المهرة بوست - خاص
[ السبت, 06 فبراير, 2021 - 12:17 صباحاً ]

أثار تقرير الخبراء في الأمم المتحدة عن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، خالد باطرفي، بمحافظة المهرة في أكتوبر الماضي وتسلميه للسعودية، الكثير من التساؤلات بين أوساط المجتمع المهري والقيادات الأمنية والعسكرية في المؤسسات الرسمية.

ونفى مصدر أمني بمدينة الغيضة المركز الإداري لمحافظة المهرة، في تصريح خاص لـ"المهرة بوست" ما ذكرت التقرير الأممي بشأن اعتقال باطرفي في المحافظة.

وذكر أن ما حدث في أكتوبر الماضي، تمثل  في تحرك الشرطة العسكرية بمحافظة المهرة  التي أنشأتها السعودية - عقب تلقيها معلومات من ضباط القوات السعودية تفيد بتواجد عناصر من تنظيم القاعدة.

وأوضح أنه على إثر ذلك تحركت قوات الشرطة العسكرية برفقة بعض القوات التابعة للأجهزة الأمنية واشتبكت مع العناصر التي حسب إفادة الضباط السعوديين أنها تتبع تنظيم القاعدة.

وأشار المصدر إلى أن الحادثة بينت للقوات اليمنية المشاركة أن العملية تدار من قبل السعوديين من خلال قيامهم بتحريك كل الأطراف بهدف إلصاق تهمة الإرهاب بمحافظة المهرة واستخدام هذه الورقة لتبرير تواجدها العسكري بالمحافظة، وأثبت ذلك التسريب الذي تعمل عليه السعودي أنه تم القبض على خالد باطرفي في تلك العملية بينما في حقيقة الأمر "باطرفي" لا تواجد له بمحافظة المهرة.

ولفت إلى أن القيادات الأمنية في محافظة المهرة والمسؤولين في المهرة، تفاجأوا  بالتقرير الأممي الذي نشرته وكالات أنباء عالمية جول اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خالد باطرفي  ومقتل نائبه سعد عاطف العولقي  خلال عملية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، في أكتوبر/ تشرين الأول.

وبيّن أن الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في محافظة المهرة تتعرض لضغوطات كبيرة من قبل الرياض، لغض الطرف عن التوسع العسكري للسعودية في المهرة وسيطرة المملكة على قرارات عبدربه منصور هادي وإقالة كل من يعارض تواجدها او يسعى لفضح مخططاتهم. 

وشكك السكان المحليون بمحافظة المهرة، في حقيقة التقرير الأممي الذي لم يستند على دلائل وبراهين أو حتى  تفاصيل عن مكان باطرفي الحالي او صور جديده تثبت ذلك، الأمر ذهبت إليه بعض الجهات الاستخباراتية ووصفت عملية اعتقال باطرفي بأنها "تقارير غير مؤكدة".

وتعليقا على التقرير الأممي، تحدث قيادي في لجنة اعتصام أبناء المهرة، لـ"المهرة بوست" قائلاً: "إن تقديم مثل هذه المعلومات المغلوطة وتداولها والترويج لها بكل تأكيد تقف خلفه أموال السعودية، تزامناً مع تأكيد الإدارة الأمريكية الجديدة على محاربتها للإرهاب".

وأضاف "ترغب السعودية بتصنيف محافظة المهرة بأنها حاضنة لجماعات إرهابية لتظفر بالدعم الأمريكي والدولي كغطاء لممارساتها ومطامعها التوسعية على حساب أبناء محافظة المهرة والسيادة اليمنية".

وتابع "نؤكد على حقنا  في رفض تلك المؤامرات  بكل الوسائل المشروعة ورفض الاحتلال السعودي".

وختتم القيادي في اعتصام المهرة تصريحه بالإشارة إلى وسائل الإعلام التي تناولت التقرير واصفاً إياه بأنها لم تكن على قدرٍ عالٍ من المهنية والانصاف وكان عليها أن تعطي فرصة او مساحة لأبناء المهرة للتعليق على موضوع اعتقال خالد باطرفي في محافظة كما زعم التقرير الأممي، الذي تترتب عليه العديد من الأمور في محور الإرهاب الذي تحاول السعودية إلصاقه بمحافظة المهرة لتمرير أجندتها.
 

مشاركة الخبر: