهنية ماذا يعني قدسية التاريخ، وبالتالي تنزلق لا إراديًّا إلى مستنقعات التخلف والجهل، وسيلعنها اللاحقون لجُرأتها هذه.. وما اكتشاف بعض الدول وجود آثار مسروقة تُعرض في معرض تم افتتاحه مؤخراً، وبدء تحقيقات في هذا الشأن؛ إلا حلقة من حلقات هذا المسلسل”.
وأضاف قائلا: “كُنت في السابق أربأ بنفسي عن الدخول في هكذا مهاترات، فالتغافل -كما قيل- تسعة أعشار الحكمة، والكل يعلم أن الحديث في هذا الشأن لا ينتهي، وكم كنت موقنا بأن تناول مثل هذه المواضيع هو إهانة لبلدي قبل كل شيء، خاصة وأن هناك فئة كانت تبرِّر وتعلِّل ما يحدث بقولها إنَّ تاريخ السلطنة أصبح إرثاً يتقاسمه كل من يسكن في أرض كانت عُمانية، ولهم كل الحق بالتفاخر بهذا الإرث، ومن الأمثلة التي يُستشهد بها في هذا السياق أنه حين ينفصل ابن عن بيت أبيه؛ فهذا لا يعني أن يُحرم من تقاسم الإرث لاحقاً، لكني أقول: هل يستطيع هذا الابن أن يغيِّر اسم أبيه أو يحذفه؟ وهل يستطيع الابن أن ينسب إنجازات ومجد أبيه إليه؟”.
وأردف قائلا:” طبعاً لا يمكنه ذلك حتما، فالإرث يُطلق عليه أنه إرث فلان (أي الأب)، ويشار إليه بهذه الصفة عند نقل ملكيته، وكذلك اسم الأب، فإنه أول ما يذكر بعد اسم الابن في كل الوثائق والمستندات، إلا إذا كان هذا الابن متنكراً لأصله، وهذا شأن آخر له دلالات لا مجال لذكرها، فالمتنكِّر لماضيه وأصله كمن هو تائه بلا هُوية، والعاق لن تعصمه جبال أبيه إن أتى الطوفان يوماً”.
وأكد “العجمي” على أن “مسؤولية الذَّود عن هذا التاريخ مسؤولية كل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن، وكل منا مسؤول حسب موقعه وموضعه، وهو خير سفير لبلده أينما ذهب، وهو واجب نحو الماضي تجاه الحاضر من أجل المستقبل، وإن أول ما يمكن أن نستفيده من إبراز هذه الشخصيات هو التواضع، فلو دُرس التاريخ من قِبل مزوريه بتمعن لما أصابهم الغرور، ولأدركوا من خلال الأحداث التي يكررها التاريخ أن حبل الكذب قصير”.
واختتم الكاتب مقالته بالتأكيد على ضرورة إعداد “الخطط في الداخل لتلافي مثل هذا التزويرات لاحقاً؛ كتضمينها في المهرجانات والمعارض والمتاحف لكي لا نصل إلى مرحلة نطالب فيه بفحوصات DNA، وإن الاهتمام بهذا الأمر هو أولى خطوات الوفاء والبر والاحترام للآباء والأجداد، وكما أن إنقاذ التائه في الصحراء صدقة جارية لا ينبغي تجاهلها، كذلك فإن علاج انفصام شخصية البعض بها أجر عظيم لا ينبغي تجاهله، وها هي الانطلاقة قد أطلقها معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، حين قال: “كفى اعتداءً على الأموات”.
وقال “العجمي” في مقال له بعنوان: “كفى اعتداء على الأموات” نشرته صحيفة “الرؤية” العمانية موجها حديثه للإمارات:”نستحضر عباراته ونتذكر منهجه عندما نُسلسِل لأحداث ومحاولات ممنهجة للعبث بتاريخ لطالما كان ثابتاً ومُصانً.. ولا يعلم من ينتهج نهج جوبلز أن هذا التحريف المتعمَّد لوقائع تاريخية يُفضي ويوحي بوجود ذهنية انغلاقية خلفه، ولا تعرف هذه الذهنية ماذا يعني قدسية التاريخ، وبالتالي تنزلق لا إراديًّا إلى مستنقعات التخلف والجهل، وسيلعنها اللاحقون لجُرأتها هذه.. وما اكتشاف بعض الدول وجود آثار مسروقة تُعرض في معرض تم افتتاحه مؤخراً، وبدء تحقيقات في هذا الشأن؛ إلا حلقة من حلقات هذا المسلسل”.
وأضاف قائلا: “كُنت في السابق أربأ بنفسي عن الدخول في هكذا مهاترات، فالتغافل -كما قيل- تسعة أعشار الحكمة، والكل يعلم أن الحديث في هذا الشأن لا ينتهي، وكم كنت موقنا بأن تناول مثل هذه المواضيع هو إهانة لبلدي قبل كل شيء، خاصة وأن هناك فئة كانت تبرِّر وتعلِّل ما يحدث بقولها إنَّ تاريخ السلطنة أصبح إرثاً يتقاسمه كل من يسكن في أرض كانت عُمانية، ولهم كل الحق بالتفاخر بهذا الإرث، ومن الأمثلة التي يُستشهد بها في هذا السياق أنه حين ينفصل ابن عن بيت أبيه؛ فهذا لا يعني أن يُحرم من تقاسم الإرث لاحقاً، لكني أقول: هل يستطيع هذا الابن أن يغيِّر اسم أبيه أو يحذفه؟ وهل يستطيع الابن أن ينسب إنجازات ومجد أبيه إليه؟”.
وأردف قائلا:” طبعاً لا يمكنه ذلك حتما، فالإرث يُطلق عليه أنه إرث فلان (أي الأب)، ويشار إليه بهذه الصفة عند نقل ملكيته، وكذلك اسم الأب، فإنه أول ما يذكر بعد اسم الابن في كل الوثائق والمستندات، إلا إذا كان هذا الابن متنكراً لأصله، وهذا شأن آخر له دلالات لا مجال لذكرها، فالمتنكِّر لماضيه وأصله كمن هو تائه بلا هُوية، والعاق لن تعصمه جبال أبيه إن أتى الطوفان يوماً”.
وأكد “العجمي” على أن “مسؤولية الذَّود عن هذا التاريخ مسؤولية كل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن، وكل منا مسؤول حسب موقعه وموضعه، وهو خير سفير لبلده أينما ذهب، وهو واجب نحو الماضي تجاه الحاضر من أجل المستقبل، وإن أول ما يمكن أن نستفيده من إبراز هذه الشخصيات هو التواضع، فلو دُرس التاريخ من قِبل مزوريه بتمعن لما أصابهم الغرور، ولأدركوا من خلال الأحداث التي يكررها التاريخ أن حبل الكذب قصير”.
واختتم الكاتب مقالته بالتأكيد على ضرورة إعداد “الخطط في الداخل لتلافي مثل هذا التزويرات لاحقاً؛ كتضمينها في المهرجانات والمعارض والمتاحف لكي لا نصل إلى مرحلة نطالب فيه بفحوصات DNA، وإن الاهتمام بهذا الأمر هو أولى خطوات الوفاء والبر والاحترام للآباء والأجداد، وكما أن إنقاذ التائه في الصحراء صدقة جارية لا ينبغي تجاهلها، كذلك فإن علاج انفصام شخصية البعض بها أجر عظيم لا ينبغي تجاهله، وها هي الانطلاقة قد أطلقها معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، حين قال: “كفى اعتداءً على الأموات”.
مشاركة الخبر: