اتهمت مؤسسة صحافية يمنية، اليوم الجمعة، قوات الحزام الأمني في محافظتي عدن ولحج (جنوب البلاد) باقتحام مقراتها واختطاف الموظفين.
وقال مدير مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام سيف الحاضري، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن مسلحين يتبعون الحزام الأمني وأمن عدن (قوات يمنية مدعومة أبوظبي) وأخرين مجهولين اقتحموا مؤسسة الشموع الإعلامية وصحيفة أخبار اليوم (التي تصد عنها) واختطفوا عدداً من العاملين فيها، واقتادوهم إلى جهة مجهولة”.
وأشار إلى أن المسلحين قدموا على متن ثلاث دوريات عسكرية واقتحموا مبنى المؤسسة الكائن في المدينة الخضراء بمديرية دار سعد، شمال عدن.
وأوضح الحاضري أن المؤسسة وصحيفة أخبار اليوم ومطابعها تعرضوا للنهب، محملاً الحزام الأمني وأمن عدن "مسؤولية المساس بممتلكات المؤسسة".
وبعدها بساعات، عاد الحاضري وكتب من جديد، عن اقتحام أطقم عسكرية، مبني المؤسسة الثاني في محافظة لحج، واختطاف موظفين آخرين، ليصبح عدد المعتقلين أربعه من العاملين في المؤسسة والمنهوبات كثيره" على حد قوله.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية قامت بالعبث بمكاتب ومطابع المؤسسة ومحتوياتها، مشيراً إلى أن قوات الأمن والحزام الأمني بررت ذلك.
ولفت المدير العام لمؤسسة الشموع الإعلامية، إلى أن القوات الأمنية لم تكتفي بذلك، بل اقتحمت منزله وعبثت بمحتوياته، مرفقاً صوراً بعد الاقتحام على حسابه الخاص تظهر عملية نهب وعبث للمنزل ومحتويات المؤسسة.
وناشد الحاضري في منشور عاجل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته ووزير الداخلية، بالتدخل الفوري للكشف عن مكان معتقلي مؤسسة الشموع، محملاً قيادة الحزام ومدير أمن لحج مسئولية سلامتهم والإفراج عنهم".
من جهته، استنكر مصدر مسؤول في وزارة حقوق الإنسان اليمنية، اقتحام مسلحين مقر مؤسسة الشموع للإعلام في مدينة عدن، فجر اليوم الجمعة، واختطاف عدداً من العاملين فيها واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الحكومة (سبأ)"ان الهجوم يعتبر انتهاكا صارخاً لحرية الرأي والتعبير، وتعدياً غير قانوني على وسائل الإعلام، وتحديا صارخا للقانون الدولي".
ودعا المصدر؛ وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية إلى ضبط الجناة والعمل على الإطلاق الفوري وبسلام للمعتقلين وحماية كافة الممتلكات والمنشئات العامة والخاصة.
وكانت مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام، قد تعرضت مطلع الشهر الجاري لعملية اقتحام مسلح وإحراق مطابعها من جانب مسلحين مجهولين، ما أدى إلى توقف إصدار صحيفة أخبار اليوم الصادرة عنها وتكبدها خسائر كبيرة.