لليوم الثاني.. تواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الخدمات في عدن     شبوة.. النيابة تنفذ حكم الإعدام بحق مدان بالقتل العمد     القسام: انقطاع اتصالنا بمجاهدين يحرسون 4 أسرى     "غروندبرغ" يعبر عن قلقه من تهديدات عودة الأطراف للحرب في اليمن     عناصر مسلحة تقتحم اتحاد نساء اليمن في عدن     الطيران الأمريكي البريطاني نفذ غارة على مطار الحديدة     المبعوث الأممي: الحل السلمي والعادل لأزمة اليمن لا يزال ممكنا رغم من التحديات     تنفيذ حكم الإعدام بحق مُدان بقضية قتل في حضرموت     تسجيل 30 ألف حالة إصابة بالكوليرا في اليمن خلال أربعة أشهر     الاتحاد الأوروبي يعلن انضمام فرقاطة هولندية لمهمته في حماية السفن     الأونروا: 360 ألف نازح من رفح خلال الأسبوع الماضي     الهجرة الدولية تعلن نزوح أكثر من 280 يمنيًا خلال الأسبوع الفائت     عدن.. احتجاجات غاضبة وقطع للطرقات احتجاجا على تردي خدمة الكهرباء     الأرصاد يتوقع أجواء حارة وأمطار متفرقة خلال الساعات القادمة     مجلس الأمن يناقش سبل تنشيط عملية السلام في اليمن وإطلاق عملية سياسية شاملة    
الرئيسية > أخبار اليمن

فضحت نوايا وأطماع أبوظبي في الأرخبيل

أبواق إماراتية.. شبيحة تبرر احتلال سقطرى


عبدالخالق عبدالله

المهرة بوست - الراية
[ الثلاثاء, 08 مايو, 2018 - 10:37 مساءً ]

أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة أبواقها الإعلامية للدفاع عن محاولات احتلالها جزيرة سقطرى اليمنية، خاصة بعد اتهامات بأنها تحاول ضمها إليها. الأبواق الإماراتية، وعلى طريقة «تشبيح» أبواق النظام السوري، تعمَّدت استخدام لغة استعلائية ومستفزة في تبرير احتلال بلادهم لسقطرى، وتسخيف وتخوين الأصوات المنتقدة لما بات يطلِق عليه اليمنيون «الاحتلال الإماراتي».

ودولة الإمارات شريك أساسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي ينفذ منذ 2015 ضربات في اليمن ضد الحوثيين، بذريعة دعم حكومة الرئيس المعترف به دولياً، عبد ربه منصور هادي.

كما نشرت الإمارات قوات في سقطرى دون إبلاغ حكومة هادي، المسيطرة على الجزيرة التي بقيت بمنأى عن الحرب التي تجتاح اليمن أكثر التصريحات التي استفزت اليمنيين كان ما قاله مستشار ولي عهد أبوظبي، عبد الخالق عبد الله، بلهجة ساخرة عكست أن ما جرى في سقطرى من احتلال، بات أمراً واقعاً.

وقال عبد الله في تغريدة له على «تويتر»: «استيقَظوا على سقطرى متأخرين، الأمر محسوم منذ زمن بعيد يا سادة يا كرام».

تغريدة مستشار ولي عهد أبوظبي استفزت مشاعر الكثيرين من اليمنيين، الذين اعتبروها «وقاحة» و»استخفافاً» ببلد عريق كاليمن؛ متوعدين إياه بالمقاومة المسلحة وطرد قوات بلاده كما طُرد من سبقهم من المحتلين، وحمَّلوا السعودية مسؤولية ما قامت بها الإمارات في سقطرى.

وفي تصريح يعكس استخفافاً بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تساءلت الباحثة الإماراتية ورئيسة مركز الإمارات للدراسات، ابتسام الكتبي، عن سبب ذهاب رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر إلى جزيرة سقطرى، بالتزامن مع إرسال بلادها لقوات عسكرية إليها.

وقالت الكتبي خلال مداخلة لها مع قناة «BBC» البريطانية إنّ أحمد بن دغر، ذهب إلى الجزيرة لحاجة في نفسه، من أجل إثارة البلبلة وتساءلت قائلة: «ما الداعي للذهاب لافتتاح مشاريع في الجزيرة التي كانت منسية، من قِبل الحكومة التابعة لعبدربه منصور هادي، الجزيرة كانت منسية أيضاً من قِبل حكومة علي عبدالله صالح».

وزعمت أنّ الإمارات «بحاجة للوجود في جزيرة سقطرى من أجل مراقبة المياه، لمنع وصول أسلحة إيرانية إلى الحوثيين في ظل معركة الحديدة، وتم بالتنسيق من السعوديين ومع الأمريكان ومع البريطانيين».

ولفتت الكتبي إلى أنّ حكومة خالد بحاح، الذي كان ينظر له على أنه رجل الإمارات في اليمن، هي «الشرعية» وحكومة أحمد بن دغر «ليست شرعية».

وأبدت المسؤولة الإماراتية استغرابها من الضجة الحاصلة متهمة حزب التجمع اليمني للإصلاح وقطر بالوقوف وراء هذه الضجة «لأن الإمارات هناك».

وألمحت الكتبي في حديثها إلى أن الإمارات تواجدت وسيطرت كسداد لمقتل جنودها في البلاد وقالت: «ليتفضل هادي وليعود ليحكم في اليمن بدلاً من الرياض، الإمارات هي من ضحت بدماء أبنائها من أجل تحرير اليمن».

كلام الكتبي أثار استهجاناً واسعاً على «تويتر»، معتبرين أن كلامها يعكس عقلية حكام الإمارات وموقفهم الحقيقي من اليمن، هذا فضلاً عن السخرية. وفي تصريح لا يقل استخفافاً أو غروراً وإن كان من جهة رسمية، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في نبرة استعلاء: «اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخراً، ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات».

وأضاف: «لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم».

وأثارت تغريدة الأكاديمي الإماراتي جدلاً بين نشطاء يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل محمد الضبياني: «هل رأيتم وقاحة أكثر من هذا؟!»، مؤكداً أن «الأزمة والأمكنة والأوطان والمواقف والثوابت غير قابلة للمساومة والتنازل».

ورد عليه الناشط محمد آل هرهرة قائلاً: «بل الوقاحة أن تترك صنعاء لإيران، وتأتي إلينا جنوباً لتبحث عن أرض».

وعلقت الناشطة عبير الخولاني على تغريدة عبد الله بالقول: «لو دامت لغيركم لما وصلت لكم، قد تم طرد البرتغاليين والإنجليز والسوفييت، وهي دول لا تغيب عنها الشمس، أما أنت فدويلة في زقاق، وسيتم إخراجك بمضرب الذباب»، بحسب تعبيرها.

ورد عليها الناشط وضاح العامري متسائلاً: «لماذا لا تطردون إيران من صنعاء وضواحيها؟».

وفي الإطار ذاته، وجه الناشط اليمني سمير النمري كلامه للأكاديمي الإماراتي قائلاً: «لم يحسمها أجدادك ، فما بالك بدولة عمرها أصغر من البسكويت»، فرد عليه مصلح الصافئي: «دولة أبو ولد، هذه أصبحت شامخة بين الأمم، ودولتك التاريخية أصبحت مسخرة بين الأمم».





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات