حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

الإمارات تصر على احتلال سقطرى.. والأمم المتحدة تتدخل

المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 09 مايو, 2018 - 04:55 مساءً ]

لليوم السادس على التوالي، تواصل القوات الإماراتية المعزّزة بالدبابات والمدرّعات السيطرة على ميناء ومطار سقطرى، رغم رفض واعتراض الحكومة الشرعية اليمنية والأمم المتحدة.

فيما تواصلت المظاهرات الرافضة للاحتلال الإماراتي لسقطرى في عموم اليمن كما توالت ردود الأفعال المدنية للخطوة الإماراتية.

وطالبت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع في اليمن بالامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدّي إلى تصعيد العنف في جزيرة سقطرى، الواقعة عند مدخل خليج عدن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، الاثنين، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.

وحول نشر الإمارات قوات تابعة لها على جزيرة سقطرى اليمنية، طالب دوغريك «جميع الأطراف بالإحجام عن أي عمل من شأنه أن يؤدّي إلى تصعيد العنف، ونريد أن نذكّر الجميع بأن جزيرة سقطرى مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث».

وقال رئيس التوجيه المعنوي للجيش الوطني اليمني، اللواء محسن خصروف، إن ما تقوم به الإمارات في سقطرى احتلال لليمن، وهو يسيء للعلاقات اليمنية الإماراتية.

وبيّن أن «سقطرى جزيرة آمنة ليس فيها انقلابيون أو حرب، ولا مبرّر لوجود عسكري أو ضباط أو مدرّعات فيها»، مشدّداً على أن ذلك «أثار حفيظة اليمنيين»، وتساءل: «هل تحوّلت الإمارات لدولة احتلال؟».

من جانبه دعا زعيم الحراك الجنوبي الثوري في اليمن، حسن باعوم، إلى طرد القوات الإماراتية من سقطرى، معتبراً وجودها فيها احتلالاً «غاشماً»، وحذّرها من «اختبار إرادة الجنوبيين أو التمادي باستفزازها».

وأضاف أن «ما أقدمت عليه الإمارات أول الشهر الجاري وإرسالها حشودا عسكرية وتعزيزات حربية مسلحة إلى جزيرة سقطرى، واستيلاءها العبثي على مطارها ومينائها بشكل سافر بات يشكل امتداداً للعدوان على أراضي الجنوب، في ظل صمت المجتمع الدولي على تلك الجريمة».

ولفت «باعوم» إلى أن «الاحتلال الإماراتي الغاشم لجزيرة سقطرى يؤكد أن الجنوب أصبح مطمعاً لقوى إقليمية وأجنبية تلهث وراء ثرواته وموارده وأراضيه وموقعه الحيوي الاستراتيجي الهام».

وألمح السياسي اليمني إلى تحذير بلاده من التجاوزات الإماراتية المفرطة منذ وقت مبكر، ومن تماديها في عبثها واستهتارها باستقلال الجنوب، وسلامة أراضيه وسيادة شعبه.

وتابع: «نبهنا مراراً من سعي الإمارات إلى افتعال الأزمات والمشكلات والفوضى الخلاقة، ومن إنشائها الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لها لتكون أذرعها العسكرية، التي تهدد من خلالها الأمن القومي للجنوب، وتتطاول على السيادة الوطنية، وتمارس دور الوصي في الشأن الداخلي، وهو ما تقوم به اليوم، بعد عامين من ادعاء تحرر الجنوب». في الإطار ذاته قالت مواقع محلية يمنية إن الأحزاب المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي عبرت عن رفضها واستنكارها لـ«احتلال» القوات الإماراتي ميناء ومطار سقطرى ووصفه بـ«المساس بالسيادة الوطنية».

وأوضحت المواقع أن الأحزاب رفضت الخطوات «الأحادية» للإمارات في سقطرى مشددة في الوقت ذاته على أن الخطوات الإماراتية «أدت إلى عسكرة سقطرى وأقلقت السكان المحليين».

وطالبت الأحزاب اليمنية السعودية بالضغط على الإمارات لسحب قواتها فورا مشيرة إلى أن «طلب التدخل في اليمن أرسل للسعودية وعليها وقف الممارسات الإماراتية».

ونشر السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرجبي على حسابه بموقع تويتر نص البيان الذي وقعت عليه 8 أحزاب يمنية مؤيدة للرئيس هادي. وكانت الحكومة اليمنية أعلنت، في بيان لها الأحد، أن الإجراء العسكري من قبل الإمارات غير مبرر.

مؤكدة أن «جوهر خلافها مع أبوظبي مرتبط بالسيادة الوطنية». وذكرت الحكومة اليمنية أن 5 طائرات عسكرية إماراتية، ودبابات، وأكثر من 50 جندياً، وصلوا إلى سقطرى، مؤكّدةً أن القوات الإماراتية سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم. واعتبرت الحكومة اليمنية، في وقت مبكّر من فجر الأحد، الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخراً في جزيرة سقطرى «أمراً غير مبرَّر».

إلى ذلك جددت قيادة المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى باليمن وعلى رأسهم السلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار مطالبتهم بانسحاب الحشود العسكرية الإماراتية من الجزيرتين بما يحفظ «أمنها واستقرارها».

وقال السلطان آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى إنهم يؤكدون تمسكهم بالقيادة «الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي».

وشدد على استمرار المجلس العام في المطالبة بالاعتراف بإقليم المهرة وسقطرى ضمن إطار الدولة اليمنية الاتحادية مضيفا أنه «لن يتوانى في أخذ هموم ومشاكل أبناء المهرة وسقطرى وإيصالها للمحافل الدولية».

وذكرت مواقع يمنية أن المجلس العام يعمل على إعداد مسودة لنقاط لتقديمها لقيادة التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وكان آل عفرار طالب الإمارات في تجمع قبلي حاشد لأبناء المهرة وسقطرى بانسحاب قوات الإمارات من سقطرى بعد إرسال قوة عسكرية كبيرة محملة بالآليات المدرعة والمدفعية. وأشار آل عفرار وهو نجل آخر سلاطين الدولة العفرارية التي حكمت الجزيرة إلى أن «المنطقة تعيش في أمن واستقرار منذ تحولها لمحافظة عام 1967 وكانت ملاذا لكل خائف وحاضنة لأبناء الوطن في المنعطفات التي شهدتها اليمن سواء قبل الوحدة وبعدها».

ووجه حديثه للإمارات بالتساؤل: «هل هناك قوات خارجة عن الشرعية هنا؟ هل هناك تواجد للحوثيين؟». وتابع: «تواجد قوات بهذه الحجم في المنطقة لا يمكننا تفسيره» مشددا على وقوفهم مع هادي وتأييدهم للتحالف العسكري بقيادة السعودية لكن دون تعريض الجزيرة لتواجد عسكري غير لازم وفق وصفه.

وأضاف: «عندما يكون الوجود العسكري بهذه العدة والعتاد الذي لا تحتمله سقطرى، فنحن نقول لولاة الأمر في التحالف العربي وبالأساس للقيادة الشرعية، أن محافظاتنا آمنة ومستقرة وليست بحاجة إلى هذه القوة».

وأشار إلى أن المنطقة «بحاجة إلى بنية تحتية وإلى كهرباء وماء وصحة وتعليم وليس إلى جيوش».




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات