الرئيسية > أخبار اليمن
مسؤول أممي: عوامل التنمية في اليمن تبخرت على مدار الحرب
المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 01 مارس, 2021 - 04:15 مساءً ]
قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أوك لوتسما، إن اليمن يشهد أسوأ أزمة تنموية بالعالم، وأن عوامل التنمية تبخرت على مدار الحرب.
وأضاف لوتسما في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "لقد خسر اليمن أكثر من عقدين من التقدم التنموي (...) وهو بالتأكيد أحد أفقر دول العالم إن لم يكن أفقرها في الوقت الحالي بالنظر إلى مؤشرات التنمية السلبية التي نراها".
وحذر من أنّه "إذا تواصل الأمر على هذا المنوال، فسيكون من الصعب للغاية إعادة بناء اليمن كدولة. وإذا تم تدمير المزيد من عوامل التنمية وأصبح الناس أكثر فقرا ، فسيصبح دولة غير قابلة للحياة تقريبا".
وأدّت المعارك بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من المملكة السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، إلى وضع البلاد على حافة الدمار الشامل. وجرى تدمير مدارس ومصانع ومستشفيات وشركات وتجنيد الأطفال للقتال، فيما فقد مئات الآلاف سبل عيشهم وأصبحت المجاعة تهدد الملايين.
وقال لوتسما: "يجب أن تتوقف الحرب الآن، لقد عانى اليمنيون بما فيه الكفاية"، داعياً المانحين إلى تقديم مساعدات مالية بسرعة بعد المؤتمر الذي تستضيفه افتراضيا الأمم المتحدة وسويسرا والسويد.
ويعتمد البلد الفقير على المساعدات لإطعام سكانه البالغ عددهم 29 مليون نسمة، ولكن مع انخفاض تمويل المساعدات بشكل كبير في العام 2020، خصوصاً بسبب تبعات فيروس كورونا، توقفت الكثير من برامج الإغاثة عن العمل في اليمن.
وتأمل الأمم المتحدة في جمع 3,85 مليارات دولار. وقد تلقت العام الماضي 1,9 مليار دولار، أي حوالى نصف المبلغ الذي كان يحتاجه اليمن في 2020.
واعتبر لوتسما أنّ على المجتمع الدولي "الالتفاف حول اليمن والإعلان عن عدد كبير من التعهدات التي ستساعدنا على منع انتشار المجاعة". وذكر المسؤول الأممي أنه في العام 2020 كان على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إعادة تحديد أولويات برامجه وتقليص عدد المستفيدين منها.
وأوضح لوتسما "من المهم أن نفهم أن المجاعة في اليمن هي مجاعة دخل إلى حد كبير، لذا فهي ليست بالضرورة حالة لا يتوافر فيها الطعام".
واستدرك قائلا: "لكن اليمنيين غير قادرين حقاً على تحمل تكلفة الحد الأدنى من السلة الغذائية أو الحد الأدنى من الإمدادات الغذائية التي من شأنها أن توفر لهم ما يكفي من التغذية اليومية للبقاء على قيد الحياة".
ووفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون يمني الجوع هذا العام، وهناك ما يقرب من 50 ألفا يتضورون جوعا في ظروف تشبه المجاعة.
مشاركة الخبر: