الرئيسية > تقارير
الذكرى الثانية لرفض التواجد العسكري السعودي في حوف.. المحمية الطبيعية بالمهرة تواجه أطماع الرياض
المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 11 فبراير, 2021 - 09:46 مساءً ]
مرت سنتان منذ أعلن شيوخ وأعيان ووجهاء مديرية حوف بمحافظة المهرة رفضهم القاطع للاستحداثات العسكرية السعودية في المنطقة.
ففي العاشر من فبراير 2019، وقع مشائخ ووجهاء حوف وثيقة أكدوا من خلالها رفض أبناء المديرية للاستحداثات العسكرية السعودية في مديريتهم التي تعتبر محمية طبيعية.
حيث تعهدت الوثيقة بـ "إيقاف التجاوزات السعودية غير المبررة التي تحدث في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، والحفاظ على سلامة وأمن المديرية، ومنع استحداث معسكرات جديدة في المديرية".
جاء ذلك عقب يومٍ من وصول تعزيزات عسكرية سعودية إلى المديرية، وسيطرتها على مقر لقوات خفر السواحل اليمنية بغرض تحويله إلى ثكنة عسكرية تابعة للقوات السعودية المتواجدة في محافظة المهرة.
وفي اليوم التالي لتوقيع الوثيقة، 11 فبراير 2019, نجحت ضغوط قبائل حوف في طرد المليشيا السعوية من معسكر خفر السواحل، وذلك بعد أن طوقت مواقعها وأجبرتها على الانسحاب.
وأحدث تواجد القوات السعودي في محمية حوف حراكًا نضاليًا بين أبناء المديرية الذين عبروا عن رفضهم لتواجد أي قوات أجنبية في حوف والمهرة وكل اليمن.
ورغم المطالبات المحلية بمغادرتها، واصلت القوات السعودية تصعيدها، فوصلت قوات إضافية نهاية أبريل 2019، إلى منفذ صرفيت الحدودي مع سلطان عمان بمديرية حوف، وشرعت في احتلال المنفذ، وإنشاء ثكنة عسكرية بقوة السلاح، إضافة إلى فرض جمرك سعودي في المنفذ، ورافق احتلال القوات السعودية للمنفذ ممارسة انتهاكات واسعة للموظفين وإطلاق النار في الحرم الجمركي وتفتيش عبثي للمسافرين، إضافة إلى منع البضائع من المرور.
كما امتد العبث السعودي إلى شواطئ مديرية حوف، حيث وصلت أربعة زوارق حربية عسكرية سعودية، مطلع مايو 2019، إلى شاطئ مديرية حوف شرقي محافظة المهرة، علي متن كل زورق 6 جنود على الأقل إضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية، وذلك للتضييق على الصياديين.
ومنذ اجتماع مشائخ وأعيان وأهالي مديرية حوف في 10 فبراير 2019، وتوقيعهم على الوثيقة التي أكدت رفض أبناء حوف للاستحداثات العسكرية السعودية في محمية حوف، منذ ذلك التأريخ، تواصلت الاحتجاجات في حوف رفضا للتواجد السعودي ومطالبة بمغادرته، ونصب أهالي المديرية الخيام، مطلع مايو 2019، واعتصموا مطالبين برحيل القوات السعودية.
ومنتصف سبتمبر 2020, وصل ضباط سعوديون إلى مديرية حوف إستعدادا لإنشاء قاعدة عسكرية سعودية على الحدود مع سلطنة عمان.
حيث استطلع الضباط السعوديون, برفقة ضباط يمنيين من حرس الحدود, مواقع في منطقتي نحز وقاطن، الواقعتين على شواطئ المديرية لبحث إنشاء مواقع عسكرية جديدة على الشريط الحدودي مع سلطنة عمان. بحسب معلومات مصدرية آنذاك.
ومنذ أكثر من سنتين، تتعرض محمية حوف الطبيعية لعملية تجريف لطبيعتها من القوات السعودية المتواجدة في محافظة المهرة، والتي تعمل على تحويلها إلى ثكنات عسكرية، في ظل رفض شعبي ومطالبات بخروج القوات السعودية من المحافظة واليمن.
ويحذر مراقبون من استمرار تواجد القوات السعودية في المحمية وعسكرتها، معتبرين ذلك استغلالا جائرًا وتعديا واضحا على أهم المحميات الطبيعية في اليمن والجزيرة العربية.
ودفعت السعودية بالمئات من جنودها إلى المهرة منذ عام 2017، تحت شماعة محاربة التهريب، وسط مطالبات شعبية مستمرة بإخراجهم من المحافظة.
مشاركة الخبر: