الرئيسية > عربي و دولي
كاتب تركي: السعودية أداة لتنفيذ مخططات أمريكا بالمنطقة
المهرة بوست - عربي 21
[ الأحد, 28 فبراير, 2021 - 03:50 مساءً ]
قال كاتب تركي، إن الولايات المتحدة تمارس لعبة "القط والفأر" مع السعودية، مشيرا إلى أنها تعتبرها أداة لها في تحقيق مصالحها في المنطقة.
وأضاف الكاتب بيرجان توتار في مقال نشرته صحيفة "صباح" التركية، أن الولايات المتحدة عندما تتعثر أو ترغب في اللجوء إلى استراتيجية جديدة في العالم الإسلامي، فقد كانت السعودية دائما عنوانها وأداتها الاقتصادية والسياسية الأفضل. بحسب ترجمة "عربي 21"
وأشار إلى أن التقاط الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، تقرير مقتل الصحفي السعودية جمال خاشقجي في إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، "من على الرفوف وبعد ثلاث سنوات"، يثبت مرة أخرى أهمية النظام السعودي بالنسبة للولايات المتحدة.
وشدد على أن إظهار التقرير الأمريكي الذي يشير إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان هو مرتكب جريمة قتل خاشقجي، يعني أن الاستثمار أو الاستغلال السياسي والعسكري والاقتصادي للسعوديين سيستمر من حيث توقف.
وتابع: "بالنظر إلى تاريخ العلاقات بين البلدين، نرى لعبة القط والفأر المبنية على الاستغلال من جانب واحد قائمة"، موضحا أنه بعد الثورة الإيرانية عام 1979، وغزو الاتحاد السوفييتي لأفغانستان، أصبح السعوديون الممول والمقر العسكري والأيديولوجي لجميع العمليات القذرة للبنتاغون ووكالة المخابرات الأمريكية"CIA"، ضد العالم الإسلامي.
ولفت إلى أنه تم الدفع بالعديد من المقاتلين من الدول الإسلامية إلى الجبهة الأفغانية بدعم لوجيستي من السعودية في الحرب الأمريكية ضد روسيا السوفييتية، وفي الفترة ذاتها كان السعوديون أكبر ممولي مشروع "الحزام الأخضر" التابع لوكالة المخابرات الأمريكية.
ورأى الكاتب التركي أنه بعد الثورة الإيرانية، أصبح السعوديون محرك الصراع السني الشيعي، والذي حولته الولايات المتحدة إلى مكسب جيوسياسي مع الحرب العراقية والتدخلات الخليجية، لتزداد قوتها في الشرق الأوسط والخليج العربي عبر الرافعة السعودية.
وأضاف أنه عندما انتهت الحرب الباردة، وتفكك الاتحاد السوفييتي، فقد انخرط السعوديون في استراتيجية "الحرب على الإرهاب"، والتي كانت مشروعا أمريكيا، لإعادة تصميم وتفكيك العالم الإسلامي.
وأشار إلى أنه كما الحال في العمليات ضد صدام حسين في بداية التسعينيات، والحرب الأمريكية على العراق عام 2003، فقد فتح السعوديون المملكة للقواعد الأمريكية، ولكن مع انهيار استراتيجية مكافحة الإرهاب، حمّلت الولايات المتحدة العبء للسعوديين، وفي عام 2011، عندما بدأ الربيع العربي كان السعوديون القلقون بشأن بقاء عرشهم، مشروطين بمشروع إدارة تنظيم الدولة لباراك أوباما.
وذكر أنه بالإضافة إلى احتلال العراق وأفغانستان، فإن الفوضى تعمقت في اليمن وليبيا ومصر وسوريا بشكل أكبر بفضل التعاون السعودي الأمريكي.
واستدرك بأن السعودية عندما وقعت الولايات المتحدة اتفاقا نوويا مع إيران عام 2015، فقد انخرطت في علاقات سياسية وعسكرية متعددة مع تركيا وروسيا والصين، ولكن مع حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومقتل خاشقجي، فقد عاد الاستغلال الأمريكي من جديد للسعودية يظهر مرة أخرى.
وأوضح أن ترامب الذي قام بأول رحلة خارجية إلى الرياض، استهدف إيران مرة أخرى، بالإضافة إلى ذلك، فإنه تم تكليف السعوديين الذين أصيبوا بالذعر الشديد من الاتفاق النووي الإيراني خلال عهد أوباما، بمهمة تطبيع الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي وقيادة المعسكر المناهض لتركيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة التي تتمكن من كسر النفوذ الروسي والصيني والتركي في المنطقة، وجدت الفرصة السانحة لها مع مقتل الصحفي خاشقجي، لتعيد وضع السعودية تحت "الوصاية الكاملة".
وحول إعادة فتح الولايات المتحدة لملف مقتل خاشقجي، فقد بيّن الكاتب أن بايدن أراد أن يحافظ على استمرار "علاقة الوصاية القذرة" في كافة جوانبها مع السعودية.
وأردف قائلا: "الولايات المتحدة ليس هدفها محاسبة جريمة القتل الوحشية للصحفي خاشقجي، بل إن الأولوية لديها استخدام هذه الورقة الرابحة في استمرار عملية نهب السعوديين، فهي تريد عاملين لها لمشاريعها القذرة إقليميا ودوليا (..)، إنه الحساب الوحيد"، وفق قوله.
مشاركة الخبر: